اقتحام مخيم شعفاط ودعوات للاعتداء على الأقصى

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، مخيم شعفاط وسط القدس المحتلة من جهة الحاجز العسكري الثابت قرب مدخل المخيم، ما أدى إلى مواجهات.
وقالت وكالة «وفا» الفلسطينية أن دوريات عسكرية راجلة ومحمولة اقتحمت المخيم وشرعت بدهم الشارع الرئيسي الممتد من الحاجز العسكري وحتى ضاحية رأس خميس، ما تسبب بحالة من التوتر والفوضى في المنطقة.
وأبدى سكان المخيم تخوفهم من تنفيذ الاحتلال حملة تنكيل بهم وبتجار المنطقة.
وجاءت الحملة في وقت تشهد القدس توترا كبيرا بسبب حملة هدم إسرائيلية واعتقالات مع اقتحامات متكررة للمسجد الأقصى.
ودعت جماعات منضوية في إطار ما يسمى «اتحاد منظمات الهيكل» المزعوم، أنصارها وجمهور المستوطنين إلى المشاركة الواسعة في اقتحام المسجد الأقصى المبارك، اليوم الأحد، تزامنا مع مناسبات تلمودية تهويدية.
ويصادف الأحد لدى اليهود المتطرفين، موعد تلمودي وهو يوم «صوم تموز»، وهو مقدمة لذكرى ما يسمى «خراب الهيكل» المزعوم.
وتستغل جماعات الهيكل (يوم الصوم) في تعزيز فكرة تهويد المسجد الأقصى وابتداع برامج تهويدية تنفذها الجماعات المتطرفة، ومنها تكثيف الاقتحامات المركزية والبرامج الإرشادية، كما سيتم تنظيم مسيرة تهويدية كبيرة حول أسوار القدس القديمة. وكثفت الجماعات الإسرائيلية المتطرفة من اقتحام المسجد خلال الأشهر القليلة الماضية.
ووثقت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في تقرير أصدرته الأسبوع الماضي، ممارسات الاحتلال الذي صعد من وتيرة هجماته، وانتهاكاته للمسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي، الشهر الماضي، متجاوزا 90 اعتداء، شملت الأقصى بواقع 25 انتهاكا، ومنع رفع الأذان في الإبراهيمي لـ51 وقتا، والاعتداء على ثلاثة مساجد في عينابوس ومسجد القعقاع بالقدس، ومسجد في كفر مالك بكتابة شعارات عنصريه عليها، إضافة إلى اقتحام مستوطنين مقامات إسلامية في سلفيت وأداء طقوس تلمودية، واقتحام الوحدات الخاصة بشرطة وحرس حدود ومخابرات الاحتلال مدرسة دار الأيتام الصناعية الإسلامية في البلدة القديمة بالقدس، والاستيلاء على محل تجاري في البلدة القديمة وسط مدينة الخليل تعود ملكيته لوزارة الأوقاف، بالإضافة إلى اعتداءات وحفريات أخرى في باب العامود، واعتقالات وإبعاد لحراس المسجد الأقصى، وغيرها.