«معراج على أجنحة السرد»... قصص لقارئ أجنبي

ضمت 54 قاصاً وقاصة عرباً بينهم سعوديون

«معراج على أجنحة السرد»... قصص لقارئ أجنبي
TT

«معراج على أجنحة السرد»... قصص لقارئ أجنبي

«معراج على أجنحة السرد»... قصص لقارئ أجنبي

صدرت مؤخراً أنطولوجيا جديدة من القصص القصيرة المعاصرة مترجمة للغة الإنجليزية لكُتّاب سعوديين وعرب، حملت عنوان «معراج على أجنحة السرد» ضمن عنوان «أنطولوجيا القصة العربية»، وتم نشرها أخيراً في الولايات المتحدة عن دار «ستراتيجك بوك ببليشنغ آند رايتس» الأميركية. ويقع الكتاب في 294 صفحة من الحجم المتوسط، ويحتوي على 54 قصة قصيرة ترجمها الدكتور عبد الله الطيب لخمسين كاتباً وكاتبة من السعودية والخليج والسودان والجزائر، وبلغ عدد المشاركين السعوديين في هذا الإصدار 42 قاصاً من بينهم 35 قاصاً وسبع قاصات، بينما يبلغ عدد القاصين من العرب ثمانية؛ ثلاثة كُتّاب وخمس كاتبات.
جاء في نص الإهداء: «إلى مَن يشاركنا رؤية الحياة بمنظورها السردي، إلى مَن يؤمنون بالمخيلة كمصنع عظيم ومولّد للأفكار التي نطمح من خلالها إلى تغيير الواقع. وإلى مَن ينظرون للحياة بأنها تحتوي من الوقائع ما يكفي للاعتبار والنهل من دروسها وعظاتها، ومن ثم الكشف عن ذلك بقالب سردي. إلى جميع هؤلاء وغيرهم نقدم نتاج كوكبة عربية تؤمن بالآخر وبإنسانيته التي نتشابه فيها جميعاً».
وكان فريق تأليف الكتاب قد زار الملحقية السعودية في واشنطن، والتقى الدكتور محمد بن عبد الله العيسى، الملحق الثقافي السعودي في الولايات المتحدة، الذي علّق على إصدار الكتاب بالقول إنه يمثل «رحلة ما بين الشرق والغرب على أجنحة القصة العربية وترجماتها». وأضاف: «الصعود على أجنحة الحكاية والتحليق بها إلى عوالم أخرى شيء في غاية الأهمية لتحقيق التواصل والتفاهم المنشود بين الثقافات المختلفة، وهذه المختارات من القصص القصيرة المعاصرة التي ضمّها هذا الكتاب بين دفتيه يؤكد اهتمام المملكة بالثقافة والفنون وآدابها وإبداعاتها المختلفة وتبنيها لفكرة الترجمة والنشر والتشجيع عليها من خلال أبنائها المشاركين من أهل المملكة وغيرهم في إثراء مثل هذا العمل الكبير البناء».
ورأى العيسى أن مترجم العمل الدكتور عبد الله الطيب شاعر ومؤلف وروائي وكاتب قصة قصيرة «يقدم الأدب العربي للعالم في طبق من ذهب من خلال مجموعة غنية من القصص القصيرة والحكايات المعاصرة التي تجتاح عواطف القراء بغض النظر عن جنسياتهم أو اهتماماتهم، ومن جانب إنساني بحت باعتبار أن الإنسان هو الإنسان، في كل مكان، وبإيقاع فريد وسرد جذاب لكل حكاية من هذه الحكايات، ابتداءً من الواقع المؤثر إلى الخيال المبهج الخصب، وبعبارات لغوية جذابة متآلفة، وقصص مختارة بالغة التأثير كجهد فني قادر على رسم الصور الحية التي لا تعرف لها حدوداً، فنجح بذلك في الوصول من الشرق إلى الغرب».



