امتنعت المصادر الرسمية في إسرائيل عن التعليق، بشكل رسمي، على أُطلاق صواريخ يُعتقد أنها إسرائيلية، باتجاه مناطق في جنوب سوريا، فجر أمس، وتم نشر الخبر بناء على البيانات السورية. لكن الصحافة الإسرائيلية أشارت إلى أن أهداف القصف في تل الحارة وهي عبارة عن نقاط مراقبة استراتيجية أقامها «حزب الله» اللبناني في المكان، يمكن منها كشف التحركات والمواقع الإسرائيلية في الجولان المحتل على نطاق واسع. وأكدت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن المكان استُخدم لعشرات السنين منذ احتلال الجولان، موقع مراقبة للاستخبارات العسكرية السورية، وأن إيران بدأت تستفيد منه عند نشوب الحرب الأهلية، وكذلك الروس عندما دخلوا سوريا. وهو عبارة عن منطقة عسكرية مغلقة لا يتاح للمدنيين السوريين دخولها. وفي نهاية السنة الماضية، سيطر الجيش السوري على الموقع بفضل المساعدة الروسية الحاسمة. وقد أبلغت روسيا إسرائيل، خلال التنسيق العسكري بينهما، أن الميليشيات الإيرانية، بما فيها «حزب الله» اللبناني، غادرت المكان ضمن الاتفاق على الابتعاد عن الحدود الإسرائيلية لمسافة 80 كيلومتراً. كما أبلغت روسيا أن المكان سيكون تحت سيطرة وحيدة للجيش السوري.
وأشارت الصحيفة إلى أن المكان تعرض للقصف قبل شهر ونصف الشهر، ضمن سلسلة غارات تسببت في مقتل 15 عنصراً، بينهم 9 عناصر من الميليشيات الإيرانية، و3 أطفال وامرأة. وفي حينه أيضا، قيل إن إسرائيل هي التي قصفت، ورد السوريون على القصف بإطلاق صاروخ سقط في قبرص.
وكانت صواريخ يُعتقد أنها إسرائيلية، أُطلقت باتجاه مناطق في جنوب سوريا، فجر (الأربعاء)، مستهدفةً «مواقع عسكرية» تابعة للنظام السوري أو حلفائه، وفق ما أفاد به «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وقال المرصد إن «صواريخ يُرجح أنها إسرائيلية» استهدفت مناطق في جنوب سوريا قريبة من مرتفعات الجولان، بينها «تل الحارة في محافظة درعا ومنطقتي نبع الصخر وتل الأحمر في محافظة القنيطرة».
وقال رامي عبد الرحمن مدير «المرصد»: «انطلقت الدفاعات الجوية للنظام بعد صواريخ سقطت بشكل مؤكد، بعضها وصل لأهدافه». وتحدث «المرصد» عن وقوع «خسائر بشرية ومادية» دون أن يعطي تفاصيل إضافية.
إسرائيل تمتنع عن التعليق على قصف مناطق استراتيجية جنوب سوريا
إسرائيل تمتنع عن التعليق على قصف مناطق استراتيجية جنوب سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة