تعاقد إيفرتون مع فابيان ديلف يعكس نجاح سياسة النادي في سوق الانتقالات

كثيرون وصفوا ضم مدافع مانشستر سيتي مقابل 8.5 مليون إسترليني بأنه «سرقة أو صفقة العقد»

ديلف انتقل من سيتي إلى إيفرتون في صفقة قياسية
ديلف انتقل من سيتي إلى إيفرتون في صفقة قياسية
TT

تعاقد إيفرتون مع فابيان ديلف يعكس نجاح سياسة النادي في سوق الانتقالات

ديلف انتقل من سيتي إلى إيفرتون في صفقة قياسية
ديلف انتقل من سيتي إلى إيفرتون في صفقة قياسية

هناك إجماع بين وسائل الإعلام على أن فترة الانتقالات الصيفية الحالية ستكون قياسية في تاريخ الأندية الإنجليزية، في ظل توقع إبرام صفقات ضخمة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، حتى لو كان كل من بول بوغبا وهاري ماغواير وكريستيان إريكسن وغيرهم يشاركون بشكل عادي مع أنديتهم استعداداً للموسم الجديد.
ومع ذلك، يمكن الإشارة إلى أن إيفرتون من بين الأندية التي تشعر بالرضا تماماً عما قامت به حتى الآن في سوق انتقالات اللاعبين، حيث قام المدير الفني للفريق، ماركو سيلفا، بشراء خط وسط جديد بتكلفة تصل إلى نحو 30 مليون جنيه إسترليني، حتى لو كان يضم أندريه غوميز الذي كان يلعب للنادي على سبيل الإعارة الموسم الماضي. ويشعر كثيرون بأن دفْع 22 مليون جنيه إسترليني للتعاقد مع لاعب برشلونة السابق يعد سعراً معقولاً للغاية في سوق اللاعبين المتضخم اليوم، كما تعاقد النادي مع نجم مانشستر سيتي فابيان ديلف مقابل 8.5 مليون جنيه إسترليني، وهو ما يمكن أن نصفه إذن بأنه إما «سرقة أو صفقة العقد» في إنجلترا!
ويكبر ديلف غوميز بـ4 سنوات فقط، كما أنه ينضم إلى إيفرتون وهو مفعم بالنشاط والحيوية بعدما فاز مع مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في آخر موسمين. ورغم أن ديلف لم يكن يشارك كثيراً مع مانشستر سيتي بسبب وفرة اللاعبين الرائعين في الفريق، فإن الشيء المؤكد هو أنه كلما كان يلعب كان يثبت للجميع أنه لاعب رائع، ولم يخذل محبيه في أي وقت من الأوقات.
وكان إيفرتون يسعى للتعاقد مع ديلف عندما انتقل إلى إستون فيلا قادماً من ليدز يونايتد قبل 10 سنوات من الآن. ورغم أن ديلف يقترب الآن من نهاية مسيرته الكروية وليس بدايتها، فإن الشيء المؤكد هو أن إيفرتون قد تعاقد مع لاعب يمتلك خبرات كبيرة ويبدو أنه قادر على اللعب بشكل جيد على مدار بضعة مواسم أخرى مقبلة.
وقد ينجح إيفرتون في تعويض كثير من الأموال التي دفعها في التعاقد مع اللاعبين الجدد عن طريق بيع أديمولا لوكمان إلى لايبزيغ الألماني - المحادثات جارية حالياً لرحيل اللاعب البالغ من العمر 21 عاماً مقابل 22 مليون جنيه إسترليني - وبالتالي يبدو أن إيفرتون سيعزز صفوفه جيداً وبمقابل مادي بسيط للغاية. وباستثناء القائمين على الأمور المالية الذين يشعرون بالسعادة، فإن الجميع في «غوديسون بارك» سيشعرون بالحزن إذا رحل لوكمان من دون أن يثبت نفسه مع الفريق الأول بالشكل الذي كان متوقعاً.
وسوف يضاعف إيفرتون المقابل المادي الذي دفعه للحصول على اللاعب الشاب من نادي تشارلتون عندما كان المدير الفني الهولندي رونالد كومان يتولى قيادة الفريق ويرغب في الاعتماد على اللاعبين الشباب بالطريقة نفسها التي عمل بها مع نادي ساوثهامبتون، رغم أن رحيل لوكمان سيكون مؤشراً جديداً إلى أن إيفرتون لم يعد يعمل على ضخ دماء شابة في صفوفه بالشكل الذي كان يتمناه جمهور الفريق.
ومن الصعب للغاية الآن معرفة ما يقوم به إيفرتون حالياً في سوق انتقالات اللاعبين. ولكي نفهم ذلك، يجب أن نشير في البداية إلى أن إيفرتون بقيادة سيلفا هو في العادة أفضل فريق في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد الفرق الـ6 الأولى في جدول الترتيب، لكنه أنهى الموسم الماضي في المركز الثامن وسمح لوولفرهامبتون واندررز باحتلال المركز السابع والتأهل للدوري الأوروبي بعد فوز مانشستر سيتي بكأس الاتحاد الإنجليزي.
