تقنيات و تطبيقات جديدة

وحدات «تايل» المضيئة يتم التحكم بها بالهاتف
وحدات «تايل» المضيئة يتم التحكم بها بالهاتف
TT

تقنيات و تطبيقات جديدة

وحدات «تايل» المضيئة يتم التحكم بها بالهاتف
وحدات «تايل» المضيئة يتم التحكم بها بالهاتف

اخترنا لكم في هذا العدد وحدات مضيئة ذكية يمكن التحكم بألوانها وحركاتها من خلال تطبيق للهاتف الجوال أو المساعدات الشخصية الصوتية، بالإضافة إلى مجموعة من التطبيقات للأجهزة المحمولة، منها تطبيق لتخزين محتوى الإنترنت وعرضه بدون اتصال، وآخر لإيقاف تشغيل التطبيقات مؤقتا عندما لا تنظر للشاشة، بالإضافة إلى تطبيق يقدم مجموعة كبيرة من الأيقونات والخلفيات المميزة.

وحدات مضيئة ذكية
ستعجبك مجموعة الوحدات المضيئة «تايل» Tile لتزيين غرف المنزل بتصاميم جميلة ذكية يمكن التحكم بها عبر تطبيق خاص بها على الهواتف الجوالة لتصميم مجموعات من الأشكال متداخلة الألوان وبألوان متداخلة ومتحركة بترتيب وتأثير حركي يختاره المستخدم. كما يمكن التحكم بهذه الوحدات صوتيا باستخدام المساعد الصوتي الذكي الخاص بهاتف المستخدم المتصل بشبكة المنزل اللاسلكية، مثل مساعدات «غوغل» و«كورتانا» و«أليكسا» و«آبل هوم كيت»، وذلك لتشغيل إضاءة الوحدات أو إيقافها. وتعمل الوحدات باستخدام إضاءة بتقنية LED منخفضة الاستهلاك للطاقة الكهربائية وبمعدل عمر تشغيل يتجاوز 20 عاما من التشغيل المتواصل. ويبلغ سعر الوحدات 150 دولارا (لمجموعة تتكون من 3 قطع) أو 250 دولارا (لمجموعة تتكون من 5 قطع)، ويمكن الحصول على المزيد من المعلومات حولها من موقع الشركة www.lifx.com

محتوى الإنترنت بدون اتصال
تستطيع تخزين المحتوى من الإنترنت على هاتفك ومشاهدته لاحقا عندما لا يوجد اتصال بالإنترنت باستخدام تطبيق «أوفلاينر» Offliner المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد». ويستطيع التطبيق تحميل صفحات المواقع وعروض الفيديو والتسجيلات الصوتية بكل سهولة، وهو يدعم حفظ الملفات والصفحات عبر شبكات «واي فاي» اللاسلكية لتوفير باقة البيانات الخاصة بالمستخدم، وهو مفيد في الرحلات الطويلة إن جهز لها المستخدم وقام بتحميل ما يلزمه مسبقا، إلى جانب قدرته على تسجيل المحتوى من صفحات الشبكات الاجتماعية المختلفة.
ويمكن تحميل المحتوى بدقة تصل إلى HD، مع توفير متصفح مدمج وعدم وجود أي نوع من الإعلانات، إلى جانب القدرة على تشغيل الملفات الصوتية وعروض الفيديو في الخلفية أثناء استخدام تطبيق آخر، وإدارة المحتوى واستخدام أداة لتحويل محتوى عروض الفيديو إلى ملفات صوتية للاستماع إليها، ودعم الاتصال بالإنترنت عبر شبكات الجيلين الثالث أو الرابع للاتصالات أو شبكات «واي فاي» اللاسلكية.
وتجدر الإشارة إلى أن النسخة المجانية من التطبيق تسمح للمستخدم تحميل ملف واحد كل ساعتين، بينما تقدم النسخة المدفوعة جميع مزايا النسخة المجانية وتضيف إليها القدرة على تحميل أي عدد من الملفات دون قيود، وإنشاء مجلدات مخصصة خلال عملية التحميل، ودعم لتحميل أكثر من ملف في آن واحد، ووضع قائمة أولوية لتحميل الملفات. ويمكن تحميل التطبيق من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.

إيقاف تشغيل التطبيقات مؤقتا
تستطيع إيقاف تشغيل التطبيقات مؤقتا عندما لا تنظر إلى الشاشة ومتابعة تشغيلها فور معاودة النظر إلى الشاشة مرة أخرى باستخدام تطبيق «فيس بوز» Face Pause على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد»، حيث يستخدم التطبيق تقنية التعرف على الوجه عبر الكاميرا الأمامية لإيقاف عمل التطبيقات مؤقتا عندما لا ينظر المستخدم نحو الشاشة. ويمكن الاستفادة من هذا التطبيق لمن يلعب الألعاب الإلكترونية ولا يرغب في استمرار عمل اللعبة عندما ينظر بعيدا عن الشاشة، أو لمن يشاهد عروض فيديو على الهاتف أو حتى لمن يستمع إلى الموسيقى، حيث تتم العملية آليا بالكامل. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن تفعيل هذه الميزة في عروض «يوتيوب» بالضغط على النقاط الثلاث أعلى الفيديو واختيار «المشاركة» ومن ثم اختيار Face Pause من القائمة. ويبلغ سعر التطبيق 0.99 دولار أميركي، ويمكن تحميله من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.

أيقونات وخلفيات مميزة
وبإمكانك تخصيص هاتفك الجوال باستخدام 950 أيقونة مرسومة يدويا للتطبيقات أو للمجلدات، إلى جانب 30 خلفية لشاشة القفل أو الشاشة الرئيسية باستخدام تطبيق «ديو آيكون باك» Duo Icon Pack على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد». ويمكن عرض الأيقونات وفقا للفئة، مع القدرة على تفعيل أو إيقاف عمل الصور المتحركة وتلوين شريط التنقل، وغيرها من القدرات على تخصيص واجهة الاستخدام. كما يدعم التطبيق استخدام أيقوناته في تطبيقات أخرى معروفة لتخصيص الهاتف، مثل Action Launcher وADW Launcher وApex Launcher وAviate Launcher وEvie Launcher وGo Launcher وHolo Launcher وHyperion Launcher وLawnchair Launcher وLean Launcher وL Launcher وLucid Launcher وMini Launcher وNext Launcher وNova Launcher وSolo Launcher وTSF Launcher وUnicon Pro. ويبلغ سعر التطبيق 1.1 دولار أميركي، ويمكن تحميله من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».