فرنسا تنوي تعزيز قدراتها العسكرية الفضائية

وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي (أرشيف – أ.ف.ب)
وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي (أرشيف – أ.ف.ب)
TT

فرنسا تنوي تعزيز قدراتها العسكرية الفضائية

وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي (أرشيف – أ.ف.ب)
وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي (أرشيف – أ.ف.ب)

أعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، اليوم (الخميس)، في خطاب يشرح العقيدة الفضائية الدفاعية الجديدة، أن باريس ستستثمر في سبل «دفاع فعالة» لحماية اقمارها الصناعية على غرار أشعة الليزر القادرة على التشويش على الأقمار العدوة.
ونقلت عنها وكالة الصحافة الفرنسية قولها من قاعدة ليون مون فردان الجوية في وسط البلاد: «بات الفضاء ساحة للجيوش الحليفة والعدوة. وفي حين أن وقت الصمود أصبح أقصر، يتعين علينا التحرك وأن نكون مستعدين. إذا تعرضت اقمارنا الصناعية للتهديد سنقوم بالتشويش على أقمار خصومنا. نحتفظ بالتوقيت والسبل للرد، وهذا يعني استخدام أشعة الليزر التي تنشرها أقمارنا او أقمارنا الصناعية المصغرة». وأضافت: «سنطور أشعة الليزر القوية. انه مجال تأخرت فيه فرنسا. لكننا سنعوض عن ذلك».
ومع أعمال التجسس والتشويش والقرصنة الإلكترونية والأسلحة المضادة للاقمار الصناعية، بات الفضاء الساحة الأساسية للجيوش وتحول إلى مكان جديد للمواجهة بين القوى الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة والصين وروسيا التي تخوض منذ سنوات سباقا للهيمنة على الفضاء.
وقالت بارلي ان «فرنسا تنوي أيضا تعزيز وسائلها لمراقبة الفضاء». وأكدت أنه «علينا مراقبة أقمارنا أكثر وبشكل أفضل. وعلينا ان نعرف جيدا الأشياء التي تحيط بها وتمر عبر مساراتها. علينا التمكن من كشف الأعمال المشبوهة العدائية التي تستهدف أقمارنا العسكرية ومصالحنا الفضائية». ودعت الى العمل «مع شركائنا الأوروبيين لبناء قدرات مشتركة مستقبلية لمعرفة الوضع في الفضاء».
وكشفت بارلي «الرغبة في امتلاك أقمار مصغرة اعتبارا من 2023. أجهزة رصد مصغرة ستكون اعين اقمارنا الصناعية».
ويلحظ قانون البرمجة العسكرية الفرنسي للفترة 2019-2025 تخصيص 3.6 مليار يورو للدفاع الفضائي. وسيسمح بتمويل تجديد الأقمار الصناعية للمراقبة والاتصالات وإطلاق ثلاثة أقمار للتنصت الكهرومغناطيسي وتحديث رادار المراقبة الفضائية.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن أنه سيتم في سبتمبر (أيلول) المقبل إنشاء قيادة كبرى للفضاء في سلاح الجو الفرنسي الذي «سيصبح اسمه سلاح الجو والفضاء».



ثروات ملياديرات العالم زادت تريليوني دولار في 2024

ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
TT

ثروات ملياديرات العالم زادت تريليوني دولار في 2024

ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)

أظهرت دراسة نشرتها منظمة «أوكسفام» التنموية، الاثنين، أن ثروات أغنى أثرياء العالم تزداد بوتيرة أسرع من أي وقت مضى، وذلك قبيل انطلاق المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.

ووفقاً للتقرير، فقد بلغ عدد المليارديرات في العالم 2769 مليارديراً في عام 2024، بزيادة قدرها 204 مقارنات بالعام السابق.

وفي الوقت نفسه، ظل عدد الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر الذي حدده البنك الدولي ثابتاً، بينما ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وتوقعت «أوكسفام» أنه سيكون هناك ما لا يقل عن خمسة ممن ستبلغ ثرواتهم تريليون دولار حول العالم بعد عشر سنوات.

ويعتمد تقرير «أوكسفام» على بيانات من مصادر مختلفة، بما في ذلك تقديرات لثروة المليارديرات التي أجرتها مجلة «فوربس» الأميركية وبيانات من البنك الدولي.

ووفقاً للتقرير، ارتفع مجموع ثروات أصحاب المليارات من 13 تريليون دولار إلى 15 تريليون دولار في عام 2024 وحده، بمعدل نمو أسرع ثلاث مرات من العام السابق.

وفي المتوسط، زادت ثروة الملياردير الواحد بمقدار 2 مليون دولار يومياً. كما أصبح أغنى 10 مليارديرات أكثر ثراء بمقدار 100 مليون دولار يومياً.

ماكينة طباعة النقود تقص أوراقاً نقدية من فئة 1 دولار في واشنطن (أ.ب)

حتى لو فقدوا 99 في المائة من ثروتهم بين عشية وضحاها، فسيظلون من أصحاب المليارات، بحسب «أوكسفام».

وبحسب التقرير فإن مصدر 60 في المائة من أموال المليارديرات تأتي من «الميراث أو السلطة الاحتكارية أو علاقات المحسوبية». ووفقاً لمنظمة «أوكسفام»، فإن 36 في المائة من ثروة المليارديرات في العالم تأتي من الوراثة. ويتضح هذا بشكل أكبر في الاتحاد الأوروبي، حيث يأتي 75 في المائة من الثروة من مصادر غير مكتسبة، و69 في المائة يأتي من الميراث وحده.

وقالت خبيرة الضرائب في «أوكسفام» الاتحاد الأوروبي، كيارا بوتاتورو: «ثروة أصحاب المليارات متزايدة، والخلاصة هي أن معظم الثروة ليست مكتسبة، بل موروثة».

وأضافت: «في الوقت نفسه، لم يتغير عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر في جميع أنحاء العالم تقريباً منذ تسعينيات القرن الماضي. ويحتاج قادة الاتحاد الأوروبي إلى فرض ضرائب أكثر على ثروة شديدي الثراء، بما في ذلك الميراث. ومن دون ذلك، فإننا نواجه خطر رؤية فجوة متزايدة الاتساع بين شديدي الثراء والأوروبيين العاديين».