«الروبوت النملة» يقفز ويتواصل ويعمل بشكل جماعي

الروبوت النملة
الروبوت النملة
TT

«الروبوت النملة» يقفز ويتواصل ويعمل بشكل جماعي

الروبوت النملة
الروبوت النملة

تستطيع روبوتات صغيرة يبلغ وزن الواحد منها عشرة غرامات، ومستوحاة من حياة النمل: التواصل مع بعضها البعض وتوزيع الأدوار فيما بينها وإنجاز أعمال معقدة من خلال العمل الجماعي، حسب وكالة الأنباء الألمانية. ومن المعروف على المستوى الفردي أن كل نملة تتمتع بالقوة والذكاء. ولكن على المستوى الجماعي، يستطيع النمل القيام بأعمال معقدة وتفادي الأعداء.
ووفقا للبحث الذي نشرته مجلة «نيتشر» في عددها الأخير، تبدي الروبوتات على المستوى الفردي قليلا من الذكاء ولكنها قادرة على التواصل والتحرك بشكل جماعي. ويمكن إعادة ضبطها وهي بسيطة في هيكلها، ورغم ذلك تستطيع أن تقفز وأن تزحف لاستكشاف جميع أنواع الأسطح. ومعا، يمكن للروبوتات سريعا كشف أي عقبات والتغلب عليها، وتحريك أشياء أكبر وأثقل منها بكثير.
وأطلق على الروبوتات ذات الأرجل الثلاث والتي تشبه شكل حرف «تي» بالإنجليزية (T)، اسم «تريبوتس»، ويمكن تجميع الواحد منها في دقائق قليلة. وهي مزودة بالأشعة تحت الحمراء وأجهزة استشعار من أجل أغراض الاستكشاف والتواصل.
ويقول المشرف على البحث، زينيسبيك زكيبوف من مختبر البروفسور جامي بايك السويسري: «إن حركات الروبوتات صممت على غرار حركات نمل «فخ الفك»، وتزحف هذه الحشرات بشكل طبيعي للهروب من معتد مفترس، وتضم فكيها القويين معاً من أجل أن تقفز من ورقة شجرة إلى أخرى».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.