دعت الحكومة الفلسطينية إلى حماية دولية للفلسطينيين، مطالبة بالإسراع في فتح تحقيق رسمي بجرائم الاحتلال، مُدينةً الصمت الدولي تجاه ما يتعرض له العزل في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة إبراهيم ملحم، إن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية التابعة لها، خصوصاً منظمة «اليونيسيف»، مدعوة إلى إدانة التوحش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وحماية الأطفال والمتظاهرين الذين يدافعون عن بيوتهم وحقولهم وأشجارهم المستهدفة بالهدم والتجريف والاقتلاع.
وطالب ملحم، الهيئة الدولية، للمسارعة بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل من بطش القوة العمياء.
كان ملحم يعقب على استهداف قوات الاحتلال للطفل عبد الرحمن شتيوي (9 سنوات) من قرية كفر قدوم بـ«رصاصة دمدم» في رأسه.
وقال محلم إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص على شتيوي بدم بارد خلال المسيرة السلمية الأسبوعية في شوارع القرية التي تتعرض للاستهداف والتنكيل اليومي من قبل قوات الاحتلال. وأضاف أن «ذلك يعكس شهوة القتل التي تستبد بقادة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية في تعاملها مع المسيرات السلمية لأهالي القرية وغيرها من المدن والقرى والبلدات التي تتعرض أراضيها لعمليات التجريف والمصادرة واقتلاع الأشجار لإفساح المجال أمام تغول الاستيطان الذي تدينه الشرائع الدولية، كما أنه يعكس أيضاً مدى الاستهتار الإسرائيلي بالقوانين والشرائع الدولية، والشعور بالإفلات من العقاب بعد أن وجد قادة إسرائيل شريكاً أميركياً يغطي على اعتداءاتهم، ويجعلهم بمأمن من أي عقاب دولي قد يطالهم».
وتابع أن «الحكومة تتابع بقلق وألم شديدين الحالة الصحية الحرجة للطفل عبد الرحمن، وقد أوعز رئيس الوزراء محمد أشتية للجهات الصحية بتقديم كل ما يمكن تقديمه لإنقاذ حياته، وتشارك والديه وعائلته ألمهم ووجعهم بمصابهم». كما أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، بشدةٍ، إطلاق قوات الاحتلال رصاص «الدمدم» على الطفل شتيوي في بلدة كفر قدوم، ما أدى إلى إصابته بجروح بليغة: «الأمر الذي يؤكد أن جنود الاحتلال وضباطه تحولوا إلى آلات متحركة لقتل الفلسطينيين، ذلك كله بتوجيهات وتعليمات المستوى السياسي والعسكري والأمني في دولة الاحتلال».
واستنكرت الوزارة «الوحشية التي تمارسها قوات الاحتلال ضد المواطنين المشاركين في (مسيرات العودة) في قطاع غزة، والتي أدت الجمعة إلى إصابة 44 مواطناً، من بينها 22 إصابة بالرصاص الحي». وحذرت الوزارة من مغبة التعامل مع جرائم الاحتلال والقتل والإعدام خارج القانون، كأمور اعتيادية، وكأنها باتت مألوفة في نظر المجتمع الدولي.
الحكومة الفلسطينية تطلب حماية دولية وتدين القوة العمياء الإسرائيلية
بعد إطلاق الجنود رصاصة متفجرة على رأس طفل
الحكومة الفلسطينية تطلب حماية دولية وتدين القوة العمياء الإسرائيلية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة