مقتل عسكري مصري بهجوم انتحاري تبناه «داعش» في شمال سيناء

قتل عسكري مصري، أمس، في هجوم انتحاري تبناه تنظيم «داعش» الإرهابي بمدينة «الشيخ زويد» شمال شبه جزيرة سيناء، بعد يوم من العثور على 4 جثث مقطوعة الرؤوس بالمحافظة الحدودية المصرية.
وقال العقيد تامر الرفاعي، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية، إن عناصر القوات المسلحة «تمكنت من إحباط عملية انتحارية بواسطة أحد العناصر الإرهابية (صباح الخميس) بجوار موقف السيارات بمدينة الشيخ زويد وبالقرب من أحد الارتكازات الأمنية». وأضاف، في بيان: «نتيجة ليقظة عناصر التأمين تم استهداف الفرد الإرهابي قبل وصوله إلى الارتكاز الأمني، ما أدى إلى انفجار الحزام الناسف والقضاء على الفرد الإرهابي»، وأشار المتحدث إلى أن «محاولة الهجوم أسفرت عن مقتل أحد أفراد القوات المسلحة».
هذا؛ في حين نقلت «رويترز» و«وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصادر أمنية وطبية أن شخصين، على الأقل، قتلا في الهجوم؛ أحدهما مدني.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن الانفجار وقع في الساعة الثامنة صباح أمس الخميس بالتوقيت المحلي، عندما اقترب الانتحاري من حاجز أمني يقع بجوار موقف سيارات أجرة وسط مدينة الشيخ زويد وعلى مسار الطريق الدولية العريش - رفح، وفجّر الانتحاري نفسه وتحول إلى أشلاء.
وبحسب جمال محمد، موظف بالتربية والتعليم، الذي كان يهمّ بركوب سيارة تنقله من الشيخ زويد إلى مدينة العريش؛ فقد «سمع بشكل مفاجئ دوي انفجار، على أثره غادرت سيارات الأجرة المكان». وقال سالم عيد، مزارع كان على مقربة من موقف السيارات، إنه شاهد «دخاناً يتصاعد من موقع القوة الأمنية التي تبعد أمتاراً قليلة عن موقف السيارات، وفي الحال أقامت قوات الأمن كردوناً حول الموقع، وحضرت للمكان 3 سيارات إسعاف، أعقبه حضور سيارات خاصة بجمع القمامة أزالت أثار التفجير... بها أشلاء فيما يبدو أنها للشخص الانتحاري منفذ العملية».
وأعلن «اتحاد قبائل سيناء»، وهو تجمع من كبار العائلات في سيناء وداعم للجيش، في بيان له، أن «إحباط الهجوم جاء بعد ورود معلومة عن شخص غريب في المنطقة، أدت للاستعداد التام». وبحسب «رويترز»، فإن تنظيم «داعش» أعلن مسؤوليته عن الهجوم عبر وكالة «أعماق» التابعة له، زاعماً أنه «قتل وأصاب 5 جنود من الجيش المصري».
وينشط متشددون، يرتبط بعضهم بتنظيم «داعش»، في شمال شبه جزيرة سيناء. وأطلقت قوات الجيش بمعاونة الشرطة عملية كبيرة هناك في فبراير (شباط) من العام الماضي للقضاء عليهم.
وجاء التفجير بعد يوم واحد من قيام عناصر إرهابية بقتل 4 من أهالي سيناء على قارعة الطريق بمنطقة شرق مدينة بئر العبد على مسار «طريق العريش - القنطرة الدولي»، أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عنه أيضاً عبر بيان أوردته وكالة «أعماق»، بداعي أن الأربعة «كانوا يعملون لصالح الجيش المصري».
ويرى مراقبون أن وتيرة الهجمات الإرهابية ضد قوات الأمن في سيناء تراجعت بشكل كبير خلال الفترة الماضية، بفضل الضربات الاستباقية للأمن ضد مواقع وجود العناصر الإرهابية.