سفينة سعودية ـ إماراتية لإنقاذ الموسم الزراعي في السودان

انطلقت سفينة سعودية إماراتية أمس تحمل أكثر من 50 ألف طن من المغذيات الزراعية لإنقاذ الموسم الزراعي في السودان وفق مصدر مسؤول سعودي، الذي أشار وفق بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية أن هذا الدعم جاء بتوجيه مباشر من قيادتي البلدين استمرارا للمواقف الأخوية والمستمرة لمساندة شعب السودان الشقيق في أزمته الحالية، ولتخفيف العبء عن المزارعين من أبناء السودان، نظرا لكون الزراعة تمثل مصدر دخل رئيسيا لعدد كبير من أهل السودان.
ولفت المصدر إلى أن هذه المساعدات جاءت امتدادا للدعم المالي البالغ 3 مليارات دولار الذي قدمته السعودية والإمارات منها 500 مليون دولار كوديعة في بنك السودان المركزي لدعم الاقتصاد وتخفيف الضغوط على الجنيه السوداني.
وأكد المصدر أن الدعم المباشر للشعب السوداني الذي تقدمه المملكة والإمارات ينطلق من عمق العلاقات بين شعبي الدولتين والشعب السوداني والمصير المشترك الذي يربطهم، واستنادا إلى تاريخ طويل من العلاقات الاستراتيجية والأخوية التي تربط بين شعوب الدول الثلاث في النواحي كافة.
إلى ذلك، قال السفير السوداني لدى السعودية، عبد العظيم الكاروري، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» إن هذا الدعم الزراعي السعودي الإماراتي السخي للسودان، يأتي في إطار إعلان البلدين عن وقفوهما إلى جانب السودان في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد.
وأوضح الكاروري، أن هذا الدعم المعلن، يمثل حزمة من المساعدات التي أعلنها البلدان تبلغ 3 مليارات دولار مناصفة بينهما من ضمنها الوديعة النقدية التي بلغت 250 مليون دولار في بنك السودان المركزي، بجانب توفير الوقود والأسمدة.
ووفق الكاروري، كان قد تم الاتفاق من قبل السعودية والإمارات، على مد الخرطوم بالأسمدة، خاصة أن الموسم الزراعي انطلق مع بداية موسم الخريف، وهي ضرورية جدا لإنقاذ الموسم حتى لا ينهار مشيرا إلى أن آثاره ستمتد إلى مواسم مقبلة، اقتصاديا، لإصلاح الوضع السوداني.
وأضاف الكاروري أن القيادة السعودية أعلنت مسبقا تقديم أي عون للسودان في هذا الظرف الذي يمر به من بينها هذه المساعدات التي أعلنت بالأمس، حيث أعطوا الأولوية للسودان، لتقديم الأسمدة والمبيدات لإنقاذ الموسم الزراعي.
ولفت إلى أن العلاقة بين السعودية والإمارات مع بلاده، وصلت إلى مستويات رفيعة حيث وقفوا إلى جانب السودان في ظل الفترة السابقة بقوة، مشيرا إلى أن هذا يسهم في الإصلاح الاقتصادي للبلاد وللشعب السوداني، مع التعويل على الزراعة كعمود أساسي للاقتصاد، منوها أن هذا الموقف متوقع وليس بغريب على المملكة.