صندوق النقد يقبل رسمياً استقالة لاغارد

TT

صندوق النقد يقبل رسمياً استقالة لاغارد

أعلن صندوق النقد الدولي أمس بصورة رسمية عن قبول استقالة مديرته السابقة كريستين لاغارد، على أن تكون سارية ابتداء من يوم 12 سبتمبر (أيلول) المقبل، مشيراً إلى استمرار عمل ديفيد ليبتون قائماً بالأعمال لحين انتخاب مدير جديد للصندوق.
ولاغارد مرشحة لتولي منصب رئيس البنك المركزي الأوروبي خلفاً للرئيس الحالي ماريو دراغي.
وشكر الصندوق في بيان له أمس لاغارد على ما قدمته من جهود ونجاحات خلال فترة رئاستها لمجلسه، مؤكداً أنها «تركت بصمة دائمة» على عمل الصندوق، وأنه تحت قيادتها نجح في تقديم المساعدة للدول الأعضاء للمضي قدماً وسط تحديات غير مسبوقة تضمنت آثار ما بعد الأزمة المالية العالمية.
وفي سياق منفصل، رأى المدير العام بالوكالة لصندوق النقد الدولي ديفيد ليبتون الثلاثاء أن الغضب المتصاعد حيال تزايد التفاوتات الاجتماعية المنسوبة إلى العولمة، يستدعي تغيير الوجهة.
وقال في خطاب ألقاه في باريس بمناسبة الذكرى الـ75 لإنشاء صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، إن هذا لا يعني أن هناك «ثغرة ملازمة للرأسمالية». ولفت إلى أن «الرأسمالية تكافئ المخاطرة. كانت المحرك للكثير من الإنجازات التي شاهدناها»، مقرا في الوقت نفسه بأنه «نظام غير كامل يتعين تصحيح مساره».
ونسب الغضب السائد بصورة خاصة إلى «تزايد التفاوتات الاجتماعية الكبيرة»، مشيرا إلى أنه «رغم تراجع نسبة الفقر في العالم بأسره منذ 1980، فإن الـ10 في المائة الأكثر ثراء في العالم استفادوا من الاقتصاد أكثر من الـ50 في المائة الأكثر تواضعا».
وأوصى ليبتون الحكومات بزيادة إنفاقها لمكافحة الفوارق ومكافحة حركة الأموال غير القانونية مثل تبييض الأموال، والتصدي للتهرب الضريبي الذي تمارسه الشركات. وقال إن «عالمنا يشهد عدداً كبيراً من التغييرات التي تساهم في فقدان الثقة واللحمة الاجتماعية، وخصوصا في الاقتصادات المتطورة».
وأوضح أن «التجارة والعولمة، فضلا عن التكنولوجيا، أعادتا ترتيب الخارطة الاقتصادية وتظهر عواقب ذلك في أوروبا كما في الولايات المتحدة، مع غضب متصاعد واستقطاب سياسي وشعبوية».
واختتم كلامه بمقارنة الظروف الراهنة بالوضع عند انتهاء الحرب العالمية الثانية حين اجتمع الحلفاء في مؤتمر بريتون وودز لإنشاء المؤسسات التي استخدمت التعاون الاقتصادي لتدارك النزاعات، فقال: «قد نشهد ما يمكن وصفه ببريتون وودز معكوس».



«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.