الحلبوسي في الكويت اليوم لبحث تفعيل مقررات مؤتمر المانحين

يرافقه مسؤولون من 9 محافظات عراقية

TT

الحلبوسي في الكويت اليوم لبحث تفعيل مقررات مؤتمر المانحين

يبدأ رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، اليوم، زيارة إلى دولة الكويت، على رأس وفد نيابي، بالإضافة إلى وفد حكومي يتألف من 9 محافظين. وتهدف الزيارة إلى بحث آفاق العلاقة بين البلدين، سواء في مجال الملفات العالقة أو إعادة تفعيل مؤتمر الكويت للمانحين الذي عقد العام الماضي، لا سيما تعهدات الكويت في هذا المجال، فضلاً عن مجالات الاستثمار، وإعادة بناء ما دمرته الحرب ضد تنظيم داعش.
كان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح قد قام بأول زيارة رسمية إلى العراق خلال شهر يونيو (حزيران) الماضي، إثر التصعيد في المنطقة بسبب النزاع الأميركي - الإيراني، بينما كانت زيارته الأولى للعراق بعد سقوط النظام السابق عام 2012، خلال مؤتمر القمة العربي الذي عقد في العاصمة العراقية بغداد.
وتأتي زيارة الحلبوسي إلى الكويت بعد سلسلة من الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين، حيث سبق للرئيس العراقي برهم صالح أن قام بزيارة دولة الكويت خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، كما زار رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الكويت في مايو (أيار) الماضي.
وزيارة الحلبوسي اليوم إلى الكويت هي الثانية له منذ توليه منصبه العام الماضي، حيث سبق له أن زار الكويت في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وفي هذا السياق، أكدت عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي آلا طالباني، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن زيارة الحلبوسي «تأتي استكمالاً لزيارات سابقة بين مسؤولي كلا البلدين، فضلاً عن الرغبة في إعادة تفعيل مخرجات مؤتمر الكويت للمانحين العام الماضي».
وأضافت أن «الكويت رصدت بالفعل مبالغ بهذا الشأن، ولديها الرغبة في تفعيل المؤتمر، وتوقيع اتفاقيات ثنائية مع العراق في شتى المجالات، على غرار ما وقعه العراق من اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع كثير من دول الجوار خلال الفترة الماضية».
وأوضحت أن «العراق يعمل على تطوير علاقاته مع الكويت في إطار المصالح المشتركة، رغم وجود حساسيات من بعض القوى والشخصيات حيال الكويت، خصوصاً على صعيد ميناء مبارك الكويتي وميناء الفاو العراقي، وكذلك موضوع الربط السككي الذي يرى كثيرون أنه لصالح الكويت أكثر مما هو لصالح العراق، فيما لو حصل».
وأكدت آلا طالباني أن «هذه الزيارة سوف تسهم في توضيح كثير من الأمور، كما أنها ستؤدي إلى تفعيل علاقتنا مع الكويت في مختلف المجالات، لا سيما على صعيد المنح والقروض التي سيتم بحثها بشكل موسع من خلال تركيبة الوفد الذي يضم 9 محافظين».
من جانبه، أكد الخبير الاقتصادي العراقي الدكتور عبد الرحمن الشمري، فيما يتعلق بالجوانب الخاصة بالبعد الاقتصادي والاستثماري للزيارة، أن «دور الكويت انتهى من الناحية العملية بعد نهاية مؤتمر المانحين الذي استضافته، لأن مخرجاته تتعلق بالدول التي حضرت من مختلف أنحاء العالم، والتي تعهدت خلال المؤتمر بتقديم منح وقروض واستثمارات وغيرها». وأضاف الشمري، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «الكويت، وخلال هذه الزيارة، سوف تعمل على تفعيل ما تعهدت به هي خلال المؤتمر، وهو الذي يتطلب مناقشته مع الجهات العراقية الرسمية»، مبيناً أن «الجانب الكويتي تعهد بتقديم مليار وربع مليار دولار كمنح للمجتمع المدني العراقي، وبين 3 إلى 4 مليارات دولار تعهدت هي بتقديمها، وهذا يتطلب بحث الآليات التي يمكن من خلالها تفعيل مثل هذه التعهدات».
وأوضح الشمري أن «الكويت انفتحت على العراق، وتسعى إلى توقيع المزيد من الاتفاقيات معه في مختلف الجوانب الاقتصادية والتجارية وسواها».



الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)

ندّد الأردن، اليوم (الأحد)، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً أنه «انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، يهدد «بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع» الفلسطيني.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها، سفيان القضاة، قوله إن «قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع»، مشدداً على «ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك».

من جانبها، عدّت قطر التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أن تعليق الدولة العبرية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر هو «انتهاك صارخ» للاتفاق. وندّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة أنها «تعدّه انتهاكاً صارخاً لاتفاق الهدنة والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية». وشدّدت على رفض الدوحة «القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب، وتجويع المدنيين»، داعية «المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع».

وسلمت حركة «حماس» 33 رهينة لإسرائيل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني وانسحبت من بعض المواقع في قطاع غزة. وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات الإفراج عن الرهائن المتبقين، وعددهم 59، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل تماماً من القطاع وإنهاء الحرب، بموجب الاتفاق الأصلي الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني). وصمد الاتفاق على مدى الأسابيع الستة الماضية، على الرغم من اتهام كل طرف للآخر بانتهاك الاتفاق. وأدّت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتشريد كل سكان القطاع تقريباً وتحويل معظمه إلى أنقاض. واندلعت الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنّته «حماس» على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.