بين الخطأ والصواب

بين الخطأ والصواب
TT

بين الخطأ والصواب

بين الخطأ والصواب

الواقيات من أشعة الشمس الضارة
هناك نوعان من الأشعة فوق البنفسجية التي يمكن أن تضر البشرة (الأشعة فوق البنفسجية إيه UVA، وبي UVB) ، حيث أشارت معظم الدراسات إلى أنهما يمكن أن يؤديا إلى شيخوخة البشرة قبل الأوان، مسببين التجاعيد والبقع، كما يمكنهما تحرق الجلد، والتسبب في الإصابة بسرطان الجلد عند التعرض المفرط لهذه الأشعة. ويمكن للواقيات واسعة الطيف broad - spectrum sunscreen أن تحمي من أضرار الأشعة فوق البنفسجية للشمس.
ويحمل كل واقٍ من الشمس رقما محددا من عامل الحماية من أشعة الشمس SPF، وهو مقياس لمدى الحماية من الأشعة فوق البنفسجية للشمس، يقوم المصنِّعون بحساب هذا العامل SPF استنادا إلى المدة التي يستغرقها علاج حروق الشمس للجلد الذي وضع عليه الواقي من الشمس مقارنة بالجلد الذي لا يحتوي على واقٍ من الشمس.
ويوصي أطباء الجلد باستخدام واقٍ من الشمس يحمل عامل حماية لا يقل عن 30 - 50. وتدوم فاعلية جميع واقيات الشمس، مهما اختلفت قوة العامل بها، المدة الزمنية نفسها في الحماية من الأشعة فوق البنفسجية. وتقل فاعليتها إذا لم تستخدم بشكل كامل أو كثيف أو إذا أزيلت أثناء السباحة أو التعرق الغزير. وعليه يمكن استخدام واقيات الشمس «المقاومة للماء» والتي يمكنها أن تحافظ على قوة عامل الحماية لمدة تصل إلى 30 - 60 دقيقة في الماء حسب درجة مقاومتها للماء.
وهناك أنواع مختلفة من مستحضرات «الواقيات من الشمس» ولكل منها استخدامه المفضل. فيفضل استخدام «الكريمات» للبشرة الجافة، وخاصة الوجه، واستخدام «المستحلب السائل Lotion» على المساحات الواسعة من الجلد وهي تميل لأن تكون أرق وأقل دهونا من الكريمات، ويستخدم «الهلام أو الجل» في المناطق ذات الشعر مثل فروة الرأس أو الصدر، أما الرول والعصا «Stick» فيستخدم للمنطقة حول العينين، ويستخدم «البخاخ أو الرشاش» مع الأطفال، ويكون بعيدا عن الوجه والفم.
وإليكم بعض المعلومات المهمة التي يجب الإلمام بها عند استخدام الواقيات من الشمس:
> ضع كمية كافية من واقي الشمس على البشرة الجافة قبل 15 دقيقة من التعرض لأشعة الشمس.
> استخدم الواقي على جميع أسطح البشرة التي تتعرض لأشعة الشمس، مثل الرقبة، وأطراف القدمين، والأذنين، والوجه، وأعلى الجبين.
> ضع على الشفتين بلسم الشفاه أو أحمر الشفاه مع عامل حماية من الشمس لا يقل عن 30.
> نظرا لأن الأشعة فوق البنفسجية تخترق السحب، استخدم الواقي من الشمس حتى لو كانت غائمة.
> تجنب استخدام الواقيات من الشمس على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر. وبدلاً من ذلك، حاول الحد من تعريضهم لأشعة الشمس.
* تحقق من تاريخ انتهاء الواقي.
> ولمزيد من الوقاية، لا تنس استخدام الشمسية والبقاء في الظل وارتداء الملابس الفضفاضة، إلى جانب استخدامك للواقي من الشمس.

أهمية فحص سرطان عنق الرحم
أوضح مركز الخدمات الصحية الوطنية بإنجلترا NHS England في تقريره الصادر في 29 يونيو (حزيران) 2019 وجود فجوة خطيرة في الفحص المبكر لاكتشاف سرطان عنق الرحم. وحدثت هذه الفجوة بسبب فكرة شائعة مفادها أن النساء المثليات ومزدوجات الميل الجنسي (LGB) ليس لديهن خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم.
وتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 50000 امرأة من فئة الـLGB لم يسبق لهن إجراء فحص لسرطان عنق الرحم بسبب سوء إيمانهن بأنهن غير معرضات لهذا الخطر، وفقا للموقع الطبي الموثوق يونيفاديس. وذكرت مؤسسة المثليات والمثليين ومزدوجات الميل الجنسي bisexual ومغايري الهوية الجنسية Transgender أن واحدة من بين كل خمس نساء من المثليات المؤهلات للكشف عن عنق الرحم قد فوتت فرصة الكشف عمدا.
وعبّر الدكتور مايكل برادي، المستشار الوطني للصحة الجنسية المثلية والثنائية والمتحولين جنسياً في الجمعية الملكية للطب عن مخاوف قوية بشأن هذه الأرقام الكبيرة للاتي لم يخضعن للفحص، وحثّ النساء المثليات ذوات الميول الجنسية المثلية على ضرورة إجراء الفحص الاستباقي لسرطان عنق الرحم، مؤكدا للجميع أن أي نوع من النشاط الجنسي يمكن أن ينقل فيروس الورم الحليمي البشريHPV المسؤول عن الغالبية العظمى من سرطانات عنق الرحم. وأضاف أنه من الممكن الوقاية من 83 في المائة من سرطانات عنق الرحم إذا التزمت جميع النساء المؤهلات بالحضور لهذا الفحص بانتظام.
وقالت سيما كينيدي وزيرة الصحة العامة: «لا ينبغي تعريض حياة أي امرأة للخطر بسبب الخرافات والمعلومات الخاطئة. وإن أي امرأة مصابة في عنق الرحم قد تكون عرضة لخطر الإصابة بسرطان عنق الرحم، كما أن الفحص المنتظم والفعال هو السبيل الوحيد للحماية من هذا المرض الخطير».

