بعد 4 سنوات من قيام شبان يهود بإحراق بيت فلسطيني على من فيه من الأحياء النائمين؛ أقدم شابان يهوديان على محاولة لإحراق بيت على من فيه من أطفال يهود. وقد تمكن الأطفال من الهرب بالقفز من الشباك، قبل أن تلتهم النيران محتويات البيت.
وقع هذا الحادث في مدينة حولون الجنوبية، قبل نحو 5 أشهر، لكن تفاصيله ظهرت فقط أمس الاثنين، خلال تقديم لائحة اتهام بالمحكمة المركزية في تل أبيب، ضد مرتكبي الجريمة، شوكي كوستيكا (30 عاماً) وموشيه تسورينسكي (20 عاماً). فكلاهما يدير مصلحة تجارية، وقد أقرضا رجلاً مبلغاً من المال ولم يقم بتسديده لهما بالكامل، وبقي عليه ما يعادل ألفي دولار. ولما شعرا بأنه بات يتهرب ولن يسدد المبلغ، هجما على بيته مرتين؛ في الأولى حطما الباب والزجاج، لكنهما لم يعثرا على أحد داخل البيت، وفي المرة الثانية كان في البيت 3 أطفال إناث؛ أعمارهن 4 و12 و14 عاماً. ورغم أن الطفلة الكبرى أوضحت من وراء الباب أن شقيقها المدين ليس في البيت ولا يعيش فيه أصلاً، وقالت إن مفتاح البيت ليس معها ولا تستطيع أن تفعل شيئاً لصاحبَي الدين، فإنهما كانا قد أحضرا مسبقاً مادة مشتعلة وأضرما النار في باب البيت. وتسللت النيران إلى الداخل وأحرقت قدم واحدة من الأطفال، فهرعن مفزوعات إلى الشباك، وقفزت الوسطى منه إلى الخارج، وحملت الطفلة الكبرى شقيقتها الصغرى على ظهرها وقفزت من الشباك. وقد نجون من الحريق، لكنهن أصبن بإصابات ما بين خفيفة ومتوسطة بسبب القفز.
وعدّت النيابة الحادث جريمة خطيرة وعملية ابتزاز مالي ومحاولة قتل وإحراق ممتلكات وتخريب متعمد ومتقصد.
يذكر أن شباناً يهوداً كانوا قد أحرقوا بيتاً فلسطينياً لعائلة أسعد دوابشة في بلدة دوما بالضفة الغربية في شهر سبتمبر (أيلول) 2015 عندما كان أصحابه نائمين. وتسبب الحريق يومها في مقتل الأب والأم والطفل الرضيع، وأصيب الطفل أحمد بجروح خطيرة. وقد طالبت المنظمات الحقوقية بإنزال أشد عقوبة بالمجرمين؛ «لأن من يحرق عائلة عربية اليوم فسيحرق عائلة يهودية غداً». وها هي الرؤيا تتحقق؛ إذ قام يهوديان بمحاولة إحراق عائلة أخرى يهودية، بطريقة شبيهة.
دائن يهودي يحاول إحراق بيت يهودي وفيه 3 أطفال أحياء
دائن يهودي يحاول إحراق بيت يهودي وفيه 3 أطفال أحياء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة