لعلّ أجمل ما في الدعم الكبير الذي نالته الأندية السعودية مؤخراً من القيادة السياسية، ووصل إلى مليارين ونصف المليار من الريالات (أكثر من 666 مليون دولار) هو أنه لم يكن مخصصاً لكرة القدم وحدها فقط، وليس لأندية الدرجة الممتازة حصراً، بل لكل الأندية في المملكة، كبيرها وصغيرها، ولكل الألعاب قويها وضعيفها.
فقد تم تخصيص 480 مليون ريال (أي ما يعادل 128 مليون دولار) لبقية الألعاب في الأندية، أي أن الصرف سيكون لمن يهتمّ بهذه الألعاب ويلتفت لها، أما مَن لا يهتم بها فلن ينال شيئاً.
ومن الأمور المهمة جداً، أن منحة العشرين مليون ريال للأندية مشروطة بالحوكمة وبستة معايير يجب على الأندية تنفيذها حتى تستحق مبلغ خمسة ملايين وثلاثمائة وثلاثة وثلاثين ألف دولار، وهو مبلغ ضخم لتطوير البنية الإدارية للأندية ضمن معايير هي «الاستراتيجية والقيادة، الهيكلة الإدارية والموظفون، الإدارة المالية وهو بند مهم جداً جداً بتقديري، الإدارة التشغيلية، الالتزام والتحكم والمراقبة إضافة للوائح الداخلية للنادي». وهذه المعايير تحتّم على الأندية تنظيم أمورها وعملها وآليات الصرف التي ستخضع للمراقبة والتدقيق، بدلاً من حالات المزاجية التي كانت تحدث هنا وهناك، فكانت النتائج ديوناً بالملايين ومحاكم وقضايا بالعشرات، وكان ملحوظاً توزيع الأندية على خمس فئات وليس فئة واحدة، لاختلاف ظروف الأندية بين كبيرة وصغيرة، وجماهيرية وغير جماهيرية، وصاحبة ميزانيات عالية وأخرى بميزانيات صغيرة أو متواضعة.
حتى منحة المليون ريال لكل مباراة على أرض النادي كانت مشروطة بمعيارين، هما وجود خمسين في المائة من سعة المدرجات أو عشرة آلاف وما فوق في الملاعب سعة 25000 وما فوق، وهي دعوة للجماهير والأندية على حد سواء للتكاتف والتعاون لجلب مداخيل إضافية بمجرد دخول المباريات (وهو ما نراه بديهياً للمشجّع العاشق لناديه)، وأيضا بجذب الجماهير للملاعب، وإضفاء أجواء ترفيهية على المباريات (وهو ما يترتب على الأندية إضافة للجدية في اللعب وتحقيق النتائج التي تدفع الجماهير للحضور وليس المقاطعة).
الكرة في ملعبكم
https://aawsat.com/home/article/1831081/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D9%84%D8%B9%D8%A8%D9%83%D9%85
الكرة في ملعبكم
الكرة في ملعبكم
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة