العقل المدبّر لهجمات مومباي في قبضة الأمن الباكستاني مجدداً

حافظ سعيد (أرشيف – أ.ب)
حافظ سعيد (أرشيف – أ.ب)
TT

العقل المدبّر لهجمات مومباي في قبضة الأمن الباكستاني مجدداً

حافظ سعيد (أرشيف – أ.ب)
حافظ سعيد (أرشيف – أ.ب)

ألقت السلطات الباكستانية، اليوم (الأربعاء)، القبض على حافظ سعيد، وهو زعيم جماعة مسلحة مسؤولة عن تنفيذ سلسلة من الهجمات في مومباي الهندية عام 2008، وذلك بعد اتهامه بتمويل أعمال إرهابية.
وقال أحمد نديم ، المتحدث باسم سعيد، إن سلطات مكافحة الارهاب احتجزت الأخير قرب مدينة لاهور في شرق باكستان.
وتأتي هذه الخطوة قبل أيام من زيارة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان للولايات المتحدة ولقائه الرئيس دونالد ترمب في محاولة لترميم العلاقات المتوترة بين البلدين.
كما أن مجموعة العمل المالي كانت قد أمهلت باكستان في مايو (أيار) الماضي حتى أكتوبر (تشرين الأول) المقبل لوقف تمويل الإرهاب، وإلا سوف تضع البلاد على قائمتها السوداء، مما قد يؤدي إلى فرض عقوبات عليها.
يذكر أن سعيد أوقف مراراً، وكان يتم الإفراج عنه كل مرة بسبب عدم كفاية الأدلة. وهو يواجه هذه المرة أكثر من 24 قضية تتعلق بتمويل الإرهاب.
وكان المقاتلون مع جماعة عسكر طيبة التي يتزعمها سعيد قد قتلوا أكثر من 160 شخصا في الهجوم الذي استمر ثلاثة أيام في المركز المالي للهند مومباي عام 2008.
وجماعة عسكر طيبة هي إحدى الجماعات المتطرفة التي تقاتل القوات الهندية في منطقة كشمير المتنازع عليها. وهناك مزاعم تشير إلى أن الجماعة مدعومة من المؤسسة الأمنية الباكستانية.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.