المعارضة تصوّت لصالح انضمام فنزويلا مجدداً لاتفاقية عسكرية إقليمية

المعارضة تصوّت لصالح انضمام فنزويلا مجدداً لاتفاقية عسكرية إقليمية
TT

المعارضة تصوّت لصالح انضمام فنزويلا مجدداً لاتفاقية عسكرية إقليمية

المعارضة تصوّت لصالح انضمام فنزويلا مجدداً لاتفاقية عسكرية إقليمية

صوّت البرلمان الفنزويلي الذي تهيمن عليه المعارضة على الانضمام مجدداً إلى اتفاقية للتعاون العسكري الإقليمي التي انسحبت منها كراكاس عام 2012، وتنص هذه الاتفاقية التي وقعت في 1947 على أن أي هجوم على بلد أميركي من قبل بلد آخر يعتبر عدواناً على كل الأعضاء الذين يتعهدون مواجهته معاً. كما تنص على إمكانية اللجوء إلى القوة عندما يعتبر الوضع في بلد ما «تهديداً للسلام في القارة».
وتندرج إعادة فنزويلا إلى هذه الاتفاقية في إطار الحملة التي يقودها زعيم المعارضة خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيساً بالوكالة، واعترف به نحو خمسين بلداً، لطرد مادورو من السلطة. ورأى غوايدو، كما نقلت عنه الصحافة الفرنسية، أن هذا الإجراء سيسمح بإقامة «تحالفات دولية» من أجل «الدفاع عن الشعب والسيادة»، من دون أن يذكر بوضوح إمكانية تدخل أجنبي. والاتفاقية انسحبت منها بوليفيا، والإكوادور، ونيكاراغوا أيضاً، معتبرة أنها أداة لفرض نفوذ الولايات المتحدة في أميركا اللاتينية. وتؤكد واشنطن التي تدعم غوايدو والموقعة للاتفاقية، أنها لا تستبعد تدخلاً مسلحاً لتطرد من السلطة مادورو الذي تدعمه روسيا، والصين، وتركيا، وكوبا.
وأدانت القوات المسلحة الفنزويلية الأربعاء «النوايا السيئة» للمعارضة بعدما وافقت أغلبيتها البرلمانية قبل يوم على إعادة البلاد إلى معاهدة للتعاون العسكري الإقليمي. وكانت الجمعية الوطنية التي تهيمن عليها المعارضة سمحت بعودة البلاد إلى «الاتفاقية الأميركية للمساعدة المتبادلة»، في قرار يسمح بطلب تدخل عسكري أجنبي محتمل في البلاد بشكل قانوني. وأكد وزير الدفاع فلاديمير بادرينو لوبيز في تغريدة على «تويتر»، أن «أقلية سياسية موالية للإمبريالية» كشفت «عداءها للوطن» بموافقتها على عودة فنزويلا إلى الاتفاقية التي انسحبت منها في 2012. وأضاف أن «القوات المسلحة الوطنية البوليفارية ترفض بقوة النوايا السيئة» التي يخفيها هذا القرار، مؤكداً أن «هذه الاتفاقية هي بالتحديد أداة للهيمنة والتدخل المخالف لاستقلال الشعوب وسيادتها».
وفي سياق متصل، اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الولايات المتحدة بالوقوف وراء قطع التيار الكهربائي في مناطق واسعة في البلاد مساء الاثنين.
وكرر الرئيس الاشتراكي خلال إطلاقه مناورات عسكرية يفترض أن تستمر حتى 30 أغسطس (آب)، أن العطل نجم عن «هجوم كهرومغناطيسي». وأضاف في خطاب بثه التلفزيون والإذاعة، أن المسؤول هو «الإمبريالية الأميركية الشمالية اليائسة بسبب هزائمها في فنزويلا».
وقطع التيار الكهربائي مساء الاثنين في كراكاس؛ ما أدى إلى توقف توزيع المياه وخدمات النقل العام والاتصالات الهاتفية. وسجل انقطاع في التيار في كل ولايات فنزويلا الـ23، كما قال مستخدمون لموقع «تويتر». وعاد الوضع إلى طبيعته تدريجياً. وتنسب المعارضة الفنزويلية بشكل عام أعطال الكهرباء إلى «الإهمال» و«الفساد» في حكومة مادورو.



أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».