آثار أحد أقدم المساجد في التاريخ بمدينة عربية في النقب

كشفت الحفريات الأثرية التي أجريت في الأسابيع الأخيرة في مدينة رهط في النقب عن بقايا أحد المساجد المحلية، والذي يعتبر من بين أقدم المساجد في العالم، حيث يعود تاريخه إلى ما قبل نحو 1200 عام.
وقد أعلنت سلطة الآثار الإسرائيلية عن هذا الاكتشاف، بعد حفريات تمت بالصدفة في المكان منذ خمس سنوات. وكانت البلدية العربية (فلسطينيي 48) قد أجرت حفريات في مشروع لبناء حي جديد، فاصطدمت بالآثار واستدعت سلطة الآثار لفحص الموضوع وإذا بها آثار مسجد كبير نسبيا. وحسبما قال المشرفان على الحفريات، شاحر تسور ويوحنان زيلغمان، فإن هذه الآثار لمسجد يعود تاريخه إلى القرن السابع أو الثامن الميلادي، ما يجعله أحد المساجد النادرة في الشرق الأوسط والعالم، وخاصة في المنطقة التي تقع شمال بئر السبع، حيث لم يتم اكتشاف مبنى مماثل له من قبل. وأضافا أن المساجد الكبيرة نشأت في تلك الفترة فقط في القدس ومكة والمدينة، ولكن ما تم اكتشافه هو دليل على وجود موقع عبادة قديم يرجح أن الفلاحين في المنطقة استخدموه للصلاة.
وأشار عالما الآثار الإسرائيليان إلى أنه تم العثور على مسجد مفتوح، من دون سقف، وهو عبارة عن مبنى رباعي الشكل مع محراب قبلته موجهة إلى الجنوب نحو مكة المكرمة، ما يؤكد أنه كان قيد الاستخدام منذ قرون كثيرة.
وبحسب سلطة الآثار، فقد تم اكتشاف مزرعة خلال الحفريات يعود تاريخها إلى أواخر العهد البيزنطي، وقرية صغيرة يعود تاريخها إلى بداية العهد الإسلامي، وتضم بقايا مبان، بعضها مقسم إلى غرف نوم وساحات مفتوحة ومخازن. كما أن المياه الجوفية اجتذبت الناس للعمل في الزراعة بالمنطقة في هذه الفترة.