400 ألف نازح خلال 3 أشهر في شمال غرب سوريا

دمار في مدينة سراقب التابعة لمحافظة إدلب (أ.ف.ب)
دمار في مدينة سراقب التابعة لمحافظة إدلب (أ.ف.ب)
TT

400 ألف نازح خلال 3 أشهر في شمال غرب سوريا

دمار في مدينة سراقب التابعة لمحافظة إدلب (أ.ف.ب)
دمار في مدينة سراقب التابعة لمحافظة إدلب (أ.ف.ب)

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم (الجمعة)، أن أكثر من 400 ألف شخص نزحوا خلال ثلاثة أشهر من التصعيد في شمال غرب سوريا، في وقت تكثف قوات النظام قصفها على المنطقة الخاضعة لسيطرة فصائل معارِضة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ديفيد سوانسون من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، قوله إن «أكثر من 400 ألف شخص نزحوا منذ نهاية أبريل (نيسان)».
وأورد بيان لمكتب تنسيق المساعدة الإنسانية أن النازحين يغادرون جنوب إدلب وشمال محافظة حماة، ويتوجهون بشكل عام إلى قطاعات لا يطالها القصف شمالا، ويصلون في بعض الأحيان إلى مناطق قريبة من الحدود مع تركيا المجاورة، تضم مخيمات للنازحين.
وأضاف البيان أن «مخيمات النازحين مكتظة، ويضطر كثر للبقاء في الهواء الطلق»، مشيرا إلى أن «حوالى ثلثي النازحين موجودون خارج المخيمات». ولفت إلى أنه «في محافظة إدلب وحدها تستقبل نحو مئة مدرسة حاليا نازحين، وغالبية الذين يفرون ينزحون الى خارج محافظة إدلب بينما توجه عدد قليل إلى شمال محافظة حلب». وأكد أن «مدنا وقرى بأكملها خلت على ما يبدو من سكانها الذين فروا (...) بحثاً عن الأمان والخدمات الأساسية».
من جهتها، قالت مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه إن ضربات جوية نفذتها قوات النظام السوري وحلفاؤها على مدارس ومستشفيات وأسواق ومخابز أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 103 مدنيين في الأيام العشرة الماضية بينهم 26 طفلا. وأضافت: «هذه أهداف مدنية، وفي ضوء النمط المستمر لهجمات كهذه، يبدو من غير المرجح أن يكون قصفها حدث عن طريق الخطأ». ولفتت إلى أن ارتفاع حصيلة القتلى تقابله «لا مبالاة دولية واضحة».



السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
TT

السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم (السبت) ضرورة ترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.

وقال السوداني في كلمة خلال مشاركته اليوم في الحفل التأبيني الذي أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى مقتل الرئيس السابق لـ«المجلس الأعلى في العراق» محمد باقر الحكيم: «حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة».

وأضاف: «هناك من حاول ربط التغيير في سوريا بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته».

وأوضح أن «المنطقة شهدت منذ أكثر من سنة تطورات مفصلية نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة».

وتابع السوداني، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي على صفحته بموقع «فيسبوك»: «نمتلك نظاماً ديمقراطياً تعددياً يضم الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستور والقانون، وليس من حق أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل».

ولفت إلى إكمال «العديد من الاستحقاقات المهمة، مثل إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن «الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثة تقيد حركة العراق دولياً».

وأكد العمل «على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار»، مشدداً على استعداد بلاده «للمساعدة في رفع معاناة أهل غزة، وهو نفس موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة».

ودعا السوداني «العالم لإعادة النظر في قوانينه التي باتت غير قادرة على منع العدوان والظلم، وأن يسارع لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان، الذين يعيشون في ظروف قاسية».