الصين تخصص ممرا للـ«مشاة» لمستخدمي الهواتف الذكية

الصين تخصص ممرا للـ«مشاة» لمستخدمي الهواتف الذكية
TT

الصين تخصص ممرا للـ«مشاة» لمستخدمي الهواتف الذكية

الصين تخصص ممرا للـ«مشاة» لمستخدمي الهواتف الذكية

في دولة ذات عدد كبير من السكان مثل الصين (أكثر من 1.3 مليار نسمة)، أحيانا تظهر الحاجة إلى حلول فريدة لإدارة طرق سير المشاة.
وفي ظل انتشار استخدام الهاتف الجوال لتبادل الرسائل أثناء السير، توصلت مدينة تشونغ تشينغ أخيرا لفكرة ربما تبدو سخيفة في البداية، ولكنها قد تلقى شعبية: تم تخصيص ممشى منفصل للمارة الذين يستخدمون الهاتف الذكي.
ووضعت على الرصيف الذي يبلغ اتساعه 100 قدم علامة كبيرة باللغتين الصينية والإنجليزية لتحذير المشاة بالالتزام بالممر المخصص لهم.
تقول إحدى اللافتات: "هواتف ذكية، سوف تعرض نفسك للخطر إذا سرت على هذا الممر"، وإلى جانبها أخرى: "ممنوع استخدام الهواتف الذكية".
ولكن في الأعوام الأخيرة في ظل استمرار تصاعد شعبية الهواتف الذكية، لم ينجح أي قدر من الشكاوى المقدمة من المشاة العاديين في وقف الحشود الغفيرة من المارة مستخدمي الهاتف، الذين يركزون بصرهم على هواتفهم أثناء سيرهم في شوارع المدينة، ما يجبر آخرين على تفادي الاصطدام بهم في الطريق؛ وذلك حسبما نشر موقع مشابل التقني على صفحته اليوم.
ومنذ عامين، خصصت ولاية فلادلفيا بأميركا ممشى مخصصا لمستخدمي الهواتف الجوالة، يشبه ذلك الممشى الجديد في الصين، ولكن في إطار مزحة كذبة إبريل (نيسان).
ومع تحول كتابة الرسائل أثناء السير إلى أمر معتاد، لم يعد كثيرون يسعدون بالأمر بسبب زيادة الحوادث الناتجة عن ذلك.



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.