مجلس تنسيق مشترك بين السعودية والبحرين

وقعت السعودية والبحرين أمس، محضر إنشاء مجلس تنسيق بين البلدين يتولى تنسيق المواقف في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاستثمارية والإعلامية والاجتماعية، في خطوة جديدة للتكامل الثنائي بين البلدين.
وأكد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، خلال استقباله وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف، عمق العلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع البحرين والسعودية والتي ترتكز على دعائم قوية من الأخوة والرؤى والتفاهم والتنسيق المشترك.
وبارك الملك حمد بن عيسى إنشاء المجلس التنسيقي البحريني - السعودي، مؤكداً أهمية دوره في تعزيز التنسيق والتعاون المشترك وتحقيق التكامل الثنائي ليشمل كل المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والتنموية والعسكرية والأمنية، ومتابعة مراحل العمل في جميع المشاريع والمبادرات المشتركة، وذلك في إطار ما يربط المملكتين من علاقات تاريخية راسخة ومتميزة، متمنياً لهذا المجلس كل التوفيق لمزيد من الخير والرفاه والتقدم للبلدين والشعبين الشقيقين.
وأعرب عاهل البحرين عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مثمناً الدعم المتواصل للبحرين وشعبها في كل المراحل، ودور السعودية الريادي في تعزيز العمل الخليجي المشترك، وكذلك حرصها على الدفاع عن المصالح العربية والإسلامية، وترسيخ أسس السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكداً أن البحرين ستظل دائماً مع السعودية لإيمانها المطلق بوحدة الهدف والمصير.
وكان وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف وقع اتفاقية المجلس التنسيقي مع نظيره البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في المنامة أمس، الذي سيتفرع عنه عدد من اللجان المتخصصة في شتى المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاستثمارية والإعلامية والاجتماعية وغيرها من المجالات الحيوية، لتحقيق الأهداف المرجوة من إنشاء هذا المجلس.
وأكد الشيخ خالد آل خليفة أن إنشاء المجلس التنسيقي سيكون بمثابة انطلاقة استراتيجية مهمة جديدة في العلاقات والتلاحم القوي بين البلدين، ومنصة محورية في تطوير التنسيق وتعزيز آليات التعاون الثنائي على جميع الأصعدة، وعلى هامش الاجتماع، قدم المهندس عماد المحيسن مدير عام المؤسسة العامة لجسر الملك فهد، عرضاً فنياً للخطوات المقبلة لمشروع جسر الملك حمد، وكذلك المشاريع المستقبلية لتطوير جسر الملك فهد.