«طالبان» تنفذ هجوماً ضد ضباط للمخابرات الأميركية في كابل

وفاة جندي كرواتي متأثراً بجروحه بعد اعتداء انتحاري في أفغانستان

صِبية أفغان قرب موقع تفجير انتحاري في العاصمة كابل أمس (أ.ب)
صِبية أفغان قرب موقع تفجير انتحاري في العاصمة كابل أمس (أ.ب)
TT

«طالبان» تنفذ هجوماً ضد ضباط للمخابرات الأميركية في كابل

صِبية أفغان قرب موقع تفجير انتحاري في العاصمة كابل أمس (أ.ب)
صِبية أفغان قرب موقع تفجير انتحاري في العاصمة كابل أمس (أ.ب)

أعلنت حركة «طالبان» تنفيذ أحد مقاتليها عملية انتحارية ضد بعض ضباط المخابرات الأميركية في أفغانستان، أثناء مرورهم بسيارات «لاندكروزر» في إحدى ضواحي كابل. وجاء في بيان نشره ذبيح الله مجاهد، المتحدث الرسمي باسم «طالبان»، أن «الهجوم وقع في الساعة الثامنة والنصف صباح أمس، على ضباط وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) حينما كانوا يمرون في عربات خاصة من منطقة تره خيل، التابعة للمنطقة الأمنية الـ15 بمدينة كابل، عاصمة أفغانستان». وأن منفذ العملية هو الملا أحمد غزنوي، بواسطة سيارة مفخخة بمواد متفجرة قوية، وأسفر عن إعطاب سيارتين من نوع «لاندكروزر» ومقتل وجرح عدد كبير من ضباط الاستخبارات الأميركيين. وأشار بيان «طالبان» إلى إغلاق الطريق بعد العملية في وجه المرور ومحاصرة المنطقة.
في غضون ذلك، قالت السلطات الكرواتية أمس، إن جندياً يخدم في أفغانستان لقي حتفه، وأصيب اثنان بجروح خطيرة في هجوم انتحاري استهدف قافلتهم خارج كابل أمس الأربعاء. وهذه أول وفاة في صفوف القوات الكرواتية في أفغانستان، منذ أن نشرت الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي قوات هناك في عام 2003. وقال وزير الدفاع دامير كريستيسيفيتش في مؤتمر صحافي في زغرب، إن الجنود كانوا في الطريق إلى مطار كابل، عندما صدمت دراجة نارية تحمل مفجراً انتحارياً مركبة في قافلتهم. وذكرت وزارة الدفاع والرئاسة في بيانين، أن جندياً يدعى جوزيب بريسكي أصيب بجروح خطيرة في الرأس، وتوفي لاحقاً في مستشفى عسكري تديره الولايات المتحدة في قاعدة باجرام الجوية. وقال وزير الدفاع إن الجنديين الآخرين أصيبا بجروح في الذراع والساق وفي حالة مستقرة. وأضاف: «كان هجوماً منفرداً، وباقي أفراد الفرقة الكرواتية بأمان». والجنود الثلاثة جزء من فريق استشاري كرواتي مؤلف من 23 فرداً يخضع للقيادة البريطانية ومكلف بتدريب الشرطة الأفغانية.
وكانت الحكومة الأفغانية قد أصدرت بياناً قالت فيه إن قواتها تمكنت من قتل 11 مسلحاً على الأقل، بينهم عناصر من تنظيم «داعش»، وذلك في غارات جوية نفذتها قوات الأمن في أقاليم مختلفة في الساعات الـ24 الماضية في أفغانستان، طبقاً لما نقلته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء، الأربعاء. وذكرت مصادر عسكرية مطلعة أمس أن الغارات الجوية أسفرت عن مقتل 4 من مقاتلي «طالبان» بإقليم بادغيس شمال غربي أفغانستان. وأضافت المصادر أن غارة جوية مماثلة قتلت مسلحاً من «طالبان» بالإقليم. كما نفذت قوات الأمن غارة جوية بمنطقة قيصار بإقليم فارياب، ما أسفر عن مقتل مسلح من «طالبان». وتابعت المصادر بأن غارة جوية أخرى بمنطقة جيرو بإقليم غزني أسفرت عن مقتل ثلاثة من مقاتلي «طالبان»، وغارة مماثلة قتلت اثنين بمنطقة خاص أوروزجان بإقليم أوروزجان. كما نفذت قوات الأمن غارة جوية بمنطقة شيرزاد بإقليم ننجرهار، ما أسفر عن مقتل اثنين من «داعش».
ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن مصادر رسمية أفغانية، قولها إن قوات «طالبان» قتلت أربعة من رجال الشرطة، بعد هجوم على نقطة تفتيش لهم في ولاية فراه، غرب أفغانستان، وجرح في الهجوم اثنان من رجال الشرطة. وقال محب الله محب، الناطق باسم قائد الشرطة في ولاية فراه، إن اثنين من مسلحي «طالبان» لقيا مصرعهما في الهجوم. وأعلنت حركة «طالبان» مسؤوليتها عن الهجوم بالقول إنه يأتي ضمن سلسلة «هجمات الفتح» التي تقوم بها الحركة على المراكز الأمنية الحكومية وقوات الأمن في أفغانستان.
ونشرت «طالبان» سلسلة بيانات عن عمليات قواتها في عدد من الولايات الأفغانية، وجاء في أحد البيانات أن قوات الحركة تمكنت من قتل جنديين حكوميين في منطقة خان آباد في ولاية قندوز، إضافة إلى إصابة خمسة بعد إطلاق صاروخ على حافلة كانت تقلهم. كما شهدت ولاية بغلان اشتباكاً بين القوات الحكومية وقوات «طالبان» في منطقة بولي خمري مركز الولاية، فيما سقط جنديان حكوميان صرعى في منطقة دشت أرش بعد انفجار لغم في سيارتهما. وشهدت ولاية غزني مزيداً من الاشتباكات والمعارك بين قوات «طالبان» وقوات الحكومة الأفغانية؛ حيث لقي ستة جنود مصرعهم في منطقة قره باغ بعد انفجار لغم في سيارتهم الليلة الماضية. كما هاجم مسلحون من «طالبان» مدينة غزني مركز الولاية.
من جانبها قالت القوات الحكومية إن سلاح الجو الأفغاني تمكن من إسقاط إمدادات بالأسلحة والذخيرة والمؤن للقوات الخاصة الأفغانية، في منطقة بالا مرغاب في ولاية بادغيس، بعد أن اشتد حصار قوات «طالبان» لها في المنطقة. واعترف مدير الشرطة في ولاية زابل جنوب أفغانستان بوجود جنود ورجال شرطة «أشباح» في الجيش والشرطة الأفغانية؛ لكنه أضاف أن 90 في المائة منهم تم التعرف عليهم. وأضاف سيد ميراج سادات أن أكثر من 500 جندي حكومي في ولاية زابل وحدها تم التعرف عليهم خلال الأشهر الأخيرة بعد إدخال إصلاحات على جهاز الشرطة، ومحاولة تحسين أدائه، وأن هؤلاء تم تعيينهم بالواسطة، ولم يكونوا يخدمون حقيقة، ولا يوجدون في أماكن العمل المحددة لهم. وقال مدير شرطة ولاية غزني فريد مشعل، إن ما يزيد على 1100 فرد مسجلين كجنود أفغان في الولاية لا وجود لهم حقيقة، سواء في الشرطة أو الجيش.



