شبح إيبولا يرعب الكونغو الديمقراطية مجدداً

شبح إيبولا يرعب الكونغو الديمقراطية مجدداً
TT

شبح إيبولا يرعب الكونغو الديمقراطية مجدداً

شبح إيبولا يرعب الكونغو الديمقراطية مجدداً

نبهت منظمة الصحة العالمية، أمس، إلى أن الإصابة المؤكدة بحمى إيبولا التي رصدت في غوما شرق الكونغو الديمقراطية، تشكل «تحذيرا» من مخاطر هذا الوباء.
وقال مايك ريان، مسؤول الحالات الطارئة في منظمة الصحة العالمية، في تصريح بجنيف إن «غوما تشكل تحذيرا». ووصلت فرق مكلفة مكافحة الوباء إلى 60 شخصا كانوا على اتصال بالقس الذي أصيب بالمرض، و«لقحوا 30 منهم»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي الكونغو الديمقراطية، تكثّف السلطات عمليات الوقاية والدعوات للهدوء منذ اكتشاف أول حالة إيبولا الأحد في غوما. والإجراء الأول تمثل في إجلاء المريض، وهو رجل قدم باعتباره قسا مسيحيا صباح أمس باتجاه بوتيمبو التي وصل منها الأحد إلى كبرى مدن مقاطعة كيفو الشمالية التي تضم نحو مليون ساكن.
وأوضح حاكم المنطقة، كارلي نزانزو كاسيفيتا، أن السبب يتمثل في أن مركز علاج إيبولا في بوتيمبو مجهز أفضل من مركز العلاج في غوما الذي لم يسبق أن عالج أي حالة إيبولا. وأكد الحاكم «تم اكتشاف الحالة بشكل مبكر، وعزلها فورا لتفادي المزيد من الإصابات». ودعا الحاكم وكذلك وزارة الصحة سكان غوما إلى الهدوء في مواجهة الوباء الذي يطرق بابهم.
ووباء إيبولا الذي أوقع 1665 وفاة، كان حتى الآن محصورا في شمال المقاطعة في مناطق بيني - بوتيمبو مع ظهوره رسميا في أغسطس (آب) 2018 قرب بيني.
وأوضحت وزارة الصحة أن «خلال إقامته في بوتيمبو، ألقى القس عظات في سبع كنائس» حيث كان يصافح بانتظام المصلين «بمن فيهم المرضى». واستقل القس الحافلة الجمعة 12 يوليو (تموز) إلى غوما مع 18 راكبا والسائق. وأضافت وزارة الصحة «مرت الحافلة بثلاث نقاط مراقبة صحية. وأثناء عمليات المراقبة لم تبد علامات مرض عليه. لكنه كان يكتب في كل نقطة مراقبة اسما ولقبا مختلفا على لائحة الركاب، ما يشير على الأرجح إلى نيته إخفاء هويته وحالته الصحية». وتابعت أنه «حال وصوله إلى غوما صباح الأحد، توجه إلى مركز صحي لأنه لم يكن على ما يرام وبدأت تظهر عليه الحمى. ولم يكن هناك أي مريض حينها في المركز، ما يخفض من احتمال حدوث إصابات لأشخاص آخرين».
لكن رواية أخرى ذكرت أنه استخدم دراجة تاكسي ليتوجه إلى صديق قبل المركز الصحي. ويبدو القلق واضحا في غوما، المدينة المقسمة إلى قسمين أحدهما بمناظر خلابة على بحيرة كيفو حيث مقر الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، والقسم الآخر مكون من أحياء مكتظة بالسكان مع حركية تجارية كبيرة.



الكرملين: عقيدتنا النووية المحدَّثة إشارة إلى الغرب

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
TT

الكرملين: عقيدتنا النووية المحدَّثة إشارة إلى الغرب

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

قال الكرملين، اليوم الأحد، إن روسيا يجب أن ترد على التصعيد غير المسبوق الذي أثارته الإدارة الأميركية، بسماحها لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى يمكن أن تصل إلى قلب روسيا.

وأضاف الكرملين في بيان، أن الولايات المتحدة تتخذ «خطوات متهورة» بشكل مزداد، مما يثير توترات بشأن الصراع في أوكرانيا.

ولوح الكرملين بأن «العقيدة النووية المحدثة لروسيا بمثابة إشارة إلى الغرب».

وفي وقت لاحق اليوم، حذّر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف الولايات المتحدة من أن روسيا ستزود أعداء أميركا بتقنيات نووية إذا أقدمت واشنطن على تزويد كييف بأسلحة نووية. ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء عن مدفيديف قوله «صاروخ أوريشنيك قادر على إلحاق أضرار بالغة بالعواصم الغربية خلال دقائق، ومن الأفضل لأوروبا التوقف عن الدعم العسكري لأوكرانيا».

وخففت روسيا الأسبوع الماضي، من القيود المفروضة على العقيدة النووية، ليصبح من الممكن اعتبار أي هجوم تقليدي بمساعدة بلد يمتلك قوة نووية، هجوماً مشتركاً على روسيا.

وتعقيباً على ذلك، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لا ترى «أيّ سبب» لتعديل عقيدتها النووية.

وقالت كارين جان - بيار: «إنه الخطاب غير المسؤول نفسه الذي نسمعه من جانب روسيا منذ عامين»، بعدما زادت موسكو من احتمال لجوئها إلى السلاح النووي.