ومن المؤكد أن وولفرهامبتون واندررز سيكون متحمساً للغاية للمشاركة في البطولات الأوروبية، ولا يوجد سبب يمنعهم من ذلك بعد غياب الفريق لفترة طويلة عن الدوري الإنجليزي الممتاز ثم عودته بقوة، لكن إذا أخذنا في الاعتبار الفوضى التي عانى منها إيفرتون بسبب مشاركته في بطولة الدوري الأوروبي تحت قيادة كومان، فيمكننا أن نقول إنه كان من الأفضل ألا يتأهل إيفرتون إلى الدوري الأوروبي من الأساس!
إن الطريقة الوحيدة التي تجعل الفريق يشعر بالسعادة للمشاركة في بطولة الدوري الأوروبي هي أن يواصل التقدم ويحصل على لقب البطولة في نهاية المطاف لكي يتأهل بعد ذلك للمشاركة في بطولة دوري أبطال أوروبا. ورغم أن مانشستر يونايتد وتشيلسي قد يكونان مؤهلين للقيام لذلك، فمن المؤكد أن الأندية التي تحتل مراكز في منتصف جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز لا يكون لديها القوام الأساسي الذي يمكنها من القيام ذلك، وبالتالي فإنها تجد صعوبة هائلة في أن تلعب على جبهتين خلال الموسم؛ الدوري الأوروبي والدوري الإنجليزي الممتاز.
وقد كان بيرنلي مثالاً على ذلك خلال الموسم الماضي، حيث أنهى الفريق الموسم قبل الماضي في المركز السابع وأنهى الموسم بشكل مثير للإعجاب، لكنه في الموسم التالي كان يواجه خطر الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى. وقال المدير الفني للفريق، شون دايش، إن الأمر استغرق حتى فترة أعياد الميلاد لكي يتخلص الفريق من الجهد الإضافي للمشاركة في بطولة الدوري الأوروبي، لكن الحقيقة هي أن مأساتهم الأوروبية قد استمرت حتى نهاية أغسطس (آب).
ولن يشارك إيفرتون في الوقت الحالي في البطولات الأوروبية، وبالتالي لن يكون من السهل التعاقد مع مهاجم بارز يساعد الفريق بأهدافه على المشاركة في البطولات الأوروبية في المستقبل. وما يود إيفرتون فعله في واقع الأمر هو أن يتجاوز مرحلة اللعب من أجل التأهل للدوري الأوروبي ويعمل على حجز مكان مباشر في دوري أبطال أوروبا، لكنه سيجد منافسة قوية من جانب مانشستر يونايتد وآرسنال اللذين يمتلكان موارد وإمكانات أكبر بكل تأكيد.
وفي حين يشعر جمهور إيفرتون بالرضا عن بعض الأسماء التي تقول وسائل الإعلام إنها مرشحة للانضمام للفريق - مثل ماريو مانزوكيتش، ودييغو كوستا، ومويس كين - فإن المعضلة تكمن في إقناع أي لاعب بهذه المكانة بالانضمام إلى فريق ليس له تاريخ يذكر في دوري أبطال أوروبا، ولا يضمن حتى المشاركة في بطولة الدوري الأوروبي!
لكن إيفرتون يحاول، على أقل تقدير. ولم يرد إيفرتون، بقيادة سيلفا، بشكل كامل على المشككين في قدرات الفريق داخل أرض الملعب الموسم الماضي، لكن المدير الفني البرتغالي يقوم بعمل جيد للغاية في فترة الانتقالات الحالية ويعمل على إعادة بناء الفريق. لكن هذا يعد إنجازاً صغيراً بالنسبة للنادي الذي يوجد في المدينة نفسها مع نادي ليفربول، بقيادة المدير الفني الألماني يورغن كلوب، الذي وصل إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا في آخر موسمين، وفاز باللقب الموسم الماضي، في الوقت الذي يكتفي فيه إيفرتون برؤية بيرنلي أولاً ثم وولفرهامبتون واندررز بعد ذلك وهما يقفزان أمامه إلى المركز السابع في جدول الترتيب.
وعندما حقق ليفربول «الريمونتادا» التاريخية أمام برشلونة وسحقه برباعية نظيفة على ملعب آنفيلد في دوري أبطال أوروبا، كان هناك شعور بالحسرة بين جمهور إيفرتون في ظل الحديث عن زحف ليفربول للحصول على اللقب الأوروبي السادس في تاريخه، في الوقت الذي يفشل فيه إيفرتون في التأهل للدوري الأوروبي. لكن الشيء العظيم في كرة القدم هو أن كل شيء يستقر مرة أخرى ويهدأ تماماً بعد انتهاء الموسم ويبدأ الجميع مرة أخرى الاستعداد للموسم التالي.


