واشنطن توافق على اندماج «تي موبايل» و«سبرينت» بقيمة 26 مليار دولار

واشنطن توافق على اندماج «تي موبايل» و«سبرينت» بقيمة 26 مليار دولار
TT

واشنطن توافق على اندماج «تي موبايل» و«سبرينت» بقيمة 26 مليار دولار

واشنطن توافق على اندماج «تي موبايل» و«سبرينت» بقيمة 26 مليار دولار

وافقت سلطات مكافحة الاحتكار في الولايات المتحدة على عملية دمج بين شركتي الاتصالات «تي موبايل» و«سبرينت»، بقيمة 26 مليار دولار، في صفقة تجمع ثالث ورابع أكبر مشغلي هذا القطاع.
وتهدف الصفقة إلى إنشاء مشغل يحتلّ المرتبة الثالثة في الولايات المتحدة للتنافس مع رواد القطاع «فريزون» و«إيه تي آند تي». وتنص الصفقة على بيع «سبرينت» بعض عملياتها المدفوعة مسبقاً لشبكة «ديش»، للسماح بقيام منافس جديد، وكذلك سحب بعض أصولها.
وتقول «تي موبايل»، التي تملكها «دويتش تيلكيوم»، ومقرها ألمانيا، و«سبرينت» التي يسيطر عليها «سوفت بنك» الياباني، إن الدمج سيسمح لهما بمنافسة أفضل ضد الشركات الكبرى.
ومهّدت وزارة العدل الأميركية الطريق للاندماج، في خطوة ستنشئ منافساً للشركات الكبرى المهيمنة على السوق، وتعطي بشكل محتمل دفعة لتطوير تكنولوجيا الجيل الخامس.
ويأتي القرار في وقت تتخذ فيه الولايات المتحدة إجراءات ضد شركة الاتصالات الصينية العملاقة «هواوي»، كما تتطلع إلى محفزات لتعزيز الابتكار المحلي بشأن الجيل الخامس، وهو مجال تتخلف فيه البلاد مقارنة بالعملاق الآسيوي.
وأعلنت الوزارة، يوم الجمعة، سماحها باندماج بين شركتي «تي موبايل» و«سبرينت». ولكن الاندماج لا يزال يتعرض لعراقيل من بينها دعاوى قضائية، وبعضها قد تم رفعها من قبل ممثلي الادعاء العام لدى أكثر من عشر ولايات أميركية، وقد لا يتم حلها حتى نهاية العام الحالي.
وقال مكان دلراهيم، رئيس إدارة مكافحة الاحتكار بوزارة العدل، إنه «بهذا الاندماج والفصل المصاحب، نقوم بتوسيع الناتج بشكل كبير عبر ضمان إتاحة الأعداد الكبيرة للطيف الترددي غير المستخدم أو الأقل استخداماً للمستهلكين الأميركيين في شكل شبكات من الجيل الخامس ذات جودة عالية». وأعلن جون ليجيري رئيس «تي موبايل» أن الاندماج الضخم «سيقدم شبكة من الجيل الخامس أكثر تحولاً في البلاد».
وتستلزم الخطوة بيع أصول محددة لشركة «دش»، وهي شركة تعمل في مجال خدمات الأقمار الصناعية، بما يجعلها بشكل فعلي في المرتبة الرابعة بين شركات الاتصالات، وذلك لضمان عدم تعرضها لخسارة صافية في المنافسة.
وبشكل منفصل، تعهدت «دش» بإنشاء شبكة ضخمة من الجيل الخامس في غضون خمس سنوات أو أن تتعرض لغرامات. وبالإضافة إلى الطيف الترددي، ستشتري «دش» شركتي الخدمات المدفوعة مقدماً لشركة «سبرينت»، وهما «بوست» و«فيرجين». كما يتعين على «تي موبايل» أن تتيح لـ«دش» إمكانية الوصول إلى شبكتها المحمولة لمدة سبع سنوات، في الوقت الذي تقوم فيه «دش» بإنشاء شبكتها الخاصة من الجيل الخامس، وفقاً لبيان وزارة العدل.
وذكرت «وكالة أنباء بلومبرغ» نقلاً عن البيان أن الشركتين تتعهدان بنشر شبكة الجيل الخامس بحيث تغطي 97 في المائة من سكان الولايات المتحدة في غضون ثلاث سنوات، و99 في المائة في غضون ست سنوات.


