الشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع على تجمّع احتجاجي في هونغ كونغ

المتظاهرون في هونغ كونغ اليوم (أ.ف.ب)
المتظاهرون في هونغ كونغ اليوم (أ.ف.ب)
TT

الشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع على تجمّع احتجاجي في هونغ كونغ

المتظاهرون في هونغ كونغ اليوم (أ.ف.ب)
المتظاهرون في هونغ كونغ اليوم (أ.ف.ب)

أطلقت شرطة مكافحة الشغب في هونغ كونغ الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في منطقة يوين لونغ اليوم (السبت)، بعد بضع ساعات من انطلاق احتجاج مناهض للحكومة شارك فيه الآلاف رغم حظر فرضته الشرطة.
وتحركت الشرطة بعد ساعتين ونصف ساعة من تجمع المتظاهرين للاحتجاج على مشروع قانون مثير للجدل بشأن تسليم المطلوبين إلى الصين، بالإضافة إلى أعمال العنف التي اندلعت في يوين لونغ القؤيبة من حدود الصين مطلع الأسبوع الماضي، عندما أصيب 45 متظاهرا على أيدي رجال عصابات مسلحين.
وقد انهال رجال يرتدون قمصاناً بيضاء ومسلحون بالمضارب والعصي، بالضرب الأحد الماضي على متظاهرين معارضين للحكومة كانوا عائدين الى منازلهم بعد تظاهرة، في محطة قطارات في يوين لونغ. وتقول السلطات الطبية ان 45 شخصاً أصيبوا بجروح.
وارتفع عدد كبير من الأصوات التي تنتقد بطء تدخل الشرطة في هذه المنطقة التي عادت في 1997 الى السيادة الصينية. وتحدثت الشرطة عن توقيف 12 شخصاً على صلة بأعمال العنف هذه.
وتشهد هونغ كونغ، المركز المالي الدولي الرفيع المستوى، منذ سبعة أسابيع تظاهرات حاشدة سلمية ضد الحكومة، مع مواجهات متفرقة بين محتجين متطرفين وأفراد الشرطة.
وبدأت التحركات برفض مشروع قانون بات معلقاً ويهدف الى السماح بعمليات تسليم مطلوبين الى الصين، ثم توسعت لتشمل مطالب أوسع لإصلاحات ديمقراطية.
وتوافد متظاهرون عازمون على تحدي الحظر إلى محطة يوين لونغ الرئيسية والشوارع المجاورة. وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، قالت موظفة في القطاع الصحي (25 عاما) إن «كل واحد منا جاء الى هنا من تلقاء نفسه». وأضافت: «لذلك لا أعتقد أنه تجمع غير قانوني، لقد جئت للتو بصفتي فرداً للتعبير عن رأيي».
ومن المقرر تنظيم تظاهرة أخرى غداً (الأحد) في أحد أحياء هونغ كونغ حيث أطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي الأسبوع الماضي على متظاهرين هاجموا مكتب اتصال تابع للحكومة الصينية.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.