باكستان: مقتل تسعة أشخاص بهجوم انتحاري

باكستان: مقتل تسعة أشخاص بهجوم انتحاري
TT

باكستان: مقتل تسعة أشخاص بهجوم انتحاري

باكستان: مقتل تسعة أشخاص بهجوم انتحاري

لقي تسعة أشخاص، بينهم ستة من رجال الشرطة، مصرعهم، في تفجير انتحاري بأحد المشافي في مدينة ديرة إسماعيل خان في جنوب إقليم خيبر بختون خوا الباكستاني الذي تقطنه أغلبية من عرقية البشتون. وقال مسؤولون محليون إن مفجّرة انتحارية نفذت الهجوم، وقتلت ما لا يقل عن ثمانية أشخاص، وأصابت 26 آخرين، شمال غربي باكستان، في هجوم خارج مستشفى مدني محلي، أمس (الأحد). وأعلنت حركة «طالبان» الباكستانية مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في ديرة إسماعيل خان، في وقت مبكر من صباح أمس. وقال مسؤولون محليون إن الهجوم وقع بعد مقتل رجلي شرطة في نقطة تفتيش على جانب طريق خارج المدينة. وقال وقار أحمد، وهو ضابط شرطة محلي: «عندما تم نقل جثمانيهما إلى المستشفى الرئيسي، فجرت مَن يُعتقد أنها مفجرة انتحارية ترتدي البرقع سترة ناسفة وتسببت في خسائر هائلة».
وأضاف أن الانفجار ألحق أضراراً بقسم الطوارئ في المستشفى، وأدى إلى نقل بعض المصابين إلى مدن أخرى.
وأعلن محمد خراساني المتحدث باسم «طالبان» الباكستانية المسؤولية عن الهجوم الذي قال إنه نُفّذ انتقاماً لقتل اثنين من قيادات «طالبان» باكستان من قبل شرطة مكافحة الإرهاب قبل نحو شهر. لكنه قال إن انتحارياً نفذه وليس انتحارية. وشهدت ديرة إسماعيل خان عدداً من الهجمات الانتحارية على مدى العقد الأخير مع قيام الجيش الباكستاني بحملة لكبح هجمات المتشددين في المنطقة، وهي مركز مهم في الممر الاقتصادي الباكستاني الصيني البالغة تكلفته 60 مليار دولار.
وقال سليم رياض مسؤول الشرطة في منطقة ديرة إسماعيل خان إن مسلحين على دراجات نارية أطلقوا النار على عدد من رجال الشرطة عند نقطة تفتيش في كوتلا سيدان السكنية صباح أمس، مما أدى إلى مقتل شرطيين، تبع ذلك هجوم انتحاري في أحد المشافي بالمدينة، حيث أدى التفجير إلى مقتل أربعة من رجال الشرطة عند مدخل قسم الطوارئ في المستشفى، وثلاثة من المدنيين كانوا قادمين لزيارة أقارب لهم.
وقال عنايت الله الخبير في الطب الشرعي بمدينة ديرة إسماعيل خان إن منفذ الهجوم الانتحاري امرأة كانت ترتدي حزاما ناسفاً فيه 7 كيلوغرامات من المواد شديدة الانفجار، إضافة إلى كرات حديدية كانت في الحزام حتى تجعل من التفجير أكثر دموية وعنفا.
وحسب بيان أصدره محمد خراساني الناطق باسم حركة «طالبان» باكستان، فإن الهجوم جاء ردّاً على قتل السلطات لباكستانية عدداً من كوادر الحركة قبل شهر.
وكانت حركة «طالبان» شنَّت هجمات قاتلة في باكستان منذ عقد ونصف العقد، وواجهت الجيش الباكستاني لعدة سنوات في المناطق القبلية مما أوقع عشرات الآلاف من القتلى والجرحى في هذه العمليات والمواجهات الدامية. وتزامن الهجوم الانتحاري مع زيارة عمران خان رئيس الحكومة الباكستاني رفقة قائد الجيش الجنرال قمر جاويد باجوا ومدير الاستخبارات العسكرية الباكستانية إلى واشنطن للقاء مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأركان الإدارة الأميركية.


