المتحدث باسم البيشمركة: الأسلحة الفرنسية ستعزز معنويات قواتنا كثيرا

أوضح أنها خفيفة وثقيلة والكمية جيدة والنوعية متطورة

ضابط بالبيشمركة يعاين صندوقا يحوي ذخيرة للرشاشات قدمتها فرنسا للقوات الكردية (أ.ف.ب)
ضابط بالبيشمركة يعاين صندوقا يحوي ذخيرة للرشاشات قدمتها فرنسا للقوات الكردية (أ.ف.ب)
TT

المتحدث باسم البيشمركة: الأسلحة الفرنسية ستعزز معنويات قواتنا كثيرا

ضابط بالبيشمركة يعاين صندوقا يحوي ذخيرة للرشاشات قدمتها فرنسا للقوات الكردية (أ.ف.ب)
ضابط بالبيشمركة يعاين صندوقا يحوي ذخيرة للرشاشات قدمتها فرنسا للقوات الكردية (أ.ف.ب)

أعلن مسؤول بقوات البيشمركة الكردية العراقية أن أسلحة أرسلتها فرنسا بغرض مساندة القوات الكردية ضد مسلحي «داعش» وصلت إلى الإقليم.
وقال هلكورد حكمت، المتحدث باسم وزارة البيشمركة: «بدأت قواتنا منذ أسبوعين تلقي تدريبات على يد خبراء فرنسيين على الأسلحة التي تلقتها حكومة إقليم كردستان من الحكومة الفرنسية».
لكن المتحدث لم يوضح حجم الكميات التي تسلمتها البيشمركة.
وحول نوعية الأسلحة، قال حكمت لوكالة الصحافة الفرنسية: «خفيفة وثقيلة، والكمية جيدة، والنوعية متطورة (...)، ستعزز كثيرا معنويات البيشمركة في الدفاع وملاحقة عناصر تنظيم (داعش)»، موضحا أن البيشمركة «بحاجة ماسة إلى مثل هذه الأسلحة». وأكد حكمت أن «هناك نوعية جيدة من الأسلحة الرشاشة التي تستخدم في الحروب، وخصوصا حرب المدن أو للمسافات القريبة؛ فقوات البيشمركة بحاجة إلى مثل هذا النوع من السلاح».
وتظهر صور رشاشات من طراز «إم2» وصناديق ذخيرة، وأخرى حديدية زيتية اللون كتب عليها «قنصلية فرنسا في أربيل».
وتمكن تنظيم «داعش» من الاستيلاء على مناطق واسعة في شمال العراق ووسطه، بعد انسحاب الجيش العراقي والبيشمركة أمام هجومهم الواسع. وإثر ذلك، قررت دول غربية، بما في ذلك فرنسا، تقديم أسلحة.
وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أعلن الجمعة الماضي أن شحنات الأسلحة التي سلمتها فرنسا لقوات اليبشمركة الكردية التي تتصدى لمقاتلي تنظيم «داعش» في شمال العراق - كانت «حاسمة» في قلب موازين القوى. ووفقا للصور، جرى تسليم «إم2» على جبهة تبعد مسافة 50 كيلومترا عن الموصل التي سقطت بيد «داعش» في العاشر من يونيو (حزيران) الماضي.



الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
TT

الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)

تعليقاً على الخطبة الأخيرة لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، والتي حاول فيها ترهيب اليمنيين من الانتفاضة ضد انقلاب جماعته على غرار ما حدث في سوريا، بشّر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني باقتراب ساعة الخلاص من طغيان الانقلابيين في بلاده، وقال إن تلك الخطبة تؤكد أن الرجل «يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، ولا يرى ما يحدث حوله».

وكان الحوثي حاول في أحدث خطبه، الخميس الماضي، أن يطمئن جماعته بأن الوضع في اليمن يختلف عن الوضع السوري، مراهناً على التسليح الإيراني، وعلى عدد المجندين الذين استقطبتهم جماعته خلال الأشهر الماضية تحت مزاعم محاربة أميركا وإسرائيل ومناصرة الفلسطينيين في غزة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

وقال الإرياني في تصريح رسمي: «إن المدعو عبد الملك الحوثي خرج من كهفه بخطاب باهت، مرتبك ومتشنج، في محاولة بائسة لترهيب اليمنيين، وتصوير ميليشياته الإيرانية كقوة لا تُقهر».

