قذيفة مدفع تكشف اقتراب نابليون من النصر في معركة واترلو

معركة واترلو
معركة واترلو
TT

قذيفة مدفع تكشف اقتراب نابليون من النصر في معركة واترلو

معركة واترلو
معركة واترلو

كشفت قذيفة مدفع عثر عليها علماء آثار هذا الأسبوع عن مدى قُرب نابليون بونابرت من تحقيق النصر في معركة واترلو عام 1815. وكان قد عُثر على قذيفة المدفع التي يعلوها الصدأ وتزن ثلاثة كيلوغرامات قرب موقع مستشفى ميداني على بعد نحو 600 متر خلف خطوط القوات البريطانية وحلفائها، على أرض المعركة التي دارت رحاها في بلجيكا.
وقال توني بولارد، كبير الأثريين لـ«رويترز»، إنه يعتقد أن القذيفة أطلقها الجيش الفرنسي في دلالة جديدة على اقتراب قوات نابليون من اقتناص النصر في معركة وصفها دوق ولنجتون قائد القوات البريطانية التي هزمت نابليون، بأنها معركة متكافئة. وقال بولارد، مدير مركز علم آثار المعارك الحربية في جامعة «غلاسغو»: «تمثل النقطة التي اقترب فيها نابليون من الانتصار في معركة واترلو اكتشافاً مذهلاً». كما قاد بولارد فريقاً من جمعية «يو كيه تشاريتي واترلو آنكافرد» الذي أجرى عمليات تنقيب على فترات بالموقع.
وعثر الفريق على قذيفة المدفع بينما كان ينقب في موقع مستشفى ميداني؛ حيث عثر على أدلة غير متوقعة عن قتال شرس في المنطقة وبعض الرفات البشرية.
وقتل عشرات الآلاف من الجنود في معركة واترلو التي خاضها جيش نابليون ضد القوات البريطانية والبلجيكية والهولندية والألمانية والبروسية. وتنازل بونابرت الذي كان إمبراطوراً لفرنسا حينها عن العرش بعد أيام قليلة من الهزيمة في واترلو، ونُفي إلى جزيرة سانت هيلانة في جنوب المحيط الأطلسي؛ حيث توفي عام 1821.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.