مولر أمام الكونغرس: تقريري لم يبرّئ دونالد ترمب تماماً

روبرت مولر يقسم اليمين قبل أن يدلي بإفادته (أ.ب)
روبرت مولر يقسم اليمين قبل أن يدلي بإفادته (أ.ب)
TT

مولر أمام الكونغرس: تقريري لم يبرّئ دونالد ترمب تماماً

روبرت مولر يقسم اليمين قبل أن يدلي بإفادته (أ.ب)
روبرت مولر يقسم اليمين قبل أن يدلي بإفادته (أ.ب)

أعلن المحقق الخاص روبرت مولر، اليوم (الأربعاء)، أمام الكونغرس أن تقريره حول التحقيق في تدخل روسيا بالانتخابات الأميركية عام 2016 لا يبرئ دونالد ترمب بشكل تام، خصوصاً من شبهات إعاقة سير العدالة، خلافا لما يؤكده الرئيس الأميركي.
وفي افتتاح جلسة مرتقبة في العالم كله نقلتها شبكات التلفزيون ووكالات الأنباء، قال مولر أمام اللجنة القضائية في مجلس النواب إن «ما خلص إليه التحقيق يشير إلى ان الرئيس لم يبرَّأ من أفعال يشتبه بأنه ارتكبها».
وفي معرض ردّه على أسئلة رئيس اللجنة النائب الديمقراطي جيري نادلر، شدد المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي «إف بي آي» على إرشادات وزارة العدل التي تتضمن أنه لا يمكن توجيه لائحة اتهام لرئيس وهو لا يزال في المنصب، مستدركاً أن «هذا الأمر لا ينطبق، بالطبع، على الشخص إذا غادر منصبه». وسئل على الأثر هل يمكن ملاحقة أي رئيس عن أفعاله بعد تركه للمنصب، فأجاب: «هذا صحيح».
ونبّه مولر إلى أنه لن يستطيع الإجابة عن كل الأسئلة. وردا على سؤال للنائبة الديمقراطية عن كاليفورنيا زوي لوفغرين، أكد أن تحقيقه خلص إلى أن روسيا اعتقدت أنها يمكن أن تستفيد من وصول ترمب إلى البيت الأبيض.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».