هل نجح يوفنتوس في تكوين فريق قادر على الفوز بدوري الأبطال؟

بطل إيطاليا أكثر قوة بعد التعاقد مع المدافع الهولندي دي ليخت

ساري يراقب لاعبي يوفنتوس خلال التدريب في معسكر سنغافورة
ساري يراقب لاعبي يوفنتوس خلال التدريب في معسكر سنغافورة
TT

هل نجح يوفنتوس في تكوين فريق قادر على الفوز بدوري الأبطال؟

ساري يراقب لاعبي يوفنتوس خلال التدريب في معسكر سنغافورة
ساري يراقب لاعبي يوفنتوس خلال التدريب في معسكر سنغافورة

قال المدافع الهولندي الشاب ماتيس دي ليخت، خلال المؤتمر الصحافي لتقديمه لجمهور يوفنتوس الإيطالي يوم الجمعة الماضي في تاسع صفقة، وأهم صفقة، للنادي في فترة الانتقالات الصيفية الحالية: «الضغط أمر طبيعي في عالم كرة القدم، وبالنسبة لي، لا يمثل هذا الأمر أي مشكلة». وكان يوفنتوس قد تغلب على باريس سان جيرمان الفرنسي في صراع التعاقد مع قائد أياكس أمستردام الهولندي البالغ من العمر 19 عاماً، وهو ما زاد الشعور بالإثارة داخل النادي الإيطالي قبل انطلاق الموسم الجديد.
ومن المؤكد أن النادي سيواجه كثيراً من الضغوط خلال الفترة المقبلة، خصوصاً في ظل الشعور السائد بأن يوفنتوس قد أصبح لديه أخيراً الفريق القادر على الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ عام 1996. صحيح أن الفريق نجح في الوصول إلى المباراة النهائية مرتين خلال السنوات الخمس الماضية، لكنه خسرهما أمام برشلونة وريال مدريد.
وخلال الموسم الماضي، ودع يوفنتوس البطولة أمام أياكس أمستردام الهولندي من الدور ربع النهائي. وفي نهاية ذلك الموسم، وبعد الفوز بالدوري الإيطالي الممتاز 5 مرات متتالية، تمت إقالة المدير الفني للفريق ماسيمليانو أليغري، وتعاقد النادي مع ماوريسيو ساري البالغ من العمر 60 عاماً، بدلاً منه، في خطوة أثارت كثيراً من علامات الاستفهام.
لكن يبقى الأمل في أن الفريق الحالي ليوفنتوس أصبح قوياً بما يكفي لكي يحقق ساري معه النجاح الذي فشل في تحقيقه في أماكن أخرى، خصوصاً في تشيلسي. ويأمل جمهور النادي أن يتمكن ساري من قيادة يوفنتوس لتقديم كرة القدم الجميلة التي كان يقدمها مع نادي نابولي قبل ذلك، أو ما يطلق عليه اسم «كرة ساري».
وقال ساري: «لقد فاز هذا النادي بكثير من البطولات والألقاب خلال السنوات الخمس الماضية، وسيكون من الصعب للغاية تحقيق النجاح نفسه خلال السنوات الخمس المقبلة، من حيث الإحصائيات. لذلك، يجب أن يكون الهدف هو نسيان كل المسؤوليات وأن نتعامل مع الأمور بأريحية واستمتاع، ونأمل أن نجمع بين ذلك وبين تحقيق النتائج الجيدة في الوقت نفسه».
وبعيداً عن دي ليخت، تعاقد يوفنتوس مع أدريان رابيو، وآرون رمزي، وويسلي، وجيانلويغي بوفون، في صفقات انتقال حرة، بالإضافة إلى لوكا بيليغريني من روما مقابل 20 مليون جنيه إسترليني، وكريستيان روميرو من جنوا مقابل 23.3 مليون جنيه إسترليني، ومريه ديميرال من ساسولو مقابل 16.1 مليون جنيه إسترليني، ولوكا زانيماتشيا من جنوا مقابل 4 ملايين جنيه إسترليني خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.