مقالات ذات صلة

عدم اليقين التجاري يربك الشركات الأميركية وسط تصعيد الرسوم الجمركية

الاقتصاد أفق مدينة نيويورك ومبنى إمباير ستيت في ويهاوكن بنيوجيرسي (رويترز)

عدم اليقين التجاري يربك الشركات الأميركية وسط تصعيد الرسوم الجمركية

منذ توليه منصبه في يناير (كانون الثاني)، واجه المسؤولون التنفيذيون في الشركات حالة من عدم اليقين بشأن خطط دونالد ترمب المتقلبة لفرض تعريفات جمركية مرتفعة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الاقتصاد خلال حصاد القمح في كورن بولاية أوكلاهوما بالولايات المتحدة 12 يونيو 2019 (رويترز)

ترمب يعلن فرض رسوم جمركية على الواردات الزراعية اعتباراً من 2 أبريل

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الاثنين)، أنه يعتزم فرض رسوم جمركية على المنتجات الزراعية الواردة إلى الولايات المتحدة اعتباراً من 2 أبريل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى «الكابيتول» في واشنطن (أ.ب)

استقرار التصنيع في أميركا خلال فبراير وسط عاصفة بالأفق بسبب رسوم ترمب

كان التصنيع بالولايات المتحدة ثابتاً خلال فبراير (شباط)، لكن مقياس الأسعار عند بوابة المصنع قفز لأعلى مستوى في نحو 3 سنوات وكان يستغرق وقتاً أطول لتسليم المواد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد امرأة تسير نحو مدخل مصنع أحذية في منطقة صناعية بدونغقوان مقاطعة قوانغدونغ الجنوبية في الصين (أ.ف.ب) play-circle

هل بدأ الانفصال بين أكبر اقتصادين؟ وما تبعاته على البلدين والعالم؟

مع الرسوم الجمركية الجديدة التي طرحها دونالد ترمب على الصين، يُطرح كثير من التساؤلات عمّا إذا كان «فك الارتباط» بين أكبر اقتصادين في العالم قد بدأ بالفعل.

إيلي يوسف (واشنطن)
الاقتصاد متسوّق ينظر إلى الأطعمة المجمدة في سوبر ماركت «ألبرتسونز» في سياتل بواشنطن (رويترز)

تراجع غير متوقع في إنفاق المستهلكين الأميركيين

سجّل إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة تراجعاً غير متوقع في يناير، إلا أن ارتفاع التضخم قد يمنح مجلس الاحتياطي الفيدرالي مبرراً لتأجيل خفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

في انتصار لدونالد ترمب... بيع ميناءين بقناة بنما لـ«بلاك روك»

شعار «بلاك روك» على مقرها الرئيسي في حي مانهاتن بمدينة نيويورك (رويترز)
شعار «بلاك روك» على مقرها الرئيسي في حي مانهاتن بمدينة نيويورك (رويترز)
TT

في انتصار لدونالد ترمب... بيع ميناءين بقناة بنما لـ«بلاك روك»

شعار «بلاك روك» على مقرها الرئيسي في حي مانهاتن بمدينة نيويورك (رويترز)
شعار «بلاك روك» على مقرها الرئيسي في حي مانهاتن بمدينة نيويورك (رويترز)

وافقت شركة «بلاك روك» الأميركية؛ كبرى شركات إدارة الأصول في العالم، على شراء ميناءين رئيسيين في قناة بنما من مالكهما الذي يتخذ من هونغ كونغ مقراً له، وذلك بعد ضغوط من دونالد ترمب بسبب النفوذ الصيني المزعوم في الممر المائي الحيوي.

وفي إشارة واضحة إلى الموانئ، زعم الرئيس الأميركي مراراً وتكراراً أن «الصين تدير قناة بنما»، مضيفاً الشهر الماضي: «سنستعيدها، أو سيحدث شيء قوي للغاية».

وستبيع شركة «سي كي هاتشيسون» المالكة الموانئ، ومقرها هونغ كونغ، الأعمال إلى كونسورتيوم يضم شركات: «بلاك روك» و«غلوبال إنفراستركتشر بارتنرز» و«تيرمينال إنفستمنت»، وفقاً لبيان صادر عن الشركة يوم الثلاثاء.

وفي استثمار واسع النطاق بهذا القطاع، سيستحوذ الكونسورتيوم على حصة 90 في المائة بشركة «سي كيه هاتشيسون» التي تدير الميناءين في بنما.

وتشمل الصفقة أيضاً حصة 80 في المائة من الشركات التابعة لـ«سي كيه هاتشيسون» في الموانئ، والتي تدير 43 ميناء في 23 دولة؛ بما فيها المملكة المتحدة وألمانيا.