وأضاف أن تلك الخطبة «تؤكد مرة أخرى أن زعيم الميليشيا الحوثية يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، لا يرى ما يحدث من حوله، ولا يدرك حجم الزلزال الذي ضرب المنطقة وأدى إلى سقوط المشروع التوسعي الإيراني، الذي سُخرت له على مدار أربعة عقود الإمكانات البشرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية والعسكرية والدينية، وارتداداته القادمة على اليمن بكل تأكيد».

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى أن الحوثي بدلاً من الاعتراف بأخطائه وخطاياه، والاعتذار والبحث عن مخرج له ولعصاباته، خرج ليهدد اليمنيين مجدداً بسفك دمائهم، مُكرراً مفردات التهديد والتخويف التي سبق أن استخدمها حسن نصر الله زعيم «حزب الله» ضد اللبنانيين والقوى السياسية اللبنانية.

وتساءل الإرياني بالقول: «ألم يردد حسن نصر الله، زعيم ميليشيا (حزب الله)، نفس الكلمات والوعيد؟ أين هو اليوم؟ وأين تلك (القوة العظيمة) التي وعد بها؟».

خطاب بائس

تحدث وزير الإعلام اليمني عن اقتراب ساعة الخلاص من الانقلاب، ووصف الخطاب الحوثي بـ«البائس»، وقال إنه يعكس واقعاً متجذراً في عقلية التطرف والعنف التي يُروج لها محور طهران، ويُظهر مدى تماهي الحوثي مع المشروع الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة، وأضاف: «إن ما يمر به الحوثي اليوم هو مجرد صدى لما مر به نصر الله وغيره من زعماء الميليشيات المدعومة من إيران».

مسلح حوثي خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

ونوّه الإرياني إلى أن البعض كان ينتظر من زعيم الميليشيا الحوثية، بعد سقوط المحور الفارسي والهزيمة المُذلة لإيران في سوريا، التي كانت تمثل العمود الفقري لمشروعها التوسعي في المنطقة، و«حزب الله» خط دفاعها الأول، أن يخرج بخطاب عقلاني يعتذر فيه لليمنيين عن الانقلاب الذي أشعل نار الحرب، وعن نهر الدماء والدمار والخراب الذي خلّفه، وعن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها بحقهم على مدى السنوات الماضية.

وتابع الوزير اليمني بالقول: «على عبد الملك الحوثي أن يعلم أن ساعة الخلاص قد اقتربت، فقد بات اليمنيون الذين عانوا الويلات منذ عقد من الزمان، وسُفكت دماؤهم ونهبت أموالهم، وهُتكت أعراضهم، وشهدوا بأم أعينهم أسوأ أنواع التعذيب والانتهاكات في المعتقلات السرية، أكثر إصراراً من أي وقت مضى على تحرير وطنهم من قبضة ميليشياته الفاشية، ولن يفوتوا هذه اللحظة التاريخية، وسيبذلون الغالي والنفيس لتحرير وطنهم والحفاظ على هويتهم الوطنية والعربية».

مفاجآت سارة

أكد الإرياني أن المستقبل يحمل النصر لليمنيين، وأن الأيام «حبلى بالمفاجآت السارة» - وفق تعبيره - وأن مصير الميليشيات الحوثية لن يكون مختلفاً عن باقي الميليشيات الإيرانية في المنطقة. وشدد الوزير على أن اليمن لن يكون إلا جزءاً من محيطه العربي، وسيظل يقاوم ويواجه الظلم والطغيان والتسلط حتى يستعيد حريته وسيادته، مهما كلف ذلك من تضحيات.

اليمنيون يأملون سقوطاً قريباً لانقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران (إ.ب.أ)

وأضاف الوزير بالقول: «الشعب اليمني، الذي دفع ولا يزال أثماناً باهظة في معركة البقاء، لن يتوانى عن دفع المزيد من التضحيات لإعادة وطنه حراً مستقلاً خالياً من النفوذ الإيراني التخريبي، وتحقيق النصر والتحرر والكرامة».

يشار إلى أن الأحداث المتسارعة في سوريا التي قادت إلى سقوط نظام بشار الأسد فتحت باب التطلّعات في اليمن نحو سيناريو مشابه يقود إلى إنهاء انقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران بأقل التكاليف، خصوصاً بعد الضربات التي تلقتها طهران في لبنان، وصولاً إلى طي صفحة هيمنتها على دمشق.