رلى غلاييني... سفيرة فوق العادة لحقائب يد عالمية صنعت في لبنان

رلى غالاييني في مشغلها
رلى غالاييني في مشغلها
TT

رلى غلاييني... سفيرة فوق العادة لحقائب يد عالمية صنعت في لبنان

رلى غالاييني في مشغلها
رلى غالاييني في مشغلها

تلفتك تصاميم حقائب اليد الموقعة من قبل اللبنانية رلى غلاييني بأناقتها وذوقها الرفيع. فهي ليست مجرد إكسسوار تحمله المرأة ليتلاءم مع أزيائها بل منحوتة فنية تحاكي أنوثتها من رأسها حتى أخمص قدميها. تقول المصممة الشابة إنها تستوحي تصاميمها من جولاتها وأسفارها حيث تبحث دائماً عن الجديد الذي يمكن أن يميزها كمصممة ويميز في الوقت ذاته المرأة التي تحمل حقائبها. ماركتها المسجلة سوار نحاسي يتسلل بين أناملها ليشكل قطعة حلي تزين يدها.
تقول غلاييني في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «أستوحي تصاميمي من أي شيء يقع عليه نظري. قد تكون قطعة أثاث أو حفرة في جدار أو مشهد من الطبيعة» وتتابع: «أترجم مشاعري في هذه الحقائب ولا سيما تلك النابعة من علاقاتي الإنسانية، لتُطبع بشخصيتي بطريقة غير مباشرة».
نجاح رلى غلاييني يعود إلى أنها تلعب على نقاط ضعف المرأة من خلال طرحها تصاميم حقائب تثير اهتمامها وتُشعرها بالتميز. تشرح المصممة «أحاول دائماً التفكير بعمر الحقيبة، وبالحس العملي الذي يجب أن يطبعها، ولذلك أحرص على المزج بين الفضي والذهبي كي لا تتقيد المرأة بنوعية الحلي التي تضعها في مناسبة ما. كما أعمل على أن تكون التصاميم عملية وذكية في آن فتولّد علاقة حب ما بينها وبين صاحبتها».
تبدي غلاييني إعجابها بمصممي حقائب حديثين أمثال الأميركيين ألكسندر وانغ وبروانزا سكولر قائلة بأنهما «يقدمان تصاميم خارجة عن المألوف وبأسلوب مميز وأنيق».
ورلى غلاييني المتخرجة من الجامعة الأميركية في علم الـ«غرافيك» عملت سابقاً في مجال الإعلانات التجارية لماركات موضة فخمة وعالمية. بعدها درست فن التصميم في «اسمود» الفرنسية ومنها انطلقت في عالم الموضة من بابها العريض إثر إطلاقها ماركة «بوبيه كوتير» لتصاميم حقائب اليد. «يومها استوحيت هذا الاسم من المرأة اللبنانية المعروفة بذوقها الرفيع وأناقتها اللافتة». وبعد مرور نحو 4 سنوات على ذلك قررت إطلاق اسمها (رلى غلاييني) على تصاميمها». لا شك أني تدرجت في مسيرتي ومررت بمراحل ضرورية من أجل تطويرها ونضجها. بل ناضلت وتعبت وجاهدت لأصل إلى ما أنا عليه اليوم سيما وأني تمسكت بهويتي اللبنانية. فجميع تصاميمي تحمل شارة «صنع في لبنان» في داخلها كي يعرف من يختارها ويتباهى بها من مختلف دول العالم بأنها من بلاد الأرز.
خطوط نحاسية حديثة تطبع بشكل رئيسي تصاميم غلاييني لحقائب اليد وكذلك مزجها بين أنواع جلود وألوان تضفي التميّز عليها. فهي لا تحب التقيد بموضة معينة لأن الموضة، وحسب قولها تحد من الإبداع وتُقيده: «أفضل إخراج أفكاري بطريقة عُضوية وأغلفها بعناصر أناقة تساهم في أن تكون الحقيبة المحور الأساسي لإطلالة المرأة». تستعد غلاييني حالياً للمشاركة في معرض الأزياء والموضة العالمي «openmymed» والذي خصها بجائزة عن إبداعها في تصميم الحقائب في عام 2015. ويقام في متحف الفنون في مدينة مارسيليا الفرنسية. «فخورة أنا بتمثيل لبنان في هذا المعرض الذي تشارك فيه ماركات أصحابها من المواهب الصاعدة إلى جانب أخرى لها تاريخها العريق».
وسيتسنى لرولى أن تقف، إلى جانب 30 عارضاً من لبنان ومن دول عربية وأجنبية أخرى، على أحدث صناعات دور الأزياء، وكذلك المشاركة في ورش عمل خاصة تتزود فيها بتوجيهات حول كيفية دخول الأسواق بطريقة صحيحة. «بعض المصممين الجدد يعتقدون بأن هذه المهنة سهلة وستدر عليهم الأموال بين عشية وضحاها. وهذا معتقد خاطئ لأنها تتطلب العمل وفق خطة مدروسة وجهد كبير منذ خطوتهم الأولى فيها وإلا فشلوا. فهذا القطاع يشهد منافسات كبيرة، وعلى من يدخله التحلي بالصبر».
وتشير إلى أن عالم الموضة ليس مجرد صورة مبهرة وبراقة كما تبدو لكثيرين من الخارج، بل قاسية تتطلب الكثير من العمر الدؤوب.