وبالتالي، أصبح ساري يمتلك فريقاً قوياً للغاية، للدرجة التي ربما تجعله يتخلى عن خدمات المهاجم الأرجنتيني غونزالو هيغواين، الذي قاتل بقوة من أجل التعاقد معه عندما كان يتولى قيادة تشيلسي الموسم الماضي.
وقد نرى التشكيلة الأساسية ليوفنتوس الموسم المقبل تحت قيادة ساري كالتالي: (في حال بقاء كانسيلو وعدم رحيله إلى مانشستر سيتي أو برشلونة)، تشيزني، وكانسيلو، ودي ليخت، وكيليني، وأليكس ساندرو، ورمزي، وبيانيتش، ورابيو، ودوغلاس كوستا، ورونالدو، وديبالا. وحتى إذا لم تكن هذه التشكيلة القوية مثار إعجاب البعض، فستكون هناك تشكيلة أخرى لا تقل قوة على مقاعد البدلاء عندما يتطلب الأمر الاستعانة بخدمات أي منهم عندما تتعثر الأمور، حيث سيجلس على مقاعد البدلاء كل من بوفون، وكوادرادو، وبونوتشي، وروغاني، وديميرال، ودي سكيغليو، وإيمري تشان، وبينتانكور، وماتويدي، وبرنارديتشي، وكين، ومانذوكيتش.
ومن المرجح أن يلعب آرون رمزي دوراً محورياً وأساسياً في يوفنتوس تحت قيادة ساري، خصوصاً أن المدير الفني الإيطالي كان دائماً ما يعرب عن إعجابه الشديد بقدرات لاعب خط وسط آرسنال السابق، الذي يمكنه القيام بالواجبات الدفاعية والهجومية على أكمل وجه، كما يمكنه تسجيل الأهداف. ويتألق رمزي عندما يلعب ناحية اليمين ضمن خط وسط مكون من 3 لاعبين، لكن يمكنه أيضاً القيام بدور صانع الألعاب إذا قرر ساري تغيير طريقة اللعب إلى 4 - 3 - 1 - 2. أما اللاعب البوسني ميراليم بيانيتش فسيقوم بالدور الذي كان يقوم به جورجينيو مع نابولي وتشيلسي تحت قيادة ساري. وخلال الصيف الماضي، أخبر ساري مديرة تشيلسي، مارينا جرانوفسكايا، بأنه إذا باع النادي النجم الفرنسي نغولو كانتي فإنه يريد التعاقد مع بيانيتش ليحل محله. ولم يحدث ذلك، لكن ساري سيمكنه الآن الاستفادة من مهارات لاعب خط الوسط البوسني، على أن يعتمد على أدريان رابيو كلاعب ثالث في خط الوسط.
وفي الخط الأمامي هناك النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو. وكان أول شيء يفعله ساري عندما تولى قيادة يوفنتوس هو الاتصال برونالدو وترتيب لقاء معه في اليونان، حيث كان رونالدو في عطلة هناك، من أجل الحديث معه عن ترتيبات الموسم الجديد.
وقد أخبر ساري رونالدو بأنه سيكون بإمكانه اللعب في المكان الذي يفضله، سواء كان ذلك في مركز المهاجم الصريح أو أن يميل بعض الشيء إلى ناحية اليسار. وقد جرب رونالدو اللعب في كلا المركزين في التدريبات، وقال ساري عن ذلك: «بغض النظر عن المكان الذي ستلعب به، ستكون قائدي وسنلعب كرة قدم ممتعة، حتى يمكنك تسجيل كثير من الأهداف».
