العراق يخطط لإنشاء قاعدة عسكرية بحرية كبيرة

بالتزامن مع بناء ميناء الفاو الكبير

TT

العراق يخطط لإنشاء قاعدة عسكرية بحرية كبيرة

يخطط العراق لإنشاء قاعدة عسكرية كبيرة في مياه الخليج بالتزامن مع بناء ميناء الفاو الكبير الذي شكلت عملية إنشائه عقدة كبيرة للحكومات المتعاقبة منذ عام 2003. وأعلن وزير الدفاع نجاح الشمري، خلال زيارته للبصرة أول من أمس، أنها «ستكون أكبر قاعدة بحرية للعراق في ميناء الفاو الكبير الذي سيكتمل بناؤه في السنوات المقبلة».
وقال وزير النقل العراقي عبد الله اللعيبي الذي رافق وزير الدفاع في زيارته إلى البصرة: «كانت لنا جولة تفقدية لغرض الاطلاع على إنشاء قاعدة بحرية متطورة أعدها استشاري إيطالي وتهيئة الموقع الخاص للقاعدة». ويبن اللعيبي أنها «ستكون أكبر قاعدة بحرية تقع في مقدمة ميناء الفاو وحوضه الملاحي الذي تقدر مساحته بـ54 كيلومتراً، وستكون القاعدة بطول كيلومتر واحد وعرض نصف كيلومتر، إلى جانب الأرصفة والمرافئ الكبيرة لرسو السفن والبواخر العسكرية الكبيرة، وكذلك ورش لتصليح الزوارق الحربية».
وأعلن رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية، محمد رضا، أول من أمس، دعمه خطوة وزارة الدفاع إنشاء قاعدة عسكرية لحماية المياه الإقليمية للعراق وميناء الفاو.
بدوره، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع، اللواء تحسين الخفاجي، حاجة العراق إلى قاعدة عسكرية متقدمة لحماية موانئه ومياهه الإقليمية وتوقع انتهاء العمل منها في السنتين المقبلتين، وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «بعد المباشرة ببناء ميناء الفاو الكبير، تطلب الأمر إنشاء قاعدة عسكرية متقدمة بقربه، كي تستجيب لمتطلبات الحماية له أولاً، وتكون قاعدة متقدمة للعراق ثانياً». ويضيف: «لدينا قاعدة عسكرية واحدة هي قاعدة أم قصر، وهي غير قادرة على تلبية حاجة حماية مياهنا وشواطئنا الإقليمية وميناء الفاو، نظراً لبعدها عنه».
ونظراً للأسباب الآنفة، والكلام للمتحدث باسم وزارة الدفاع، فإنه «تقرر إنشاء قاعدة عسكرية كبيرة بالتزامن مع إنشاء ميناء الفاو بهدف المحافظة وحماية خاصرة العراق الاقتصادية ومنفذه البحري الوحيد المتمثل في محافظة البصرة ومياهها الإقليمية».
وعن احتمال اعتراض دول الجوار الإقليمي للعراق على إنشاء القاعدة العسكرية، يقول الخفاجي: «بناء القاعدة لن يؤثر على أي طرف، سواء دولة الكويت أو إيران؛ لأنها تبنى داخل مياه العراق الإقليمية، وأتوقع إنجازها في غضون السنتين المقبلتين».
ولا يمتلك العراق قوات عسكرية بحرية كبيرة رغم وجود هذا الصنف ضمن صنوف وزارة الدفاع العراقية، وتتوقف مهمة هذه القوات على حماية مياهه الساحلية في الجنوب ومطاردة عمليات تهريب البشر والنفط والأسلحة، إلى جانب حماية منصات النفط في البلاد. وتشير أغلب التقارير العسكرية إلى أنها في حاجة إلى تدعيمها بزوارق وسفن بحرية حديثة قادرة على تنفيذ مهامها.



بيان لدول عربية وإسلامية: نرفض الربط بين اعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال» وتهجير الفلسطينيين

أشخاص في أحد شوارع مقديشو قبل فتح مراكز الاقتراع للانتخابات البلدية الأسبوع الماضي (رويترز)
أشخاص في أحد شوارع مقديشو قبل فتح مراكز الاقتراع للانتخابات البلدية الأسبوع الماضي (رويترز)
TT

بيان لدول عربية وإسلامية: نرفض الربط بين اعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال» وتهجير الفلسطينيين

أشخاص في أحد شوارع مقديشو قبل فتح مراكز الاقتراع للانتخابات البلدية الأسبوع الماضي (رويترز)
أشخاص في أحد شوارع مقديشو قبل فتح مراكز الاقتراع للانتخابات البلدية الأسبوع الماضي (رويترز)

أكدت مصر و20 دولة ومنظمة التعاون الإسلامي، اليوم (السبت)، على الرفض القاطع لاعتراف إسرائيل باستقلال إقليم «أرض الصومال» الانفصالي، وللربط بين هذه الخطوة وأي مخططات لتهجير الفلسطينيين «المرفوضة شكلاً وموضوعاً».

