العبادي يهاجم المالكي وعبد المهدي

TT

العبادي يهاجم المالكي وعبد المهدي

هاجم رئيس الوزراء العراقي السابق الدكتور حيدر العبادي رئيسي الوزراء؛ الأسبق نوري المالكي، والحالي عادل عبد المهدي. وفي تصريحات له، أمس، قال العبادي إن «منجزات عبد المهدي على الورق فقط»، وعدّ أن ما حدث في مؤتمر «حزب الدعوة» الأخير الذي تمت خلاله إعادة انتخاب نوري المالكي لمنصب الأمين العام، مخالف لما تم الاتفاق عليه.
وحول ما قيل عن ترشحه لمواقع قيادية في «حزب الدعوة» الذي كان أعلن استقالته من رئاسة مكتبه السياسي قبل شهور، قال العبادي: «لم ولن أترشح في مواقع قيادية في (حزب الدعوة الإسلامية)». وبشأن مفهوم المعارضة الذي تبناه «تيار الحكمة» بزعامة عمار الحكيم ويسعى لتبنيه «ائتلاف النصر» الذي يقوده العبادي، قال الأخير إن «هناك جهات تعارض الحكومة إلى جانب (الحكمة) و(النصر)، لكنها لا تدخل تحت هذا (المسمى)»، وأضاف: «إلى الآن لم تنضج فكرة المعارضة في العراق، فالديمقراطيات وصلت إلى هذه النقطة بعد حوار سنين طويلة، ونحن ديمقراطيتنا ما زالت ناشئة»، موضحاً أن «الديمقراطية في العراق مصلحية، ونحن بالضد من الديمقراطية التوافقية للتوافق على المصالح».
وبشأن ما حدث في المؤتمر الأخير لـ«حزب الدعوة»، قال العبادي إن «ما حصل في مؤتمر (الدعوة) مخالف؛ حيث لم يكن هناك انتخاب، بل تجديد عهد (في إشارة إلى إعادة انتخاب المالكي) ولا يوجد في تاريخنا مثل هذا. ثم المؤتمر توافق في اليوم الأول على أن يؤجل موضوع الانتخابات إلى الشورى، وفجأة حدث ما حدث، وهو طريقة لكسب شيء معين سياسياً»، منوها بأنه «لا يجوز أن يستخدم الحزب لكسب سياسيين لا يصبون في مصلحته بشيء».
وحول ما إذا كانت لديه نية لتأسيس حزب، قال رئيس الوزراء السابق إن «كتلتنا الانتخابية (النصر) سميناها كياناً وطنياً عابراً للطائفية، ونجحنا في كسر الحواجز، وليست لدي نية لتأسيس حزب جديد». وحول تشكيل الحكومة الحالية برئاسة عادل عبد المهدي، أكد العبادي أن «الحكومة شكلت بطرفين رئيسين؛ (الفتح وسائرون)، وهم يعتقدون أنهم بهذا التشكيل لديهم استحقاق رغم أنهم أعلنوا التنازل عن استحقاقاتهم، وفي النهاية نرى أن هناك إصراراً من الكتلتين على الاستحقاق بدليل توزيع الوزارات بشكل معين من دون حساب للعدالة»، مستدركاً بأن «تأخر تشكيل الحكومة بسبب تناقض الكتلتين، وفي النهاية رئيس الوزراء عادل عبد المهدي اختار أشخاصاً غير مقتنع بهم وفرضوا عليه، وهو قال ذلك».
وحول تأجيل زيارة عبد المهدي إلى واشنطن وللمرة الثانية، قال العبادي: «غير واضح لدي الأمر؛ لكن الرئيس الأميركي دونالد ترمب له توجهاته الخاصة ولا أعلم برؤيته حول العراق، وهو كان يميل إلى سحب قواته من الأراضي العراقية لأنه لا مصلحة له في بقائها، فهو يريد من ينفق على قواته، وحتى علاقته في أوروبا توترت كثيراً بسبب هذا الموضوع».
وكشف العبادي عن أن «الجهات الأمنية لا تجرؤ على كشف الجهة التي اقتحمت مقر الوقف الشيعي؛ وهي مصيبة، فكم من هذه الفصائل موجودة في داخل الدولة والمنطقة الخضراء؟ إذن نحن في خطر». ونفى أن يكون لديه طموح في العودة إلى رئاسة الوزراء، مبيناً أنه «الآن أكثر راحة مما سبق، لكن أتألم عندما أرى الإنجازات تتراجع، والتقويم الحكومي لعبد المهدي حبر على ورق في أكثره». وأشار العبادي إلى «وجود تواصل جيد مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وهم محتارون في وضعهم الحالي، ويراقبون رسائل المرجعية، وهم الآن ليسوا مؤيدين بالكامل، وليسوا معارضين؛ لكن عليهم أن يكونوا واضحين في مسارهم؛ إما لكسب المغانم، أو بناء دولة ووطن للجميع»، مستدركاً بأن «السيد مقتدى الصدر في فترات يبتعد، والمشكلة أنه لا يدخل في التفاصيل».



الحوثيون يعلنون تفخيخ الناقلة اليونانية «سونيون» وتفجيرها

ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر أثناء انفجارها (لقطة من فيديو)
ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر أثناء انفجارها (لقطة من فيديو)
TT

الحوثيون يعلنون تفخيخ الناقلة اليونانية «سونيون» وتفجيرها

ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر أثناء انفجارها (لقطة من فيديو)
ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر أثناء انفجارها (لقطة من فيديو)

أعلنت جماعة «الحوثي» اليمنية، الخميس، أنها فخخت ثم فجرت ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجموها في البحر الأحمر، ما تسبب باندلاع حرائق عدة على متنها.

وفي 21 أغسطس (آب)، تعرّضت السفينة التي ترفع علم اليونان، لهجوم نفّذه الحوثيون وأدى، بحسب هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، إلى اندلاع حريق على متنها وفقدان قوة محرّكها. ودفع ذلك مهمة الاتحاد الأوروبي في المنطقة إلى إجلاء طاقمها المؤلف من 25 شخصاً.

ونشر الحوثيون على وسائل إعلام تابعة لهم، مساء الخميس، مقطع فيديو يُظهر شخصاً ملثماً ومسلحاً يعدّ جهاز تفخيخ على متن «سونيون». وسرعان ما يتمّ تفجيرها فتندلع حرائق عدة على متنها وتتصاعد أعمدة الدخان الأسود منها.

أحد عناصر جماعة «الحوثي» على سطح ناقلة النفط «سونيون» في البحر الأحمر (لقطة من فيديو)

وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، في خطابه الأسبوعي، الخميس، إن قواته نفذت «عملية جريئة وشجاعة» هذا الأسبوع عبر «اقتحام» السفينة سونيون «وتدمير ما فيها من الشحنات واستهداف السفينة نفسها وتفخيخها وتفجيرها».

وأشار، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، إلى أن الناقلة «كانت تخالف قرار الحظر وتحمل شحنات للعدو الإسرائيلي».

وبحسب سلطة الموانئ اليونانية، فإن السفينة مملوكة لشركة «دلتا تانكرز» اليونانية للشحن، وقد أبحرت من العراق وكانت متجهة إلى ميناء قريب من أثينا.

ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر (لقطة من فيديو)

وأظهر الفيديو أيضاً أضراراً في هيكل السفينة، إضافة إلى أغراض مبعثرة داخل غرفة القيادة.

يأتي ذلك غداة إعلان بعثة إيران لدى «الأمم المتحدة» موافقة الحوثيين على إنقاذ الناقلة سونيون، التي تحمل 150 ألف طن من النفط، «نظراً للمخاوف الإنسانية والبيئية».

وكتب المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام، على منصة «إكس»، في وقت متأخر الأربعاء: «بعد تواصل جهات دولية عدة معنا، خصوصاً الأوروبية، تم السماح لهم بسحب سفينة النفط المحترقة سونيون».

ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر (لقطة من فيديو)

وأفادت مهمة «أسبيدس» الأوروبية في البحر الأحمر، الخميس، أن «(سونيون) مشتعلة منذ 23 أغسطس (آب)» مع «رصد حرائق في مواقع عدة على السطح الرئيسي للسفينة».

وأشارت إلى «عدم وجود تسرب نفطي، وأن السفينة لا تزال راسية ولا تنجرف». وأكدت، على منصة «إكس»، أنها تستعدّ «لتسهيل أي مسارات عمل، بالتنسيق مع السلطات الأوروبية والدول المجاورة، لتجنب أزمة بيئية كارثية».

ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني)، يستهدف الحوثيون سفناً تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، ما يعدّونه دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة، في ظل الحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بين الجيش الإسرائيلي وحركة «حماس».

وأثّرت هجمات الحوثيين على حركة الشحن في المنطقة الاستراتيجية، التي يمرّ عبرها 12 في المائة من التجارة العالمية.