تغريم هولندي لسرقته عملات معدنية من نافورة في روما

إدارة العاصمة الإيطالية تشدد تصديها للسلوكيات المزعجة

نافورة ساحة بياتسا نافونا
نافورة ساحة بياتسا نافونا
TT

تغريم هولندي لسرقته عملات معدنية من نافورة في روما

نافورة ساحة بياتسا نافونا
نافورة ساحة بياتسا نافونا

فرضت السلطات الإيطالية غرامة مالية، بقيمة 550 يورو، على هولندي سرق عملات معدنية من النافورة الموجودة بساحة بياتسا نافونا في روما. وضبطت الشرطة الرجل متلبساً، بينما كان يلتقط العملات المعدنية من مياه النافورة، وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء «أنسا» الإيطالية أمس (الأحد) استناداً إلى الشرطة.
وحسب «أنسا»، فقد نزل الرجل (36 عاماً) في الساعات المبكرة من صباح السبت إلى نافورة فونتانا ديل مورو، التي تمثل مقصداً للسائحين، وعندما لاحظ الرجل وجود الشرطة، حاول أن يخبئ العملات المعدنية التي سرقها.
وتشدد إدارة العاصمة الإيطالية منذ فترة قصيرة من تصديها للسلوكيات المزعجة في المدينة، وحظرت أموراً، من بينها النزول إلى مياه النوافير الكثيرة في روما، وشرب الكحول في الطريق العام بعد الساعة الحادية عشرة مساء. ساحة نافونا هي واحدة من أجمل الساحات، وأكثرها شهرة في روما، وتجسد الفترة الباروكية، وتعد معجزة معمارية في قلب المدينة الخالدة. هذه الساحة تعرض عبقرية النحات المشهور «برنيني»، أشهر أعماله الفنية، وهي نافورة «الأنهار الأربعة» الرائعة. وتعتبر الساحة من أهم الساحات التي تقام فيها المهرجانات والاحتفالات، وهي ملتقى للفنانين والرسامين.
وبُنيت ساحة نافونا على ملعب الدوميتيان سابقاً، وقد بناها الإمبراطور دوميتيان في القرن الأول، وتتميز الساحة لهذا السبب بشكل بيضاوي طويل. وقد جاء الرومان قديماً لمشاهدة الألعاب، وكانت تعرف سابقاً باسم «ساحة المنافسة»، وبعد مرور الوقت تغير اسم الساحة إلى ساحة نافونا.
تعد نافورة الأنهار الأربعة عامل الجذب الرئيسي في ساحة نافونا، وتقع النافورة في وسط الساحة، وهي من أهم أعمال النحات المشهور برنيني. شيدت نافورة الأنهار الأربعة بين عامي 1647 و1651 بناء على طلب من البابا إنوسنت العاشر. أهم مميزات النافورة أنها تمثل 4 شخصيات، كل منها يمثل نهراً من قارة مختلفة، فلدينا نهر النيل، ونهر الغانج، ونهر الدانوب، وهر ريو دي لا بلاتا. التماثيل الموجودة في قاعدة الصخر هي في الأصل موجودة في سيرك ماكسينتيوس، بالقرب من طريق أبيا.
تقع نافورة نبتون في الطرف الشمالي من الساحة، وبنيت في عام 1576 من قبل جياكومو ديلا بورتا، وأضيفت تماثيل حوريات البحر في القرن التاسع عشر. تقع نافورة مور في الطرف الجنوبي من الساحة، وبنيت أيضاً من قبل جياكومو ديلا بورتا، والمثال عبارة عن الدولفين، وهو من تصميم برنيني.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.