البنتاغون: «داعش» هُزم لكن خطره قائم

الجنرال جوزيف دانفورد قائد القوات الأميركية المشتركة (صورة من البنتاغون)
الجنرال جوزيف دانفورد قائد القوات الأميركية المشتركة (صورة من البنتاغون)
TT

البنتاغون: «داعش» هُزم لكن خطره قائم

الجنرال جوزيف دانفورد قائد القوات الأميركية المشتركة (صورة من البنتاغون)
الجنرال جوزيف دانفورد قائد القوات الأميركية المشتركة (صورة من البنتاغون)

وزع البنتاغون، أمس الاثنين، تصريحات أدلى بها الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان الأميركية، قال فيها إن تنظيم «داعش» انهزم، لكنه يظل خطراً، ولا بد من استمرار التحالف بين القوات الأميركية وقوات التحالف الدولية لمنع عودة التنظيم.
وقال دانفورد: «لا يوجد شك في أن استراتيجية طرد (داعش) من الخلافة المزعومة في سوريا والعراق قد نجحت، لكن، لا يعني هذا أن الحرب ضد هذه الآيديولوجية المتطرفة قد انتهت».
وقال تقرير أصدره البنتاغون، مرافق لتصريحات الجنرال دانفورد: «ذهبت القوات الأميركية وحلفاؤها إلى المنطقة لمساعدة قواتها لتصبح أكثر فاعلية في القتال. في ذلك الوقت، قال كثير من النقاد إن السبيل الوحيد لهزيمة المجموعة الإرهابية كان إرسال أعداد هائلة من القوات الغربية، وكانوا يقصدون الأميركية. قالوا إننا نحتاج إلى إرسال قوات كبيرة مثل التي أرسلناها في عام 2003 (غزو العراق)».
وأضاف التقرير: «لكن، قال القادة السياسيون والعسكريون الأميركيون إن هناك استراتيجية أفضل. وهي: «التدريب، والإرشاد، والتمكين». لهذا، قام عدد قليل من القوات الأميركية، والقوات الشريكة، بتدريب قوات الأمن العراقية والسورية، وبتقديم المشورة لهم في القتال، وبتوفير القدرات التمكينية لضمان هزيمة (داعش)».
وقال التقرير: «أثبتت هذه الاستراتيجية نجاحها، وفي مارس (آذار)، تم القضاء على (داعش)».
وقال الجنرال دانفورد في التصريحات التي نشرها البنتاغون: «يمكننا بالتأكيد أن نفخر بالتقدم الذي تم إحرازه منذ عام 2015. إزالة (داعش) من الموصل، ومن الرقة، ومن الفلوجة وما إلى ذلك».
وأضاف: «لكننا نعرف أن هناك عودة إرهابية هامة، وخطرة، عاد (داعش)، ولم يختف. عادت حرب عصابات، حيث يتجمع إرهابيون لشن هجمات صغيرة، هنا وهناك، وخاصة وسط المدنيين. تتطلب مكافحة هذا التهديد مهارات مختلفة».
قبل بداية الصيف، استدعت لجنة الشؤون العسكرية في مجلس الشيوخ عدداً من القادة العسكريين، وكان من بينهم الجنرال ريموند توماس، قائد قوات العمليات الخاصة (الكوماندوز). كرر توماس ما كان قد قال دانفورد. وقال إن «تهديدات (داعش) تراجعت إلى حد كبير، لكن المجموعة الإرهابية لا تزال تشكل تهديداً».
وأضاف: «سحقنا الخلافة المادية التي أنشأها المقاتلون المتطرفون في سوريا والعراق».
وسيطرنا على التضاريس التي كانوا يحتفظون بها، ومن حيث كانوا يحصلون على مواردهم، وخاصة الموارد النفطية. لكن، لا يزال التنظيم يشكل تهديداً».
ظهر الجنرال توماس أمام اللجنة إلى جانب مساعد وزير الدفاع، أوين ويست، والجنرال بول ناكاسوني، قائد القيادة الإلكترونية في الولايات المتحدة، وركز الأخير على تهديدات الأمن للإنترنت.
وقال نائب الوزير ويست أمام اللجنة: «سأكون حذراً من استخدام كلمة (النصر)، لكنني أعتقد أنه من المهم عدم تقويض ما حدث هناك».
لكنه أضاف، بأن القوات الأميركية المسلحة «تستطيع المساعدة والإرشاد من بعد في المهمة الحيوية للقضاء على هؤلاء الإرهابيين».
وقال الجنرال توماس: «سيكون الأمر أكثر تحدياً. لكننا نعمل على إيجاد حلول للحفاظ على بعض الاتصالات، وعلى مستوى معين من الدعم للحلفاء الأكراد والعرب المدعومين من الولايات المتحدة في كل من سوريا والعراق».



جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
TT

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)

قُتلت 85 ألف امرأة وفتاة على الأقل عن سابق تصميم في مختلف أنحاء العالم عام 2023، معظمهن بأيدي أفراد عائلاتهنّ، وفقاً لإحصاءات نشرتها، (الاثنين)، الأمم المتحدة التي رأت أن بلوغ جرائم قتل النساء «التي كان يمكن تفاديها» هذا المستوى «يُنذر بالخطر».

ولاحظ تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في نيويورك أن «المنزل يظل المكان الأكثر خطورة» للنساء، إذ إن 60 في المائة من الـ85 ألفاً اللاتي قُتلن عام 2023، أي بمعدّل 140 كل يوم أو واحدة كل عشر دقائق، وقعن ضحايا «لأزواجهن أو أفراد آخرين من أسرهنّ».

وأفاد التقرير بأن هذه الظاهرة «عابرة للحدود، وتؤثر على كل الفئات الاجتماعية والمجموعات العمرية»، مشيراً إلى أن مناطق البحر الكاريبي وأميركا الوسطى وأفريقيا هي الأكثر تضرراً، تليها آسيا.

وفي قارتَي أميركا وأوروبا، يكون وراء غالبية جرائم قتل النساء شركاء حياتهنّ، في حين يكون قتلتهنّ في معظم الأحيان في بقية أنحاء العالم أفرادا من عائلاتهنّ.

وأبلغت كثيرات من الضحايا قبل مقتلهنّ عن تعرضهنّ للعنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي، وفق بيانات متوافرة في بعض البلدان. ورأى التقرير أن «تجنّب كثير من جرائم القتل كان ممكناً»، من خلال «تدابير وأوامر قضائية زجرية» مثلاً.

وفي المناطق التي يمكن فيها تحديد اتجاه، بقي معدل قتل الإناث مستقراً، أو انخفض بشكل طفيف فقط منذ عام 2010، ما يدل على أن هذا الشكل من العنف «متجذر في الممارسات والقواعد» الاجتماعية ويصعب القضاء عليه، بحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الذي أجرى تحليلاً للأرقام التي استقاها التقرير من 107 دول.

ورغم الجهود المبذولة في كثير من الدول فإنه «لا تزال جرائم قتل النساء عند مستوى ينذر بالخطر»، وفق التقرير. لكنّ بياناً صحافياً نقل عن المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، شدّد على أن هذا الواقع «ليس قدراً محتوماً»، وأن على الدول تعزيز ترسانتها التشريعية، وتحسين عملية جمع البيانات.