ومن المؤكد أن مسؤولي وجمهور يوفنتوس يرغبون في رؤية كرة قدم مثيرة وممتعة تحت قيادة ساري، خصوصاً أن المدير الفني السابق أليغري كان يقدم كرة قدم مملة في كثير من الأحيان، رغم تحقيقه كثيراً من النجاحات. فقد كان يوفنتوس تحت قيادة أليغري يستحوذ على مجريات اللقاء ويسجل أهدفاً ثم يتراجع أداؤه بشكل ملحوظ.
ويعرف ساري جيداً أن بعض اللاعبين، مثل باولو ديبالا ودوغلاس كوستا، لم يكونوا سعداء تحت قيادة أليغري، خصوصاً خلال الموسم الماضي، وبالتالي فهو يدرك أيضاً أنه يتعين عليه العمل على مساعدة هؤلاء اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم مرة أخرى للدخول في التشكيلة الأساسية للفريق خلال الموسم المقبل. ومن المؤكد أن ديبالا وكوستا لاعبان يمكنهما تقديم الكثير والكثير للفريق إذا تم استغلال قدراتهما بالشكل الصحيح. وإذا تم الدفع برونالدو في مركز المهاجم الصريح، فستكون هناك فرصة لكل منهما لكي يلعب على أطراف الملعب.
وقال ساري خلال فترة الاستعداد للموسم الجديد: «معي، سيبدأ اللاعبون الجيدون دائماً. وأنا مقتنع تماماً بأن باولو ديبالا ودوغلاس كوستا يستطيعان تقديم مستويات أفضل مما رأيناها الموسم الماضي».
وكان هناك شعور حقيقي بالسعادة في معسكر الإعداد للموسم الجديد، ومن غير المرجح أن يواجه النادي أي مشاكل على المستوى المحلي خلال الموسم المقبل، لكن المشكلة تكمن في أن الموسم الحقيقي ليوفنتوس لن يبدأ إلا في شهر فبراير (شباط)، عندما تبدأ مرحلة خروج المغلوب في دوري أبطال أوروبا (إذا تأهل الفريق إلى تلك المرحلة بالطبع).
وبالتالي، فإن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل سيكون جميع اللاعبين سعداء بالشكل نفسه الذي كانوا عليه خلال فترة الاستعداد للموسم الجديد عند الوصول إلى هذه المرحلة؟ في الحقيقة، فإن إحدى علامات الاستفهام الرئيسية التي تدور حول ساري قبل بداية هذا الموسم تتعلق بما إذا كان سيعتمد على «سياسة التدوير» للاستفادة من جميع اللاعبين، أم أنه سيعتمد على تشكيلة ثابتة ولا يغيرها إلا في أضيق الظروف؟ لقد كان ساري يعتمد دائماً على 11 لاعباً في التشكيلة الأساسية بشكل دائم، وعلى لاعبين أو 3 يدفع بهم من على مقاعد البدلاء وقت الحاجة.
لكن من غير المرجح أن تنجح هذه الفلسفة في يوفنتوس، نظراً لأن الفريق يضم عدداً كبيراً من اللاعبين الجيدين. وخلال الموسم الماضي، كان أليغري يغير تشكيلة الفريق في كل مباراة من مباريات الدوري الإيطالي الممتاز. لكن ساري لم يفعل شيئاً كهذا خلال مسيرته التدريبية، فهل سيفعل ذلك الآن مع يوفنتوس؟
الشيء المؤكد الآن هو أن ساري لديه تشكيلة رائعة من اللاعبين، وسيكون من الرائع رؤية كيف يمكنه استغلالهم بالشكل الأمثل. وربما تتمثل مشكلته الرئيسية الآن في أنه إذا لم يفُز بلقب دوري أبطال أوروبا رغم امتلاكه هذه المجموعة الرائعة من اللاعبين، فسينظر إليه على أنه قد فشل في مهمته، وبالتالي فإن الضغوط كلها ستكون على كاهل ماوريسيو ساري خلال الموسم المقبل.