مقاتلتان روسيتان تعترضان قاذفتين أميركيتين قرب مدينة كالينينغراد الروسية

طائرتان مقاتلتان من طراز «ميغ - 31» تابعتان للقوات الجوية الروسية تحلّقان في تشكيل خلال عرض فوق الساحة الحمراء في موسكو بروسيا في 9 مايو 2018 (رويترز)
طائرتان مقاتلتان من طراز «ميغ - 31» تابعتان للقوات الجوية الروسية تحلّقان في تشكيل خلال عرض فوق الساحة الحمراء في موسكو بروسيا في 9 مايو 2018 (رويترز)
TT

مقاتلتان روسيتان تعترضان قاذفتين أميركيتين قرب مدينة كالينينغراد الروسية

طائرتان مقاتلتان من طراز «ميغ - 31» تابعتان للقوات الجوية الروسية تحلّقان في تشكيل خلال عرض فوق الساحة الحمراء في موسكو بروسيا في 9 مايو 2018 (رويترز)
طائرتان مقاتلتان من طراز «ميغ - 31» تابعتان للقوات الجوية الروسية تحلّقان في تشكيل خلال عرض فوق الساحة الحمراء في موسكو بروسيا في 9 مايو 2018 (رويترز)

قال مسؤول أميركي، الثلاثاء، إن مقاتلتين روسيتين من طراز «سوخوي 27» اعترضتا قاذفتين أميركيتين من طراز «بي - 52 ستراتوفورتريس» بالقرب من مدينة كالينينغراد الروسية الواقعة على بحر البلطيق.

وكانت القاذفتان الأميركيتان في منطقة بحر البلطيق في إطار تدريب للولايات المتحدة مع حليفتها في حلف شمال الأطلسي فنلندا، التي تشترك في حدود بطول 1340 كيلومتراً مع روسيا، وسط تصاعد التوتر الناجم عن الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وجاء اعتراض القاذفتين الأميركيتين بعد أيام فقط من إطلاق روسيا صاروخاً باليستياً فرط صوتي متوسط المدى على أوكرانيا، يوم الخميس الماضي، رداً على قرار الولايات المتحدة وبريطانيا السماح لكييف بضرب الأراضي الروسية بأسلحة غربية متقدمة.

وقال المسؤول الأميركي لوكالة «رويترز»، إن القاذفتين الأميركيتين لم تغيرا خط سيرهما المخطط له مسبقاً خلال ما عُدَّ اعتراضاً آمناً واحترافياً من المقاتلتين الروسيتين.