اختيار أميرة ويلز له... مواكبة للموضة أم لفتة دبلوماسية للعلم القطري؟

الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)
الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)
TT

اختيار أميرة ويلز له... مواكبة للموضة أم لفتة دبلوماسية للعلم القطري؟

الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)
الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)

لا يختلف اثنان أن الإقبال على درجة الأحمر «العنابي» تحديداً زاد بشكل لافت هذا الموسم، سواء تعلق الأمر بمناسبات النهار أو المساء والسهرة. ثم جاءت أميرة ويلز، كاثرين ميدلتون، لترسِخ مكانته منذ أيام قليلة، لدى مشاركتها مراسيم استقبال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والشيخة جواهر بنت حمد بن سحيم آل ثاني. ظهرت به من الرأس إلى أخمص القدمين، في لوحة مفعمة بالجرأة والكلاسيكية في الوقت ذاته. هذه اللوحة ساهم في رسمها كل من مصممة دار «ألكسندر ماكوين» السابقة سارة بيرتون من خلال المعطف، ومصممة القبعات «سحر ميليناري» ودار «شانيل» من خلال حقيبة اليد.

الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)

كان هذا اللون كافياً لكي يُضفي عليها رونقاً ودفئاً من دون أن يحتاج إلى أي لون آخر يُسنده. ربما تكون أقراط الأذن والعقد المرصعين باللؤلؤ هما الاستثناء الوحيد.

لكن من يعرف أميرات القصر البريطاني يعرف أن اختياراتهن لا تخضع لتوجهات الموضة وحدها. هن أيضاً حريصات على توظيف إطلالاتهن كلغة دبلوماسية في المناسبات الرسمية. في هذا الحالة، يمكن أن نقرأ أن سبب اختيارها هذا اللون كان من باب الاحتفاء بالضيفين العربيين، بالنظر إلى أنه أحد ألوان العلم القطري.

لكن إذا تقيّدنا بتوجهات الموضة، فإنها ليست أول من اكتشفت جمالياته أو سلّطت الضوء عليه. هي واحدة فقط من بين ملايين من نساء العالم زادت قابليتهن عليه بعد ظهوره على منصات عروض الأزياء الأخيرة.

اختيار أميرة ويلز لهذا اللون من الرأس إلى أخمص القدمين كان مفعماً بالأناقة (رويترز)

«غوغل» مثلاً أكدت أن الاهتمام بمختلف درجاته، من العنابي أو التوتي أو الرماني، بلغ أعلى مستوياته منذ 5 سنوات، في حين ارتفعت عمليات البحث عنه بنسبة 666 في المائة على منصات التسوق الإلكترونية، مثل «ليست» و«نيت أبورتيه» و«مايتريزا» وغيرها.

ورغم أنه لون الخريف والشتاء، لعُمقه ودفئه، فإنه سيبقى معنا طويلاً. فقد دخل تشكيلات الربيع والصيف أيضاً، معتمداً على أقمشة خفيفة مثل الكتان والساتان للنهار والموسلين والحرير للمساء، بالنظر إلى أن أول تسلل له، كان في تشكيلات ربيع وصيف 2024 في عرضي كل من «غوتشي» و«بوتيغا فينيتا». كان جذاباً، الأمر الذي جعله ينتقل إلى تشكيلات الخريف والشتاء الحاليين والربيع والصيف المقبلين.

بغضّ النظر عن المواسم والفصول، كان هناك إجماع عالمي على استقباله بحفاوة جعلته لون الموسم بلا منازع. لم يعد يقتصر على العلامات الكبيرة والغالية مثل «غوتشي» و«برادا» وغيرهما. انتقلت عدواه سريعاً إلى المحلات الكبيرة من «بريمارك» إلى «زارا» و«أيتش أند إم» مروراً بـ«مانغو» وغيرها من المتاجر الشعبية المترامية في شوارع الموضة.

الجميل فيه سهولة تنسيقه مع ألوان كثيرة مثل الرمادي (إ.ب.أ)

ورغم أن أميرة ويلز ارتدته من الرأس إلى القدمين، فإن أحد أهم عناصر جاذبيته أنه من الدرجات التي يسهل تنسيقها مع ألوان أخرى كثيرة، من دون أن يفقد تأثيره. يمكن تنسيقه مثلاً مع الأسود أو البيج أو الرمادي أو الأزرق الغامق. يمكن أيضاً تنسيق كنزة صوفية بأي درجة من درجاته مع بنطلون جينز بسيط، أو الاكتفاء بمعطف منه أو حقيبة أو حذاء حتى قفازات فقط.