«الجيش الوطني» الليبي يسقط «درون» تركية

خفر السواحل ينقذ 132 مهاجراً... وفقدان 116 آخرين

TT

«الجيش الوطني» الليبي يسقط «درون» تركية

أعلنت وزارة الداخلية بحكومة «الوفاق»، التي يرأسها فائز السراج، أمس، عن اعتقال مطلوبين دوليين، يصنفون كقادة في تنظيم القاعدة، وذلك خلال عملية مداهمة بإحدى ضواحي العاصمة طرابلس.
إلى ذلك، قال طلال الميهوب، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالمجلس ورئيس وفده، الذي يقوم حاليا بزيارة إلى واشنطن لـ«الشرق الأوسط»، «نأمل أن تتوج العلاقات الوثيقة للإدارة الأميركية مع المشير حفتر بزيارة سيؤديها إلى واشنطن في وقت قريب»، لافتا إلى أن «الولايات المتحدة داعمة للحرب على الإرهاب ولقوات الجيش الوطني في ليبيا».
وقال الميهوب من واشنطن «قدمنا في المحادثات ملفا بكل الأدلة والإثباتات، التي تؤكد جرائم جماعة الإخوان المسلمين، وكل من قطر وتركيا في ليبيا، كما طلبنا فك الارتباط الأميركي مع حكومة «الوفاق»، التي يترأسها فائز السراج في العاصمة طرابلس، بعد الحديث باستفاضة عن سيطرة الميلشيات المسلحة عليه وعلى حكومته»، مضيفا «طلبنا أيضا إعادة ترتيب أوراق الملف الليبي، وإعادته مجددا إلى مجلس الأمن الدولي، خاصة بعدما انتهى ملف الصخيرات وما ترتب عليه». في إشارة إلى اتفاق السلام الذي رعته بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا نهاية عام 2015 في منتجع الصخيرات بالمغرب، وأفضى إلى تشكيل حكومة السراج ومجلسها الرئاسي.
ميدانيا، أسقطت الدفاعات الأرضية للجيش الوطني أمس سابع طائرة «درون» تركية من نوعها منذ إطلاق حفتر لعمليته العسكرية في الرابع من شهر أبريل (نيسان) الماضي.
وقال المركز الإعلامي لغرفة «عمليات الكرامة» التابعة للجيش إن دفاعات قواته أسقطت طائرة تركية مسيرة للميليشيات الإرهابية، حاولت استهداف قوات الجيش في منطقة الجفرة الواقعة على بعد 650 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة طرابلس.
وقال مكتب آمر قاعدة الجفرة الجوية إنه تم إسقاط الطائرة التركية التي كانت قادمة من الشمال بعد اقترابها من المجال الجوي للقاعدة، فيما أوضح اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم قوات الجيش الوطني، أن وحدات الدفاع الجوي بمنطقة الجفرة تمكنت من إسقاط الطائرة بعد رصدها وتتبعها، حيث تم التعامل معها وتدميرها.
في غضون ذلك، أفاد بيان للقوة الأمنية المشتركة بمصراتة أنها «نفذت عملية مداهمة واعتقال في حق إرهابيين مطلوبين دوليين، يصنفون قادة في تنظيم القاعدة، صدرت في حقهم مذكرات قبض من مكتب التحقيقات بمكتب النائب العام الليبي، موضحة أن «عملية القبض تمت في إحدى ضواحي مدينة طرابلس»، وأن من بين المعتقلين المطلوب الرئيسي (جزائري الجنسية) المكنى بـ(الشاوي)، رفقة مطلوبين آخرين يحملون الجنسية الليبية، وأنه «تم مصادرة عدد من الأسلحة والقنابل اليدوية والذخائر والمستندات».
من جهة أخرى، وفيما قالت تقارير إعلامية محلية إن وزير النفط الليبي السابق عبد الباري العروسي، المحسوب على جماعة الإخوان، قد تعرض للخطف على يد مجهولين في العاصمة طرابلس. قال المتحدث باسم البحرية الليبية أيوب قاسم، أمس، إن 116 مهاجرا على الأقل فقدوا، وتم إنقاذ 132 آخرين على يد خفر السواحل الليبي وصيادين محليين، بعد غرق قارب خشبي قبالة ساحل مدينة الخمس (شرق عاصمة طرابلس). ونقل قاسم عن ناجين قولهم إن أكثر من 200 مهاجر كانوا على متن القارب.



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.