إحباط نشاطات خلايا إرهابية في القوقاز

أحبط الأمن الروسي نشاط مجموعات إرهابية في القوقاز وفي مقاطعة روستوف جنوب روسيا، قال إنهم كانوا يخططون لعمليات إرهابية واستهداف رجال الشرطة والأمن. وقالت هيئة الأمن الفيدرالي الروسي، في بيان أمس، إن عناصرها في مقاطعة روستوف، جنوب البلاد، تمكنوا من الكشف عن خلية إرهابية تابعة لتنظيم «داعش»، وقتل قائدها. وحسب البيان الرسمي، قام قائد الخلية بإطلاق النار على رجال الأمن حين طلبوا منه إيقاف سيارته، وخلال تبادل إطلاق النار انفجرت عبوة ناسفة كانت داخل السيارة، ما أدى إلى مصرعه. وقام الأمن باعتقال اثنين آخرين أعضاء في تلك الخلية، وعثر خلال التفتيش في مقر إقامتهما على متفجرات وذخائر وأجهزة تفجير.
وفي قراتشايفو - تشيركيسيا، أعلن الأمن الفيدرالي، بالتعاون مع الشرطة والحرس الوطني الروسي، عن إحباط نشاط خلية إرهابية من أنصار تنظيم «التكفير والهجرة». وقال إنه اعتقل 12 عضواً من هذا التنظيم في الجمهورية، موضحاً أنهم عملوا منذ عام 2010 على نشر الأفكار الراديكالية، وحاولوا إبعاد بعض المسؤولين المحليين عن مناصبهم، وكانوا يسعون إلى إقامة دولة متطرفة في شمال القوقاز تعتمد في إدارتها على «الشريعة». وخلال تفتيش مقار إقامة الموقوفين، ضبط رجال الأمن أسلحة نارية، وذخائر، وأقراصاً فيها مقاطع فيديو ذات طبيعة إرهابية، فضلاً عن مطبوعات دينية ذات محتوى متطرف.
من جانبها، قالت هيدا ساراتوفا، عضو مجلس حقوق الإنسان في الرئاسة الشيشانية، والعضو في مجموعة العمل الخاصة بإنقاذ أبناء «الدواعش» الروس واستعادتهم من مناطق النزاع في الشرق الأوسط، إن أكثر من 20 طفلاً روسياً قام آباؤهم بنقلهم إلى سوريا، لقوا حتفهم هناك، وأضافت: «لقد ماتوا وهم يحاولون النجاة من الإرهابيين خلال فرارهم من منطقة الباغوز نحو معسكر الهول للاجئين»، موضحة أن هذا العدد من الأطفال توفي منذ شهر مارس (آذار) الماضي، وأكدت أن «هذه معلومات موثقة. وهؤلاء الأطفال مواطنون روس، بعضهم أصيب بجروح، ووقع تحت القصف، والبعض الآخر فارق الحياة نتيجة المرض والجوع. وقدمت قائمة بأسماء هؤلاء الأطفال، ويتضح منها أن أكبرهم عمره 18 عاماً، وأصغرهم لم يتجاوز أشهراً عدة؛ إذ تحتوي القائمة على أسماء أطفال وُلدوا نهاية عام 2018». وحملت هيدا المسؤولين البيروقراطيين المسؤولية عن موت الأطفال، وقالت إنهم لم يحصلوا على المساعدة في الوقت المناسب، بسبب التعقيدات البيروقراطية والمسؤولين؛ «هذا رغم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصدر توجيهات بإنقاذ المواطنين الصغار».
وكشفت عن معطيات اللجنة الخاصة بإنقاذ أطفال «داعش» الروس، التي تؤكد بقاء أكثر من ألفي طفل ونحو ألف امرأة روسية هناك، موضحة أنهم موزعون على 3 معسكرات للاجئين على الأراضي السورية. وقالت: «تم التأكد من هوياتهم عبر بيانات من أقاربهم في روسيا، ويرجون تقديم المساعدة لهم». وعبرت عن أملها بأن «يتم إنقاذ جميع هؤلاء، قبل أن يواجهوا المصير ذاته الذي واجهه الأطفال الذين لقوا حتفهم».
وتستعد مجموعة العمل حالياً لاستعادة مجموعة جديدة من الأطفال الروس من سوريا، وفق ما أكدت كوزنيتسوفا، وقالت إن العمل يجري حالياً على تحديد العدد؛ و«سيكون عددهم نحو 30 على أغلب الظن»، وقد يرتفع حتى 35 طفلاً في حال تم منح الجنسية الروسية لأطفال مواطنات إحدى الجمهوريات حليفة روسيا.