استشاري في طب المجتمع
مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة
[email protected]



دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
TT

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، إلى جانب مكملات زيت السمك، يمكن أن يبطئ بشكل كبير نمو خلايا سرطان البروستاتا لدى الرجال الذين يختارون المراقبة النشطة، ما قد يقلل من الحاجة إلى علاجات عدوانية في المستقبل، وفق ما نشر موقع «سايتك دايلي».

وجد باحثون من مركز UCLA Health Jonsson Comprehensive Cancer Center أدلة جديدة على أن التغييرات الغذائية قد تبطئ نمو الخلايا السرطانية لدى الرجال المصابين بسرطان البروستاتا الذين يخضعون للمراقبة النشطة، وهو نهج علاجي يتضمن مراقبة السرطان من كثب دون تدخل طبي فوري.

سرطان البروستاتا والتدخل الغذائي

قال الدكتور ويليام أرونسون، أستاذ أمراض المسالك البولية في كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس والمؤلف الأول للدراسة: «هذه خطوة مهمة نحو فهم كيف يمكن للنظام الغذائي أن يؤثر على نتائج سرطان البروستاتا».

وأضاف: «يهتم العديد من الرجال بتغييرات نمط الحياة، بما في ذلك النظام الغذائي، للمساعدة في إدارة إصابتهم بالسرطان ومنع تطور مرضهم. تشير نتائجنا إلى أن شيئاً بسيطاً مثل تعديل نظامك الغذائي يمكن أن يبطئ نمو السرطان ويطيل الوقت قبل الحاجة إلى تدخلات أكثر عدوانية».

تحدي المراقبة النشطة

يختار العديد من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة المراقبة النشطة بدلاً من العلاج الفوري، ومع ذلك، في غضون خمس سنوات، يحتاج حوالي 50 في المائة من هؤلاء الرجال في النهاية إلى الخضوع للعلاج إما بالجراحة أو الإشعاع.

وبسبب ذلك، يتوق المرضى إلى إيجاد طرق لتأخير الحاجة إلى العلاج، بما في ذلك من خلال التغييرات الغذائية أو المكملات الغذائية. ومع ذلك، لم يتم وضع إرشادات غذائية محددة في هذا المجال بعد.

في حين نظرت التجارب السريرية الأخرى في زيادة تناول الخضراوات وأنماط النظام الغذائي الصحي، لم يجد أي منها تأثيراً كبيراً على إبطاء تقدم السرطان.

الاستشارة الغذائية

لتحديد ما إذا كان النظام الغذائي أو المكملات الغذائية يمكن أن تلعب دوراً في إدارة سرطان البروستاتا، أجرى الفريق بقيادة جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس تجربة سريرية مستقبلية، تسمى CAPFISH-3، والتي شملت 100 رجل مصاب بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة أو متوسط ​​الخطورة والذين اختاروا المراقبة النشطة.

تم توزيع المشاركين بشكل عشوائي على الاستمرار في نظامهم الغذائي الطبيعي أو اتباع نظام غذائي منخفض أوميغا 6 وعالي أوميغا 3، مع إضافة زيت السمك، لمدة عام واحد.

ووفق الدراسة، تلقى المشاركون في ذراع التدخل استشارات غذائية شخصية من قبل اختصاصي تغذية مسجل. وتم توجيه المرضى إلى بدائل أكثر صحة وأقل دهوناً للأطعمة عالية الدهون وعالية السعرات الحرارية (مثل استخدام زيت الزيتون أو الليمون والخل لصلصة السلطة)، وتقليل استهلاك الأطعمة ذات المحتوى العالي من أوميغا 6 (مثل رقائق البطاطس والكعك والمايونيز والأطعمة المقلية أو المصنعة الأخرى).

كان الهدف هو خلق توازن إيجابي في تناولهم لدهون أوميغا 6 وأوميغا 3 وجعل المشاركين يشعرون بالقدرة على التحكم في كيفية تغيير سلوكهم. كما تم إعطاؤهم كبسولات زيت السمك للحصول على أوميغا 3 إضافية.

ولم تحصل مجموعة التحكم على أي استشارات غذائية أو تناول كبسولات زيت السمك.

نتائج التغييرات الغذائية

تتبع الباحثون التغييرات في مؤشر حيوي يسمى مؤشر Ki-67، والذي يشير إلى مدى سرعة تكاثر الخلايا السرطانية - وهو مؤشر رئيسي لتطور السرطان، والنقائل والبقاء على قيد الحياة.

تم الحصول على خزعات من نفس الموقع في بداية الدراسة ومرة ​​أخرى بعد مرور عام واحد، باستخدام جهاز دمج الصور الذي يساعد في تتبع وتحديد مواقع السرطان.

وأظهرت النتائج أن المجموعة التي اتبعت نظاماً غذائياً منخفضاً في أوميغا 6 وغنياً بأوميغا 3 وزيت السمك كان لديها انخفاض بنسبة 15 في المائة في مؤشر Ki-67، بينما شهدت المجموعة الضابطة زيادة بنسبة 24 في المائة.