انطلاق الدورة الـ19 لـ«البابطين الثقافية» بمضاعفة جوائز الفائزين

وزير الثقافة والإعلام عبد الرحمن المطيري ووزير الخارجية عبد الله اليحيا ورئيس مجلس الأمة السابق مرزوق الغانم وأمين عام «مؤسسة البابطين الثقافية» سعود البابطين وضيوف الدورة الـ19 (الشرق الأوسط)
وزير الثقافة والإعلام عبد الرحمن المطيري ووزير الخارجية عبد الله اليحيا ورئيس مجلس الأمة السابق مرزوق الغانم وأمين عام «مؤسسة البابطين الثقافية» سعود البابطين وضيوف الدورة الـ19 (الشرق الأوسط)
TT

انطلاق الدورة الـ19 لـ«البابطين الثقافية» بمضاعفة جوائز الفائزين

وزير الثقافة والإعلام عبد الرحمن المطيري ووزير الخارجية عبد الله اليحيا ورئيس مجلس الأمة السابق مرزوق الغانم وأمين عام «مؤسسة البابطين الثقافية» سعود البابطين وضيوف الدورة الـ19 (الشرق الأوسط)
وزير الثقافة والإعلام عبد الرحمن المطيري ووزير الخارجية عبد الله اليحيا ورئيس مجلس الأمة السابق مرزوق الغانم وأمين عام «مؤسسة البابطين الثقافية» سعود البابطين وضيوف الدورة الـ19 (الشرق الأوسط)

كرمّت «مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية»، صباح اليوم (الأحد)، الفائزين بجوائز الدورة الـ19 للجائزة، مع انطلاق هذه الدورة التي حملت اسم مؤسس وراعي الجائزة الراحل عبد العزيز سعود البابطين، تخليداً لإرثه الشعري والثقافي.

وأُقيم الاحتفال الذي رعاه أمير الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الصباح، في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، بحضور (ممثل أمير البلاد) وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبد الرحمن المطيري، ومشاركة واسعة من الأدباء والمثقفين والسياسيين والدبلوماسيين وأصحاب الفكر من مختلف أنحاء العالم العربي، كما حضر الحفل أعضاء المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

جانب من حضور دورة الشاعر عبد العزيز سعود البابطين (الشرق الأوسط)

وقال وزير الثقافة والإعلام الكويتي، عبد الرحمن المطيري، في كلمته، إن هذا الملتقى «الذي يحمل في طياته عبق الشعر وأريج الكلمة، ليس مجرد احتفالية عابرة، بل هو تأكيد على أن الثقافة هي الروح التي تحيي الأمم، والجسر الذي يعبر بنا نحو مستقبل زاخر بالتسامح والتعايش والمحبة».

وأضاف: «إن لقاءنا اليوم ليس فقط تكريماً لمن أبدعوا الكلمة وشيَّدوا صروح الأدب، بل هو أيضاً دعوة لاستلهام الإرث الثقافي الكبير الذي تركه لنا الشاعر الراحل عبد العزيز سعود البابطين (رحمه الله)، والذي كان، وسيبقى، قامة ثقافية جمعت بين جمال الكلمة وسمو الرسالة... رسالة تُعبِّر عن القيم التي تجمع بين الحضارات. ومن هنا جاءت مبادراته الرائدة، التي عرَّف من خلالها الشرقَ بالشعر العربي، وقدَّم للغرب بُعدَه الإنساني، جاعلاً من الشعر جسراً يربط القلوب، ومفتاحاً للحوار بين الثقافات».

رئيس مجلس أمناء «مؤسسة البابطين الثقافية» سعود البابطين يلقي كلمته في افتتاح الدورة الـ19 (الشرق الأوسط)

في حين قال رئيس مجلس أمناء «مؤسسة البابطين الثقافية»، سعود البابطين، إن هذه الدورة تأتي احتفاءً «بالشعر، فن العرب الأول على مر العصور، وتكريماً للمبدعين والفائزين مِنَ الشعراءِ والنقاد، ووفاءً ومحبة لشاعر هذه الدورة (عبد العزيز البابطين) الذي أخلص في رعاية الشعر العربي وخدمة الثقافة العربية بصدق ودأب وتفانٍ طيلة عمره كله، بلا ملل ولا كلل».

