نفت لجنة التحقيق في قصف معسكر لـ«الحشد الشعبي» قرب آمرلي في محافظة صلاح الدين شمال بغداد قبل ثلاثة أيام أنه جرى بطائرة مسيرة «درون» أو صاروخ موجه. وقالت اللجنة في بيان أمس بأن «التحقيقات التي أُجريت قد أثبتت أن الانفجار لم يكن استهدافا عسكريا نتيجة طائرة مسيرة أو صاروخ موجه إنما كان مجرد حريق لوقود صلب نتيجة خلل داخلي». وأضاف التقرير أن «الحادث لم يسفر عن وقوع قتلى في صفوف قوات الحشد الشعبي».
وكانت هيئة الحشد الشعبي أرسلت لجنة تحقيقية مكونة من مديريات الأمن والاستخبارات والصواريخ وهندسة الميدان وخبراء بالمتفجرات والطائرات المسيرة إلى معسكر الشهداء للوقوف على الحادث الذي تعرض له المعسكر والذي أفادت مصادر بأنه أدى إلى سقوط قتيل وإصابة اثنين من المستشارين العسكريين الإيرانيين.
وفي الوقت الذي التزمت فيه قيادات الحشد الشعبي الصمت حيال الحادث لنحو يومين فإن الاتهامات في اليوم الثالث أمس طالت واشنطن وتل أبيب. وفي هذا السياق اتهم نائب ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه نوري المالكي رئيس الوزراء الأسبق الولايات المتحدة بقصف هذا المعسكر. وقال منصور البعيجي في بيان أمس: «على الحكومة العراقية أن لا تأخذ موقف المتفرج مما يحدث من استهداف لأبنائنا من الحشد الشعبي من قبل الأميركيين وهذا الأمر لا يخفى على أحد لأنه لم يأت مكوك من خارج الفضاء وقصف معسكر الحشد الشعبي».
وأضاف البعيجي أن «اللجان التحقيقية هي مجرد تسويف للقضية ولن تخرج بأي نتيجة تذكر لأننا على تجربة مع أي حدث يحصل يشكل له لجنة لن تخرج بنتيجة تذكر خصوصا أن استهداف مقرات الحشد الشعبي أمر خطير وحساس وعلى الحكومة أن توضح هذا الأمر لجميع أبناء الشعب العراقي».
وتابع البعيجي أنه «بعد إفشال المشروع الأميركي باستهداف المنطقة من خلال مشروعها الداعشي من قبل أبنائنا الأبطال من الحشد الشعبي والقوات الأمنية ها هي اليوم تعمل على قصف مقرات الحشد أمام مرأى الحكومة ولم تحرك ساكنا».
«الحشد» ينفي قصف طائرة معادية معسكره شمال بغداد
«الحشد» ينفي قصف طائرة معادية معسكره شمال بغداد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة