وزراء الإعلام العرب يقرّون خطة تحرك خارجي لدعم قضايا المنطقة

الشبانة يؤكد أهمية التصدي للإرهاب

TT

وزراء الإعلام العرب يقرّون خطة تحرك خارجي لدعم قضايا المنطقة

اتفق وزراء الإعلام العرب في ختام اجتماعاتهم بالقاهرة، أمس، على وضع «خطة تحرك لدعم القضايا العربية بالخارج، وذلك عبر الارتقاء بالإعلام ليكون داعما لبرامج التوعية، ومناصرة القضايا الحيوية للمنطقة العربية».
واختتمت بالعاصمة المصرية، أمس، أعمال الدورة الـ50 لمجلس وزراء الإعلام العرب، برئاسة تركي بن عبد الله الشبانة، وزير الإعلام السعودي، وبحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، ووزراء الإعلام العرب أو من يمثلونهم.
وخلال اللقاء أكد الوزراء «دعم الجهود الإعلامية لمكافحة الإرهاب، باعتباره أخطر ظاهرة خلال الفترة الأخيرة». إذ قال السفير بدر الدين علالي، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة، إن المجلس اتخذ قرارات عدة، منها اعتماد ميثاق الشرف الإعلامي، وإدراج موضوع التربية الإعلامية في المناهج الدراسية، واختيار دبي كعاصمة للإعلام العربي لسنة 2020 - 2021 وطرابلس للعام الذي يليه. موضحا أنه تم تشكيل المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب لمدة عامين، وانتخاب العراق رئيسا للمكتب، ومصر نائبا للرئيس، وعضوية كل من ترويكا القمة العربية (السعودية وتونس والدولة التي ستحتضن القمة العربية المقبلة). إلى جانب سلطنة عمان وفلسطين وقطر.
بدوره، أكد وزير الإعلام السعودي تركي بن عبد الله الشبانة أهمية دور الإعلام العربي في كشف هوية داعمي الإرهاب، وسبل تمويله من خلال خطة وبرامج توعوية حول هذه الظاهرة المدمرة.
واعتبر أن أهم البنود المطروحة على هذا المجلس هو دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب، التي تركت أثراً سلبيا على الفرد والمجتمعات العربية، مشيرا إلى أن السعودية لم تدخر جهدا في التصدي لظاهرة الإرهاب، والتعاون مع الجهات ذات العلاقة دولياً وإقليمياً في هذا المجال. كما شدد على أنه يجب أن يكون الإعلام العربي متيقظا للمخاطر المحيطة بالعالم العربي، معربا عن تطلعه لتعاون أعضاء المجلس، ودعمهم للاستراتيجية الإعلامية العربية لتحقيق التطلعات العربية.
من جانبه أكد حسن ربحي، وزير الاتصال الجزائري، رئيس الدورة السابقة، أهمية الخطة الإعلامية العربية الهادفة للتصدي على المستوى الدولي للقرار الأميركي الذي يعترف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أنه تم إنتاج مواد مكتوبة ومرئية ومقروءة للترويج لعروبة القدس، والتأكيد على هويتها. كما شدد على دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب، منوها بأهمية المحور الفكري للدورة الحالية الـ50 الذي يدور حول نشر قيم التسامح في مواجهة انتشار خطابات العنف والكراهية والترويج والكراهية.
من جهته، اعتبر أحمد أبو الغيط، أن الإعلام العربي قد يكون جزءاً من الأزمات العربية، وقد يكون الطريق لحلها، وقال بهذا الخصوص إن «الخيار في أيدينا. فالإعلام الطائفي والتحريضي المروج للعنف والكراهية هو جزء من أزمتنا، وعلى الجانب الآخر، فإن الإعلام التنويري الباحث عن نقاط الالتقاء، هو طريق مهم ورئيسي للخروج من أزمتنا». مبرزا أن «حاجتنا تشتد أكثر من أي وقت مضى إلى الوصول إلى نقطة توازن بين العزلة والفوضى، وبين الجمود الضار والانفتاح المؤدي للاضطراب»، ومؤكدا أن الرسالة الأولى للإعلام العربي هي ترسيخ المواطنة، وتعزيز الانتماء بلا تفرقة، أو تمييز على أساس الدين أو الطائفة أو العرق، وبما يُرسخ لمبادئ وقيم جوهرية في الوجدان العام، وعلى رأسها التسامح وسيادة القانون.
ودعا الإعلام العربي لأن يقطع الطريق على منصات أخرى تقتات على القضية الفلسطينية، وتحركها وتتلاعب بها لأغراض لا تخدم سوى مصالح أطراف بعينها، ليس من بينهم الفلسطينيون أو العرب، مؤكدا أن فلسطين قضية عربية، وستبقى كذلك إلى أن تُقام الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية. كما أكد ضرورة دعم خطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج، مضيفا: «ما زال خطابنا مع الخارج صدى لحوارنا مع أنفسنا، وما نحتاج إليه حقاً هو تعزيز وتطوير الرؤية الاستراتيجية، والخطة الشاملة للعمل الإعلامي العربي بالخارج حتى يعمل الجميع في إطارها».
بدوره، أشاد سلطان الجابري، وزير الدولة ورئيس المجلس الوطني للإعلام بالإمارات، باختيار دبي عاصمة للإعلام العربي، وقال إن ذلك يتزامن مع استضافة دبي لمعرض إكسبو 2020 دبي، الأمر الذي سيتيح لأكثر من 30 مليون زائر زيارة المعرض، والتعرف على الفعاليات التي سيتم تقديمها بمناسبة اختيار مدينة دبي عاصمة للإعلام العرب. مشيرا إلى أن موافقة وزراء الإعلام على اختيار دبي يأتي تأكيداً على الدور الرائد للإمارات في صناعة الإعلام، ومؤكدا أن بلاده لن تدخر أي جهد لدعم أي مشروعات ومبادرات إعلامية طموحة ومبدعة، تساهم بفاعلية في تطوير قطاع الإعلام العربي وتصديره للعالم أجمع.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».