تحالف دعم الشرعية يشدد على مساهمته في منع الحوثي من تهديد الملاحة البحرية

المالكي: العمل الإنساني أساس إلى جانب عمليات القضاء على الانقلاب

منفذ الوديعة الحدودي السعودي يستقبل حجاجاً يمنيين أمس (واس)
منفذ الوديعة الحدودي السعودي يستقبل حجاجاً يمنيين أمس (واس)
TT

تحالف دعم الشرعية يشدد على مساهمته في منع الحوثي من تهديد الملاحة البحرية

منفذ الوديعة الحدودي السعودي يستقبل حجاجاً يمنيين أمس (واس)
منفذ الوديعة الحدودي السعودي يستقبل حجاجاً يمنيين أمس (واس)

شدد تحالف دعم الشرعية باليمن على أن أمن الملاحة البحرية مسؤولية دولية، مضيفاً أن التحالف بقواته البحرية ساهم في منع تهديد الحوثي للملاحة البحرية، وذلك بعد محاولة استهداف ميليشيا الحوثي الإرهابية لسفينة تجارية في 7 يوليو (تموز) الماضي.
وقال العقيد الركن تركي المالكي المتحدث باسم قوات تحالف دعم الشرعية، أمس (الاثنين)، في الإيجاز الصحافي الأسبوعي للتحالف، إن استقبال الفريق الركن فهد بن تركي، قائد القوات المشتركة، للجنرال فرانك ماكينزي، قائد القيادة المركزية الأميركية (سينتكوم)، الخميس الماضي، يأتي ضمن التعاون الوثيق والمشترك بين قيادة القوات المشتركة للتحالف والقيادة المركزية الأميركية، مضيفاً أن هناك فهماً مشتركاً للتهديدات الحوثية للطرق والمواصلات البحرية والتجارة العالمية.
وأكد العقيد المالكي أن العمليات الإنسانية مستمرة بالداخل اليمني، بالتزامن مع العمليات العسكرية، في تقديم المساعدات للشعب اليمني، وتأهيل مؤسسات المجتمع، المدنية، والحكومية التابعة للحكومة الشرعية، مؤكداً أن «عاصفة الحزم» بدأت بسبب إنساني بحت.
وأضاف المالكي: «الميليشيات الحوثية مستمرة في اختراق القانون الدولي الإنساني، واستمرار الانتهاكات الجسيمة التي ترتقي إلى جرائم حرب ومحاولات لاستهداف المدنيين بالداخل السعودي من خلال محاولات الهجوم على المطارات المدنية في أبها ونجران وجازان»، مضيفاً أنه كانت هناك محاولات خلال الفترة الماضية لعدد 8 طائرات من دون طيار، أكدت الميليشيا من خلال وسائلها الإعلامية أنها تستهدف المدنيين في المطارات بالداخل السعودي.
وأوضح أن قيادة القوات المشتركة تتخذ الإجراءات الصارمة لمواجهة هذه التهديدات، مؤكداً أن هناك عمليات عسكرية نوعية لتحييد القدرات النوعية، سواء كانت الصواريخ الباليستية أو الطائرات دون طيار.
وأشار المالكي إلى استمرار التحالف في عملياته النوعية، حيث نفذ التحالف، يوم الجمعة الماضي، في صنعاء، عمليات تهدف إلى تحييد القدرات النوعية للدفاع الجوي، وأيضاً تدمير أحد المستودعات والمخازن للصواريخ الباليستية، مضيفاً أن ميليشيا الحوثي تتعمد أن تكون الأهداف النوعية بجانب المناطق السكانية والطرق في داخل العاصمة (صنعاء). وأضاف أنها 5 أهداف مختلفة لمواقع دفاع جوي (مخازن) وموقع تخزين صواريخ باليستية.
وفي يوم 7 يوليو الماضي، أكد المالكي أنه كانت هناك محاولة حوثية لاستهداف سفينة تجارية عبر قارب مسير، وتم التعامل معه من قبل قوات التحالف قبل وصوله إلى السفينة التجارية.
وأضاف أن المنافذ الإغاثية تعمل بالطاقة الاستيعابية، حيث يبلغ عددها 22 منفذاً، مضيفاً أنه منذ بداية العمليات العسكرية وصلت عدد أوامر تأمين تحركات المنظمات الإغاثية إلى نحو 25 ألف تصريح، وخلال الأسبوع الماضي وصلت إلى 319، وفي الأسبوع الذي يسبقه وصلت إلى 270 تصريحاً، أي 589 تصريحاً.
وعن جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في اليمن، أكد المالكي أن المركز قام بتوزيع المساعدات الغذائية للنازحين والمحتاجين يوم الجمعة 12 يوليو، لمحافظة صعدة، حيث تم توزيع 1332 سلة غذائية، بينما بلغ عدد المستفيدين 7992 مستفيداً، بالإضافة إلى إقامة دورات تدريبية لـ50 شاباً يمنياً.
وعن جهود البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، أوضح العقيد الركن أن جهوده مستمرة، حيث يوجد مشروع في القطاع الصحي في عدن، وهو إنشاء مركز للقلب وإعادة تأهيل مستشفيات عدن.
وأضاف أنه كانت هناك ورشة عمل لخلق بيئة وتفاهم مشترك مع المنظمات الدولية، حيث شاركت فيها أكثر من 15 منظمة، منها وكالة التنمية الدولية الأميركية، ووزارة التنمية الدولية البريطانية، ومكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، والصليب الأحمر، والهلال الأحمر الإماراتي، وغيرها.


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.