مقالات ذات صلة

تركيا تعلن «تطهير» مناطق عراقية من «العمال الكردستاني»

شؤون إقليمية مروحيتان حربيتان تركيتان تشاركان في قصف مواقع لـ«العمال الكردستاني» شمال العراق (أرشيفية - وزارة الدفاع التركية)

تركيا تعلن «تطهير» مناطق عراقية من «العمال الكردستاني»

أعلنت تركيا تطهير مناطق في شمال العراق من مسلحي «حزب العمال الكردستاني» المحظور، وأكدت أن علاقاتها بالعراق تحسنت في الآونة الأخيرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الحليف الأقرب لإردوغان متحدثاً أمام نواب حزبه بالبرلمان الثلاثاء (حزب الحركة القومية)

حليف إردوغان يؤكد دعوة أوجلان للبرلمان ويتخلى عن إطلاق سراحه

زاد رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الجدل المثار حول دعوته زعيم حزب العمال الكردستاني السجين عبد الله أوجلان للحديث بالبرلمان وإعلان حل الحزب وانتهاء الإرهاب

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: حملة تفتيشات جديدة بحثاً عن إرهابيين سابقين في «الجيش الأحمر»

تُعد جماعة «الجيش الأحمر»، التي تأسست في عام 1970، إحدى أبرز الجماعات اليسارية بألمانيا الغربية السابقة في فترة ما بعد الحرب حيث تم تصنيفها هناك جماعة إرهابية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
شمال افريقيا عناصر الشرطة الألمانية في حملة مداهمات سابقة (غيتي)

ألمانيا تحيل 4 يُشتبه بانتمائهم لـ«حماس» للمحاكمة بتهمة جمع أسلحة

مكتب المدعي العام الاتحادي في ألمانيا: «(حماس) نظمت عمليات تخبئة أسلحة في دول أوروبية مختلفة لتنفيذ هجمات محتملة ضد مؤسسات يهودية وغربية في أوروبا».

«الشرق الأوسط» (برلين)
شؤون إقليمية إردوغان خلال استقباله الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته بالقصر الرئاسي في أنقرة الاثنين (الرئاسة التركية)

إردوغان بحث مع روته القضايا الأمنية والإقليمية المهمة لـ«الناتو»

بحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته عدداً من الملفات الأمنية والقضايا التي تهم الحلف.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
TT

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)

قُتلت 85 ألف امرأة وفتاة على الأقل عن سابق تصميم في مختلف أنحاء العالم عام 2023، معظمهن بأيدي أفراد عائلاتهنّ، وفقاً لإحصاءات نشرتها، (الاثنين)، الأمم المتحدة التي رأت أن بلوغ جرائم قتل النساء «التي كان يمكن تفاديها» هذا المستوى «يُنذر بالخطر».

ولاحظ تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في نيويورك أن «المنزل يظل المكان الأكثر خطورة» للنساء، إذ إن 60 في المائة من الـ85 ألفاً اللاتي قُتلن عام 2023، أي بمعدّل 140 كل يوم أو واحدة كل عشر دقائق، وقعن ضحايا «لأزواجهن أو أفراد آخرين من أسرهنّ».

وأفاد التقرير بأن هذه الظاهرة «عابرة للحدود، وتؤثر على كل الفئات الاجتماعية والمجموعات العمرية»، مشيراً إلى أن مناطق البحر الكاريبي وأميركا الوسطى وأفريقيا هي الأكثر تضرراً، تليها آسيا.

وفي قارتَي أميركا وأوروبا، يكون وراء غالبية جرائم قتل النساء شركاء حياتهنّ، في حين يكون قتلتهنّ في معظم الأحيان في بقية أنحاء العالم أفرادا من عائلاتهنّ.

وأبلغت كثيرات من الضحايا قبل مقتلهنّ عن تعرضهنّ للعنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي، وفق بيانات متوافرة في بعض البلدان. ورأى التقرير أن «تجنّب كثير من جرائم القتل كان ممكناً»، من خلال «تدابير وأوامر قضائية زجرية» مثلاً.

وفي المناطق التي يمكن فيها تحديد اتجاه، بقي معدل قتل الإناث مستقراً، أو انخفض بشكل طفيف فقط منذ عام 2010، ما يدل على أن هذا الشكل من العنف «متجذر في الممارسات والقواعد» الاجتماعية ويصعب القضاء عليه، بحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الذي أجرى تحليلاً للأرقام التي استقاها التقرير من 107 دول.

ورغم الجهود المبذولة في كثير من الدول فإنه «لا تزال جرائم قتل النساء عند مستوى ينذر بالخطر»، وفق التقرير. لكنّ بياناً صحافياً نقل عن المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، شدّد على أن هذا الواقع «ليس قدراً محتوماً»، وأن على الدول تعزيز ترسانتها التشريعية، وتحسين عملية جمع البيانات.