وفي إسرائيل، أطلق رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، تهديدات لحركة حماس بعد أن اتهمه سكان البلدات اليهودية القائمة حول القطاع وكذلك المعارضة بمسايرة حماس وتقديم اعتذار لها بدل الاعتذار لهم على إدارته الفاشلة تجاه أمن المنطقة.
وقال نتنياهو في مستهل جلسة حكومته، أمس الأحد، «نحن نفهم تماما المعاناة التي يعيشها سكان البلدات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة ونعمل على تخفيفها بقدر الإمكان. وقد فرضنا الأسبوع الماضي عقوبات صارمة على حماس، بما في ذلك وقف تزويد القطاع بالوقود. وإن اضطررنا لذلك، فسنتخذ خطوات أشد صرامة بكثير. نتخذ هذه الإجراءات بتنسيق كامل مع جميع الأجهزة الأمنية. الدعاية التي يمارسها بعض الخبراء، والكثيرون منهم يقدمون لنا نصائح لم يطبقوها عندما هم كانوا يحملون وظائف رسمية، لا تؤثر علينا. فهم سيكونون أول من سينتقدنا بعد أن نشن عملية عسكرية واسعة النطاق، وقد نضطر إلى القيام بذلك. إن ما يرشدني هو شيء واحد فقط وهو أمن دولة إسرائيل».
وكان القادة المحليون لسكان بلدات غلاف غزة قد هاجموا نتنياهو على اعتذاره لحماس، إثر مقتل أحد ضباط الأمن وهو يسعى لتثبيت النظام وإبعاد المتظاهرين عن الحدود مع إسرائيل كي يهدئ التوتر الأمني. فأصدر الجيش الإسرائيلي بيان اعتذار قال فيه بأن مقتل ناشط حماس كان بالخطأ.
وقال سكان البلدات الإسرائيلية، إنهم يشعرون بالغضب والإحباط من سياسة الجيش والحكومة، خصوصا بعد أن قرروا عدم الرد على إطلاق صاروخين من القطاع باتجاه إسرائيل الليلة قبل الماضية. واعتبروا ذلك «نتيجة حالة من الخوف والقلق والذعر لدى المسؤولين الإسرائيليين». وطالب المستوطنون بضرورة إيجاد سياسة ثابتة وواضحة تجاه حماس في قطاع غزة، مشيرين إلى أنهم في كل مرة رغم حالة التوتر يضطرون للعودة للروتين ذاته مع مزيد من الحرائق والصواريخ التي تطلق كل فترة، في روتين مماثل ويومي منذ انتهاء عملية الجرف الصامد «عدوان 2014». واعتقد عدد من المستوطنين أن إطلاق الصاروخين الجمعة كان بمثابة الطلقة الأولى لإمكانية اندلاع تصعيد. مشيرين إلى أنهم يعيشون في حالة قلق وطوارئ رغم استثمار الجيش العديد من الموارد في مشاريع دفاعية على الحدود وتثبت نفسها، إلا أنها لا تحدث شعوراً بالأمن الذي قوضته السياسة المتبعة حاليا. وحملوا الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، المسؤولية الكاملة عن الوضع الحالي الذي يعيشون فيه مطالبين بوضع قواعد وأسس جديدة.
وتلقفت المعارضة الإسرائيلية هذا الموقف لمهاجمة نتنياهو من جديد ومطالبته بموقف حازم ضد حماس. وبسبب الخوف من أن تسمع انتقادات من الوزراء أيضا، ألغى نتنياهو اجتماعا للمجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن والسياسة (الكابنيت)، كان مقررا يوم الأربعاء المقبل لبحث الأوضاع في غزة.
سكان بلدات إسرائيلية حول غزة ينتقدون اعتذار نتنياهو لـ{حماس}
سكان بلدات إسرائيلية حول غزة ينتقدون اعتذار نتنياهو لـ{حماس}
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة