بريطانيا: لا تبادل للناقلات... وعلى إيران احترام القانون الدولي

«الحرس الثوري» نشر تسجيلاً صوتياً وفيديو لاحتجاز «ستينا إمبيرو» في هرمز

الناقلة التي تحمل العلم البريطاني «ستينا إمبيرو» قبالة ميناء بندر عباس الإيراني (إ.ب.أ)
الناقلة التي تحمل العلم البريطاني «ستينا إمبيرو» قبالة ميناء بندر عباس الإيراني (إ.ب.أ)
TT

بريطانيا: لا تبادل للناقلات... وعلى إيران احترام القانون الدولي

الناقلة التي تحمل العلم البريطاني «ستينا إمبيرو» قبالة ميناء بندر عباس الإيراني (إ.ب.أ)
الناقلة التي تحمل العلم البريطاني «ستينا إمبيرو» قبالة ميناء بندر عباس الإيراني (إ.ب.أ)

قال وزير الخارجية البريطاني الجديد دومينيك راب، إنه يجب الإفراج عن ناقلة النفط البريطانية التي تحتجزها طهران، مشدداً على أنه لن يكون هناك تبادل للناقلات.
وأضاف راب، اليوم (الاثنين)، في تصريحات لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «لن تكون هناك مبادلة».
وتابع وزير الخارجية البريطاني: «لا يتعلق الأمر بنوع من المقايضة. يتعلق الأمر بالالتزام بالقانون الدولي وقواعد النظام القانوني الدولي وهذا ما سنصر عليه»، مشدداً: «يجب على إيران احترام القانون الدولي». وتابع في تصريحات لقناة «سكاي نيوز» البريطانية: «إذا كان الإيرانيون يريدون الخروج من الظلام وتقبلهم كعضو مسؤول بالمجتمع الدولي فإن عليهم الالتزام بنظام المجتمع الدولي المبني على القواعد».
وأوضح دومينيك أن المبادرة البريطانية لإنشاء تحالف أوروبي لحماية الملاحة في مضيق هرمز، تحظى بدعم أميركي.
وكانت المدمرة البريطانية «إتش إم إس دنكن» وصلت إلى الخليج أمس (الأحد)، لتنضم إلى الفرقاطة «إتش إم إس مونتروز»، وذلك لتعزيز عمليات حماية ناقلات النفط والسفن الأخرى، و«لدعم المرور الآمن للسفن التي ترفع علم بريطانيا» عبر مضيق هرمز، في ظل وجود تهديدات من جانب إيران، حسبما أعلنت بريطانيا.
وفي سياق متصل، نشر «الحرس الثوري» الإيراني اليوم، تسجيل فيديو يظهر فيما يبدو أفراداً تابعين له يوجهون تحذيراً لسفينة حربية بريطانية ويطلبون منها الابتعاد خلال احتجاز ناقلة نفط ترفع علم بريطانيا قرب مضيق هرمز يوم 19 يوليو (تموز).
ويقول ممثل لبحرية الحرس الثوري في التسجيل الذي بثته وكالة تسنيم شبه الرسمية: «مطلوب منكم عدم التدخل في هذه الأمور»، ويرد عليه صوت بلكنة بريطانية قائلاً: «هذه السفينة الحربية البريطانية إف 236. أنا على مقربة من مضيق معترف به دولياً مع سفينة تجارية إلى جواري تقوم بالمرور»، ويقول ممثل بحرية «الحرس الثوري»: «لا تعرضوا حياتكم للخطر».
وأثارت اعتداءات إيران المتكررة في مياه الخليج ومضيق هرمز المخاوف بشأن أمن الملاحة البحرية في الممر البحري الاستراتيجي، وتصاعدت التوترات بين طهران ولندن منذ احتجزت قوات إيرانية الناقلة «ستينا إمبيرو» التي ترفع علم بريطانيا في وقت سابق من الشهر، وذلك بعد نحو أسبوعين على احتجاز قوات بريطانية ناقلة نفط إيرانية بالقرب من جبل طارق متهمة بانتهاك عقوبات مفروضة على سوريا.
وكانت إيران طالبت بريطانيا أمس (الأحد)، بالإفراج أولاً عن ناقلة النفط الإيرانية، وبعد ذلك ستقرر طهران بشأن الناقلة البريطانية، داعية الدول الأوروبية، إلى التراجع عن إرسال أسطول حربي إلى منطقة الخليج.



تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)
عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)
TT

تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)
عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)

ألقت قوات مكافحة الإرهاب في تركيا القبض على 47 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، في حملة شملت ولايات عدة.

وقال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، إنه جرى القبض على 47 من عناصر تنظيم «داعش»، في إطار عملية مركزها مديرية الأمن العام بالعاصمة أنقرة، شملت أيضاً ولايات إسطنبول، وسكاريا، وسامسون، وماردين.

وأضاف يرلي كايا، عبر حسابه في «إكس»، الخميس، أن العملية انطلقت، بموجب مذكرات اعتقال صدرت من النيابات العامة في الولايات الخمس، وشاركت فيها قوات مكافحة الإرهاب، بالتنسيق مع مديرية الأمن العام في أنقرة.

وتابع أنه نتيجة العمليات، التي جرى فيها القبض على 47 من عناصر التنظيم المشتبه بهم، جرى ضبط مسدسات غير مرخصة وعدد كبير من الوثائق التنظيمية والمواد الرقمية العائدة لـ«داعش».

وشدد يرلي كايا على أن أجهزة الأمن التركية لن تتسامح مع أي إرهابي، وستواصل معركتها دون انقطاع.

وتُنفذ أجهزة الأمن التركية حملات متواصلة على خلايا وعناصر «داعش»، أسفرت عن القبض على آلاف منهم، فضلاً عن ترحيل ما يقرب من 3 آلاف، ومنع دخول أكثر من 5 آلاف البلاد، منذ الهجوم الإرهابي، الذي نفذه الداعشي الأوزبكي عبد القادر مشاريبوف، المكنَّى «أبو محمد الخراساني»، في نادي «رينا» الليلي بإسطنبول، ليلة رأس السنة عام 2017، ما أدَّى إلى مقتل 39 شخصاً، وإصابة 79 آخرين.

إحدى المداهمات الأمنية على عناصر «داعش» في إسطنبول (إعلام تركي)

ويُعدّ تنظيم «داعش»، الذي صنَّفته تركيا تنظيماً إرهابياً منذ عام 2013، المسؤول أو المنسوب إليه مقتل أكثر من 300 شخص في هجمات بتركيا بين عاميْ 2015 و2017.

وعادت هجمات «داعش» للظهور مرة أخرى في بداية العام الحالي، بالهجوم على كنيسة سانتا ماريا في حي سارير بإسطنبول، في 28 يناير (كانون الثاني) الماضي، والذي أسفر عن مقتل شخص واحد.

وأسفرت الجهود، التي تبذلها أجهزة الأمن التركية، عن ضبط كثير من كوادر تنظيم «داعش» القيادية، وكثير من مسؤولي التسليح والتمويل والتجنيد، خلال الأشهر الستة الأخيرة.

وجرى التركيز، خلال الفترة الأخيرة، بشكل كبير على العمليات التي تستهدف الهيكل المالي للتنظيم.