الفتح يمنح «أجانبه» فرصة جديدة لإثبات أحقيتهم بتمثيله

من مباراة الفتح الودية أمام سبارتاكورس المجري (الشرق الأوسط)
من مباراة الفتح الودية أمام سبارتاكورس المجري (الشرق الأوسط)
TT

الفتح يمنح «أجانبه» فرصة جديدة لإثبات أحقيتهم بتمثيله

من مباراة الفتح الودية أمام سبارتاكورس المجري (الشرق الأوسط)
من مباراة الفتح الودية أمام سبارتاكورس المجري (الشرق الأوسط)

يسعى التونسي فتحي الجبال مدرب فريق الفتح، لتقليص تكلفة المخالصات مع اللاعبين الأجانب من خلال منح فرص جديدة للاعبي الفريق وخصوصا الأجانب من أجل إثبات جدارتهم للاستمرار موسما آخر وبالتالي استكمال عقودهم الاحترافية.
وكان الجبال قرر منح المزيد من الوقت والفرص للاعب التونسي عبد القادر الوسلاتي وضمه إلى المعسكر الحالي في سلوفينيا، وسيكون اللاعب الصربي ساسا جوفانوفيتش من اللاعبين الذين سيدخلون الاختبارات الفنية للمفاضلة بينهم في البقاء بعد أن ظهر اللاعب بمستوى أقل كثيرا من التطلعات في الموسم المنصرم ولم يظهر أي لمحات تشير إلى أنه لاعب مكسب.
ووقعت إدارة نادي الفتح مخالصات مالية مع اللاعب الجزائري إبراهيم الشنيحي والبرازيلي بيدرو فيما ينتظر اللاعب الجزائري محمد نعماني وعدد آخر من اللاعبين الأجانب دورهم في المخالصات ومغادرة النادي بشكل رسمي.
وتضم كشوفات نادي الفتح حاليا الوسلاتي ونعماني إضافة إلى الصربي ساسا جوفانوفيتش والغيني الخليل بنغورا والبيلاروسي نيكيتا، إضافة إلى الحارس الأوكراني ماكسيم كوفال وكذلك الأوروغواياني أغويرو ماتياس والمغربي مروان سعدان والهولندي تي فريدي، إضافة إلى البولندي ميشال باغوتا، وهذه الأسماء الثلاثة الأخيرة تم التوقيع معها مؤخرا.
ونظرا لتقليص عدد اللاعبين الأجانب فقد حرصت إدارة الفتح على الاستفادة من عنصر اللاعبين المواليد حيث وقعت مع اللاعب محمد سيد الضو، كأول لاعب مواليد في صفوف الفتح، كما أنها سعت إلى استقطاب عدد من اللاعبين المحليين من أندية أخرى ممن قدموا مستويات مميزة مع فرقهم في الموسم الماضي وآخرهم اللاعب سعيد الدوسري، كما أن هناك لاعبين سابقين تم قيدهم مجددا في الكشوفات كلاعبين محترفين يتقدمهم اللاعب توفيق بوحيمد العائد من تجربة أخيرة مميزة مع نادي الفيحاء وكذلك الحارس الشاب محمد البريه.
وعلى صعيد متصل بالمعسكر الخارجي، فقد خاض الفريق أولى مبارياته ضد فريق سبارتاكورس المجري وكسب المباراة بهدف دون مقابل سجلها اللاعب منذر النخلي.
ودخل الجبال بتشكيلتين مختلفتين، حيث بدأ بالحارس الأوكراني ماكسيم كوفال والمدافع الأوروغواياني ماتياس أوغيري الذي تم تمديد عقده لثلاث سنوات مؤخرا كحال كوفال وأمامهما علي لاجامي ومحمد الفهيد وعبد الله اليوسف والمغربي مروان سعدان المحترف الجديد بصفوف الفريق وبجانبه الوسلاتي وعلى الحسن والزقعان وفي المقدمة الثنائي البولندي وجانوتا وساشا.
وخرج الفريق متعادلا في هذا الشوط بنتيجة سلبية، قبل أن يزج الجبال بمجموعة أخرى من اللاعبين يتقدمهم الحارس الشاب حبيب الوطيان والعائد مجددا توفيق بوحيمد ومنذر النخلي الذي سجل هدف الفوز، حيث إن جميع البدلاء كانوا من اللاعبين المحليين.
ومن المقرر أن يخوض الفتح ثاني مبارياته الودية يوم الأربعاء المقبل أمام فريق إف سي يوتا أراد قبل أن يواجه العين الإماراتي 30 يوليو (تموز) الجاري، ويختتم ودياته بمواجهة اتحاد كلباء الإماراتي في ختام المعسكر في الثامن من أغسطس (آب) المقبل.


مقالات ذات صلة

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».