مقالات ذات صلة

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

الرياضة مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

استعان جوزيه مورينيو مدرب روما بفكرة مستوحاة من روايات الجاسوسية حين وضع جهاز تسجيل على خط جانبي للملعب خلال التعادل 1 - 1 في مونزا بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم أمس الأربعاء، مبررا تصرفه بمحاولة حماية نفسه من الحكام. وهاجم مورينيو، المعروف بصدامه مع الحكام دائما، دانييلي كيفي بعد المباراة، قائلا إن الحكم البالغ من العمر 38 عاما «أسوأ حكم قابله على الإطلاق». وقال المدرب البرتغالي «لست غبيا، اليوم ذهبت إلى المباراة ومعي مكبر صوت، سجلت كل شيء، منذ لحظة تركي غرفة الملابس إلى لحظة عودتي، أردت حماية نفسي».

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

أهدر نابولي فرصة حسم تتويجه بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة الأولى منذ 33 عاماً، بتعادله مع ضيفه ساليرنيتانا 1 - 1 في منافسات المرحلة الثانية والثلاثين، الأحد، رغم خسارة مطارده لاتسيو على أرض إنتر 1 - 3. واحتاج نابولي الذي يحلّق في صدارة جدول ترتيب الدوري إلى الفوز بعد خسارة مطارده المباشر، ليحقق لقبه الثالث في «سيري أ» قبل 6 مراحل من اختتام الموسم. لكن تسديدة رائعة من لاعب ساليرنيتانا، السنغالي بولاي ديا، في الشباك (84)، أجّلت تتويج نابولي الذي كان متقدماً بهدف الأوروغوياني ماتياس أوليفيرا (62). ولم يُبدِ مدرب نابولي، لوتشيانو سباليتي، قلقاً كبيراً بعد التعادل قائلاً: «يشعر (اللاعبون) ب

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

أُرجئت المباراة المقررة السبت بين نابولي المتصدر، وجاره ساليرنيتانيا في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم إلى الأحد، الساعة 3 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (13:00 ت غ) لدواعٍ أمنية، وفق ما أكدت رابطة الدوري الجمعة. وسبق لصحيفة «كورييري ديلو سبورت» أن كشفت، الخميس، عن إرجاء المباراة الحاسمة التي قد تمنح نابولي لقبه الأول في الدوري منذ 1990. ويحتاج نابولي إلى الفوز بالمباراة شرط عدم تغلب ملاحقه لاتسيو على مضيفه إنتر في «سان سيرو»، كي يحسم اللقب قبل ست مراحل على ختام الموسم. وكان من المفترض أن تقام مباراة نابولي وساليرنيتانا، السبت، في الساعة 3 بالتوقيت المحلي (الواحدة ظهراً بتو

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

بدأت جماهير نابولي العد التنازلي ليوم منشود سيضع حداً لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج في الدوري الإيطالي في كرة القدم، إذ يخوض الفريق الجنوبي مواجهة ساليرنيتانا غدا السبت وهو قادر على حسم الـ«سكوديتو» حسابياً. وسيحصل نابولي الذي يتصدر الدوري متقدماً بفارق 17 نقطة عن أقرب مطارديه لاتسيو (78 مقابل 61)، وذلك قبل سبع مراحل من نهاية الموسم، على فرصته الأولى لحسم لقبه الثالث في تاريخه. ويتوجب على نابولي الفوز على ساليرنيتانا، صاحب المركز الرابع عشر، غدا السبت خلال منافسات المرحلة 32، على أمل ألا يفوز لاتسيو في اليوم التالي في سان سيرو في دار إنتر ميلان السادس.

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

سيكون إياب نصف نهائي كأس إيطاليا في كرة القدم بين إنتر وضيفه يوفنتوس، الأربعاء، بطعم المباراة النهائية بعد تعادلهما ذهاباً بهدف لمثله، وفي خضمّ أزمة عنوانها العنصرية. ولا يزال يوفنتوس يمني نفسه بالثأر من إنتر الذي حرمه التتويج بلقب المسابقة العام الماضي عندما تغلب عليه 4 - 2 في المباراة النهائية قبل أن يسقطه في الكأس السوبر 2 - 1. وتبقى مسابقة الكأس المنقذ الوحيد لموسم الفريقين الحالي على الأقل محلياً، في ظل خروجهما من سباق الفوز بلقب الدوري المهيمن عليه نابولي المغرّد خارج السرب. لكن يوفنتوس انتعش أخيراً بتعليق عقوبة حسم 15 نقطة من رصيده على خلفية فساد مالي وإداري، وبالتالي استعاد مركزه الثال

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».