الأسرة الإندونيسية تستخدم 25 كيساً في اليوم

شجرة مصنوعة من البلاستيك أثناء احتجاج ضد البلاستيك في جاكرتا (أ.ف.ب)
شجرة مصنوعة من البلاستيك أثناء احتجاج ضد البلاستيك في جاكرتا (أ.ف.ب)
TT

الأسرة الإندونيسية تستخدم 25 كيساً في اليوم

شجرة مصنوعة من البلاستيك أثناء احتجاج ضد البلاستيك في جاكرتا (أ.ف.ب)
شجرة مصنوعة من البلاستيك أثناء احتجاج ضد البلاستيك في جاكرتا (أ.ف.ب)

تستخدم الإندونيسية نايك رحماواتي وأُسرتها التي تضم أربعة أفراد أكثر من 25 كيساً من البلاستيك، وزجاجتين، وعبوتين من البلاستيك، في اليوم العادي. فمن التسوق وحتى شراء الطعام من كشك على جانب طريق، تساهم رحماواتي، وهي ربة منزل عمرها 47 عاماً، مثل ملايين الإندونيسيين الآخرين في زيادة نفايات البلاستيك، في دولة تواجه تحدياً متزايداً يتمثل في معالجة القمامة.
وتفيد دراسة نشرت عام 2015 في مجلة «ساينس» بأن رابع أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان؛ حيث يبلغ عدد سكانها زهاء 260 مليون نسمة، تنتج كميات هائلة من القمامة، وتعد ثاني أكبر مساهم في العالم فيما يتعلق بملوثات البلاستيك في المحيطات.
وتقول رحماواتي إن كل شيء تقريباً تشتريه من المنتجات التي تباع في السوق يأتي في كيس بلاستيك. وعلى الرغم من أنها تحاول إعادة استخدام بعض الأكياس، فإن معظمها ينتهي به الأمر في سلة المهملات. وتعترف رحماواتي بأنه من الصعب عليها أن تتخلى عن استخدام منتجات البلاستيك بشكل تام؛ لكنها تقول إنها تحاول استخدام سلة خاصة بها عندما تذهب إلى السوق لشراء مواد البقالة.
وتكافح إندونيسيا التي تضم أكثر من 17 ألف جزيرة، في التعامل مع المخلفات التي يذهب كثير منها لمكبات النفايات ويتسرب كثير في نهاية الأمر لتلويث الأنهار والمحيطات.
ويقول برنامج الأمم المتحدة للبيئة، إنه يتم إلقاء نحو ثمانية ملايين طن من البلاستيك في المحيط كل عام، على الصعيد العالمي، مما يتسبب في إلحاق ضرر قاتل بالحياة البحرية، ويدخل السلسلة الغذائية مهدداً حياة البشر.
ويذكر تقرير صدر عام 2015 عن حملة «أوشن كونسرفانسي» لحماية البيئة، ومركز «ماكنزي للأعمال والبيئة» أن خمس دول آسيوية، هي الصين وإندونيسيا والفلبين وفيتنام وتايلاند، مسؤولة عما يصل إلى 60 في المائة من النفايات البلاستيكية التي تتسرب إلى المحيط.


مقالات ذات صلة

رئيس وزراء منغوليا من الرياض: مشاريع سعودية تستهدف الانتقال للطاقة النظيفة

الاقتصاد رئيس وزراء منغوليا يتحدث إلى الحضور خلال «كوب 16» في الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس وزراء منغوليا من الرياض: مشاريع سعودية تستهدف الانتقال للطاقة النظيفة

أوضح رئيس وزراء منغوليا أويون إردين لوفسانامسراي أن مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «كوب 16» المنعقد حالياً في الرياض يتمحور حول مستقبل الأرض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إحدى المناطق الخضراء في السعودية (الشرق الأوسط)

العبد القادر لـ«الشرق الأوسط»: «كوب 16» سيدعو إلى تبني استراتيجيات تكافح التصحر

أكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر السعودي، الدكتور خالد العبد القادر، أن مؤتمر «كوب 16» سيدعو إلى تبني استراتيجيات للتصحر.

آيات نور (الرياض)
يوميات الشرق الصورة المصاحبة لبوستر الفيلم الوثائقي (نتفليكس)

«اشترِ الآن!»... وثائقي «نتفليكس» الجديد يكشف دهاليز مؤامرة التسوق

تُغري عبارة «اشترِ الآن» ملايين المستهلكين من حول العالم، لتبضع الكثير من السلع الاستهلاكية التي غالباً لا يحتاجون إليها، خصوصاً في فترة نهاية العام.

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق عرض جزيئات بلاستيكية دقيقة تم جمعها من البحر باستخدام مجهر بجامعة برشلونة (أرشيفية - رويترز)

أنشطة منزلية تزيد من تعرضك للجزيئات البلاستيكية الضارة... تعرف عليها

حذر علماء من أن الأنشطة المنزلية اليومية مثل طي الملابس والجلوس على الأريكة قد تنبعث منها سحب من البلاستيك الدقيق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رجل يركب دراجة نارية وسط ضباب كثيف بالقرب من نيودلهي (إ.ب.أ)

استنشاق هواء نيودلهي يعادل تدخين 50 سيجارة يومياً

مع تفاقم الضباب الدخاني السام الذي يلف نيودلهي هذا الأسبوع، فرضت السلطات في العاصمة الهندية مجموعة من القيود الأكثر صرامة على حركة المركبات والسكان.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.