وفي خطوة لافتة، قدَّم رئيس مجلس الأمناء، أمين عام المؤسسة السابق، الكاتب عبد العزيز السريع، الذي رافق مؤسس الجائزة منذ نشأتها، ليتحدث عن ذكرياته مع راعي الجائزة الراحل، والخطوات التي قطعها في تذليل العقبات أمام إنشاء المؤسسة التي ترعى التراث الشعري العربي، وتعمل فيما بعد على بناء جسور التواصل بين الثقافات والحضارات.

وأعلن البابطين، في ختام كلمته عن مضاعفة القيمة المالية للجوائز ابتداءً من هذه الدورة، وفي الدورات المقبلة لـ«جائزة عبد العزيز البابطين».

ونيابة عن الفائزين، تحدَّث الأديب والشاعر الكويتي الدكتور خليفة الوقيان، مشيداً بـ«جهود (مؤسسة البابطين الثقافية) في دعمها اللامحدود للفعل والنشاط الثقافي داخل وخارج الكويت».

وأضاف: «في هذا المحفل الثقافي البهيج، يمرُّ في الذاكرة شريط لقاءات تمَّت منذ 3 عقود، كان فيها الفقيد العزيز الصديق عبد العزيز البابطين يحمل دائماً هَمّ تراجع الاهتمام بالشعر، ويضع اللَّبِنات الأولى لإقامة مؤسسة تُعنى بكل ما من شأنه خدمة ذلك الفن العظيم، ثم ينتقل عمل المؤسسة إلى الأفق الدولي، من خلال ما يُعنى بقضية حوار الثقافات والحضارات».

وألقى الشاعر رجا القحطاني قصيدة عنوانها «إشعاع الكويت»، من أشعار الراحل عبد العزيز البابطين.

يُذكر أن فعاليات الدورة الـ19 مستمرة على مدى 3 أيام، بدءاً من مساء الأحد 15 ديسمبر (كانون الأول) إلى مساء الثلاثاء 17 ديسمبر الحالي. وتقدِّم الدورة على مسرح مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي 5 جلسات أدبية، تبدأ بجلسة بعنوان «عبد العزيز البابطين... رؤى وشهادات»، تليها 4 جلسات أدبية يعرض المختصون من خلالها 8 أبحاث عن الشاعر عبد العزيز سعود البابطين المحتَفَى به، و3 أمسيات شعرية ينشد فيها 27 شاعراً.

وزير الثقافة والإعلام عبد الرحمن المطيري ووزير الخارجية عبد الله اليحيا ورئيس مجلس الأمة السابق مرزوق الغانم وأمين عام «مؤسسة البابطين الثقافية» سعود البابطين وضيوف الدورة الـ19 (الشرق الأوسط)

الفائزون:

* الفائز بالجائزة التكريمية للإبداع الشعري الشاعر الدكتور خليفة الوقيان، وقيمة الجائزة 100 ألف دولار.

* الفائزان بجائزة الإبداع في مجال نقد الشعر «مناصفة»، وقيمتها 80 ألف دولار: الدكتور أحمد بوبكر الجوة من تونس، والدكتور وهب أحمد رومية من سوريا.

* الفائزة بجائزة أفضل ديوان شعر، وقيمتها 40 ألف دولار: الشاعرة لطيفة حساني من الجزائر.

* الفائز بجائزة أفضل قصيدة، وقيمتها 20 ألف دولار: الشاعر عبد المنعم العقبي من مصر.

* الفائز بجائزة أفضل ديوان شعر للشعراء الشباب، وقيمتها 20 ألف دولار: الشاعر جعفر حجاوي من فلسطين.