وأشارت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إلى أن الاعتراف الإسرائيلي بالإقليم الذي يسعى للانفصال عن جمهورية الصومال الفيدرالية يُعد خرقاً سافراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وأوضح البيان أن مصر والأطراف الموقعة على البيان تؤكد دعمها لسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية، ورفض أي إجراء يخل بوحدة البلاد وسيادتها على أراضيها وسلامتها الإقليمية.

والدول الموقعة على البيان هي: مصر والسعودية والجزائر وجزر القمر وجيبوتي وغامبيا وإيران والعراق والأردن والكويت وليبيا والمالديف ونيجيريا وسلطنة عمان وباكستان وفلسطين وقطر والصومال والسودان وتركيا واليمن، بالإضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي.

وحذرت الخارجية المصرية من أن «الاعتراف باستقلال أجزاء من أراضي الدول يمثل سابقة خطيرة وتهديداً للسلم والأمن الدوليين».

وكانت إسرائيل أعلنت اعترافها باستقلال إقليم «أرض الصومال»، أمس الجمعة، في خطوة أثارت رفضاً عربياً واسع النطاق بالنظر إلى أن جمهورية الصومال هي إحدى الدول الأعضاء في الجامعة العربية.


الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى خفض التصعيد في محافظة حضرموت

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
TT

الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى خفض التصعيد في محافظة حضرموت

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)

جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، السبت، دعوته لجميع أطراف الصراع إلى التحلي بضبط النفس والعمل على خفض التصعيد في محافظة حضرموت، شرقي اليمن.

جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أكد فيه أنه يتابع عن كثب التطورات الجارية في محافظتي حضرموت والمهرة.

وشدد المبعوث الأممي على أهمية جهود الوساطة الإقليمية المستمرة، مشيراً إلى مواصلته انخراطه مع الأطراف اليمنية والإقليمية دعماً لخفض التصعيد، ودفعاً نحو حل سياسي شامل وجامع للنزاع في اليمن، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

وحسب البيان، جدد الأمين العام دعوته إلى ضبط النفس وخفض التصعيد واللجوء إلى الحوار، وحث جميع الأطراف على تجنب أي خطوات من شأنها تعقيد الوضع.

ويأتي ذلك في ظل تصعيد عسكري متواصل للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت والمهرة، وسط تحركات إقليمية لاحتواء التوتر ومنع اتساع رقعة المواجهات.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، استعدادها للتعامل بحزم مع أي تحركات عسكرية تخالف جهود خفض التصعيد في محافظة حضرموت.

جاء ذلك استجابة لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، الذي دعا لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين من الانتهاكات التي ترتكبها عناصر مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي.


«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»
TT

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

جدَّد «المجلس الانتقالي الجنوبي» انفتاحه على «أي ترتيبات» مع «تحالف دعم الشرعية»، بقيادة السعودية والإمارات، وذلك بعد ساعات من دعوة السعودية المجلس لخروج قواته من حضرموت والمهرة، وتسليمها لقوات «درع الوطن» والسلطة المحلية، وكذا إعلان التحالف الاستجابة لحماية المدنيين في حضرموت استجابةً لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي.

ونقل إعلام المجلس أن قادته برئاسة عيدروس الزبيدي عقدوا اجتماعاً في عدن؛ لاستعراض التطورات العسكرية والسياسية، وأنهم ثمَّنوا «الجهود التي يبذلها الأشقاء في دول التحالف، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة؛ لإزالة التباينات وتوحيد وجهات النظر، بما يعزِّز الشراكة في إطار التحالف العربي لمواجهة التحديات والمخاطر المشتركة في الجنوب والمنطقة».

وكان وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وجَّه خطاباً مباشراً إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، دعا فيه إلى الاستجابة الفورية لجهود الوساطة السعودية - الإماراتية، وإنهاء التصعيد في محافظتَي حضرموت والمهرة.

وقال الأمير: «إن الوقت حان للمجلس الانتقالي الجنوبي في هذه المرحلة الحساسة لتغليب صوت العقل والحكمة والمصلحة العامة ووحدة الصف، بالاستجابة لجهود الوساطة السعودية - الإماراتية لإنهاء التصعيد، وخروج قواته من المعسكرات في المحافظتين وتسليمها سلمياً لقوات درع الوطن، والسلطة المحلية».

من جهته حذَّر المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، اللواء الركن تركي المالكي، من أن أي تحركات عسكرية تخالف خفض التصعيد، «سيتم التعامل المباشر معها في حينه»، داعياً إلى خروج قوات المجلس الانتقالي من محافظة حضرموت، وتسليم المعسكرات لقوات درع الوطن، وتمكين السلطة المحلية من ممارسة مسؤولياتها.

وقال المالكي إن ذلك يأتي «استجابةً للطلب المُقدَّم من رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، بشأن اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين بمحافظة حضرموت؛ نتيجة للانتهاكات الإنسانية الجسيمة والمروّعة بحقهم من قبل العناصر المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي».