إسبانيا تواجه احتمال الانتخابات البرلمانية المبكرة

بعد فشل المفاوضات بين رئيس الوزراء وحزب «بوديموس»

رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز مغادرا مقر البرلمان في مدريد (رويترز)
رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز مغادرا مقر البرلمان في مدريد (رويترز)
TT

إسبانيا تواجه احتمال الانتخابات البرلمانية المبكرة

رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز مغادرا مقر البرلمان في مدريد (رويترز)
رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز مغادرا مقر البرلمان في مدريد (رويترز)

فشل رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، اليوم (الخميس)، في نيل ثقة مجلس النواب للبقاء في السلطة، لأنه لم ينجح في التوصل إلى اتفاق مع الحزب اليساري المتطرف «بوديموس». وتجعل نتيجة هذا التصويت إسبانيا أقرب إلى انتخابات مبكرة جديدة، ستكون الرابعة خلال أربع سنوات.
ولم تتح المفاوضات بين الاشتراكيين و«بوديموس» حول تأليف حكومة مشتركة المجال للتوصل الى اتفاق كان من شأنه أن يسمح لسانشيز بالبقاء في السلطة. ونال رئيس الوزراء 124 صوتا مقابل 155 صوتا معارضا وامتناع 67 عن التصويت، بينما كان يحتاج إلى الغالبية المطلقة البالغة 176 مقعدا من أصل 350 في المجلس.
وكان سانشيز الذي فاز في الانتخابات التشريعية الأخيرة، قد أخفق في الدورة الأولى من التصويت في الحصول على الثقة ليتولى مجددا رئاسة الحكومة، لأن حزبه كان الوحيد الذي صوت لصالحه مع نائب آخر. لذا، سعى إلى اتفاق مع «بوديموس» الذي يشغل 42 مقعدا في البرلمان، مقابل 123 للاشتراكيين.
وكشفت مصادر قريبة من سانشيز مساء الأربعاء لوكالة الصحافة الفرنسية، أن هذا الحزب الذي انبثق عام 2014 من حركة احتجاج على الإجراءات التقشفية خلال الأزمة الاقتصادية، قدم مطالب عرقلت المشاورات. وأوضحت أن «بوديموس» كان يريد أحد مناصب نائب رئيس الحكومة وخمس وزارات.
وسيكون أمام سانشيز مهلة حتى 23 سبتمبر (أيلول) لإيجاد صيغة تسمح له بالبقاء في السلطة، وإلا ستتم الدعوة إلى انتخابات جديدة في نوفمبر (تشرين الثاني).



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.