مقالات ذات صلة

آرسنال يستعيد ذاكرة الانتصارات... وتشيلسي «ثالثاً» بثنائية في ليستر

رياضة عالمية  توماس بارتي لاعب أرسنال محتفلا بهدفه في مرمى نوتنغهام فورست (رويترز)

آرسنال يستعيد ذاكرة الانتصارات... وتشيلسي «ثالثاً» بثنائية في ليستر

بعد تعثره بتعادلين أمام تشيلسي وليفربول وخسارتين أمام بورنموث ونيوكاسل يونايتد في الجولات الأربع الماضية، وضع فريق آرسنال حداً لنتائجه السلبية في الدوري

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بيدرو لاعب توتنهام محتفلاً بهدفه في السيتي (رويترز)

الدوري الإنجليزي: رباعية توتنهام تحطم سلسلة مان سيتي القياسية على أرضه

استمرت معاناة مانشستر سيتي بخسارة مفاجئة 4 - صفر أمام ضيفه توتنهام هوتسبير في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم اليوم السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية صلاح سجل هدفه الشخصي رقم 165 في الدوري الإنجليزي (د.ب.أ)

صلاح يحطم الأرقام وتجديد عقده «ضرورة حتمية» في ليفربول

أصبحت جملة «محمد صلاح هو الوحيد الذي...» شائعةً للغاية خلال السنوات الأخيرة عند الحديث عن أي بيانات أو إحصاءات هجومية في عالم كرة القدم. ويقدم النجم المصري

ديفيد سيغال (لندن)
رياضة عالمية بوستيكوغلو مدرب توتنهام (رويترز)

بوستيكوغلو: غوارديولا في طريقه لأن يصبح أحد عظماء التدريب

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إن بيب غوارديولا رفع سقف المنافسة مع مدربي الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ف.ب)

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا الخميس عقب تمديد عقده مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا لعامين اضافيين حتى العام 2027 إنّه «لم يستطع الرحيل الآن».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».