وزير الداخلية المصري يتعهد استمرار مواجهة «الإرهاب» بمعاونة الجيش

السيسي شهد تخريج دفعة جديدة من الشرطة

TT

وزير الداخلية المصري يتعهد استمرار مواجهة «الإرهاب» بمعاونة الجيش

تعهد وزير الداخلية المصري اللواء محمود توفيق، أمس، باستمرار الشرطة في العمل، و«تقديم التضحيات» إلى جانب قوات الجيش لمواجهة «مخاطر الإرهاب والجريمة المنظمة».
ونوه توفيق، في كلمته خلال الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من طلبة كلية الشرطة، أمس، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وكبار المسؤولين في البلاد، بأن قوات الشرطة «حرصت على الأخذ بأحدث آليات وتقنيات العصر لتأسيس منظومة أمنية متطورة».
وتشن قوات الجيش والشرطة في مصر عملية أمنية كبيرة في شمال سيناء ووسطها، منذ فبراير (شباط) 2018، لتطهير المنطقة من عناصر تنظيم «أنصار بيت المقدس»، الذي بايع تنظيم داعش الإرهابي في 2014. وغير اسمه إلى «ولاية سيناء»، وهي العملية التي تُعرف باسم «عملية المجابهة الشاملة - سيناء 2018».
وبحسب مراقبين وخبراء أمنيين، فإن «وتيرة الهجمات الإرهابية ضد قوات الأمن في سيناء قد تراجعت بشكل كبير خلال الفترة الماضية، بفضل الضربات الاستباقية للأمن على مواقع وجود العناصر الإرهابية».
كما تحدث الوزير عما سماه بـ«مؤامرات مدعومة خارجياً»، وقال إن الشرطة تقوم بـ«المواجهة الحاسمة للمؤامرات والدسائس، لإجهاض المحاولات التي لا تنتهي لزرع الفتن ونشر الشائعات، تلك المحاولات التي تهدف إلى زعزعة استقرار هذا الوطن وتحظى بدعم خارجي تقف وراءه أجهزة ودول ومنظمات تعتمد في تنفيذ مخططاتها الإجرامية على توظيف عناصر فاسدة داخل البلاد نقف لهم بالمرصاد لتعلو مصر دائما».
وتطرق توفيق إلى «التحديات الدولية بالغة الصعوبة والمحيط الإقليمي شديد الاضطراب»، مشيراً إلى أن «العالم شهد على مدى ما تتمتع به مصر من استقرار أمني ساهم في نجاح تنظيم المؤتمرات والبطولات الدولية والإقليمية».
وأشار وزير الداخلية إلى «تضحيات الشرطة»، وقال إن ضباط وجنود الداخلية يعملون «ليل نهار، ويبذلون كل التضحيات في التصدي لمحاولات النيل من مسيرتنا الوطنية متسلحين بقوة القانون وعقيدتهم الراسخة أنه (لا بقاء لمفسد على أرض مصر، وإن الموت في سبيل الوطن حياة)، ويقفون إلى جانب رفقاء الدرب بقواتنا المسلحة الباسلة في خندق واحد لمواجهة مخاطر الإرهاب والجريمة المنظمة».
وخاطب توفيق الخريجين الجدد بالقول: «يجب الاستفادة من الدعم التي تقدمه الدولة لهيئة الشرطة للاستمرار في إنجاز برامج تطوير وتحديث شتى مجالات العمل الأمني»، وتابع أن «منظومة التدريب الأمني بالوزارة اعتمدت على تطوير مفهوم التخصص الوظيفي، ونحن نشهد لحظات غالية في حياة صفوة شباب هذا الوطن بعد أن اجتهدوا وثابروا طوال فترة دراستهم». وفي إطار مراسم الاحتفال، كرّم السيسي «أوائل الطلبة الخريجين من كلية الشرطة، وكلية الدراسات العليا، ومركز بحوث الشرطة ومنحهم نوط الامتياز من الطبقة الثانية»، كما منح نوط الامتياز أيضا إلى «أوائل الخريجين من الوافدين، والضباط المتخصصين، وخريجي كلية الدراسات العليا».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.