«أبل» تستقطب المطورين لأنظمتها عبر أدوات جديدة

تطمح شركة «أبل» الأميركية لزيادة عدد التطبيقات على أجهزتها خلال الفترة المقبلة، وذلك ضمن خطط لدعم التنوع وتوسيع قاعدة الاستخدامات اليومية لأجهزتها، في الوقت الذي تتزايد أهمية الأجهزة الذكية عند المستخدمين، وذلك بعد ربط الحكومات والشركات ومختلف القطاعات الكثير من الخدمات بتلك الأجهزة.
ويؤكد عدد من المطورين أن لغة البرمجة الجديدة والربط بين أجهزة «أبل» مع وجود أنظمة تشغيل متناسقة ساهمت في قرار اختيارهم لتطوير تطبيقات أكثر على أنظمة «أبل» التي تعمل على تعزيزها الشركة الأميركية لتكون أكثر جذبا من السابق مع ارتفاع عدد مستخدمي تلك الأنظمة عبر أجهزتها الذكية الآيفون والآيباد والآيبود وأنظمة الماك، إضافة إلى نظام «أبل ووتش» (ساعة أبل) وجهاز وتطبيق «أبل تي في».
وكانت «أبل» قد أطلقت تحسينات واسعة في لغة البرمجة على أنظمتها، كما عملت على توسيع خصائص أجهزتها، والتي منها إمكانية استخدام الآيباد كشاشة إضافية للأجهزة المكتبية أو المحمولة، ما يساعد المطورين وصانعي الرسومات على استخدامها كبديل للشاشة الثانية.
وقال مطورون التقتهم «الشرق الأوسط» على هامش مؤتمر لـ«أبل» عقد مؤخراً إن التناغم الموجود في عملية الربط بين الأجهزة واحد من أهم العناصر التي يفضلها المطور؛ حيث سهل للمستخدمين إمكانية التنقل بين الأجهزة بيسر وسلاسة بحسب حاجة الاستخدام، فمثلا عند استقبال اتصال هاتفي عبر الآيفون فإن النظام يتيح إمكانية استقبال الاتصال عبر جهاز الماك بوك أو من خلال ساعة «أبل» أو عن طريق الجهاز اللوحي (الآيباد)، وهو ما يحقق قيمة إضافية للأجهزة، كذلك الحال للتطبيقات التي يمكن تشكيلها وتشغيلها في مختلف منصات تلك الأجهزة، الأمر الذي يعد قيمة مضافة لصالح أجهزة «أبل».
وقال المطور السعودي صالح الضبيعي الذي يعمل في إحدى الشركات الخاصة إن الطريقة التي تعمل بها شركة «أبل» وطريقتها في تقديم منتجاتها ساهمتا بشكل كبير في جذب المطورين نحو أنظمتها، مشيرا إلى أن كمية الترابط بين الأجهزة شيء لافت عند شركة «أبل».
وتابع الضبيعي: «سهولة استخدام الأنظمة في أجهزة (أبل) لكافة شرائح المجتمع تفتح المجال أمام المطورين للوصول إلى أكبر قدر ممكن من المستخدمين، ما يروج لتطبيقاتهم»، مؤكداً أن هناك نقلة نوعية في لغة البرمجة، بعد النقلة التي حدثت في 2014، والتي أطلقتها «أبل» مؤخرا في مؤتمر «دبليو دبليو دي سي» الأخير في مدينة سان خوسيه الأميركية؛ حيث يستطيع المطور نقل التطبيق بين أجهزة «أبل» المختلفة بشكل أسهل من السابق.
وزاد: «هناك سهولة كبيرة في توطين التطبيقات عند تنفيذها مع خصائص ولغة البلد التي يعتزم المطور طرح التطبيق في أسواقها»، مشيرا إلى وجود دعم كبير من الشركة الأميركية عبر لغة البرمجة وتقنياتها لتوطين التطبيقات وتشغيلها وفق خصائص البلد المستهدف.
وتوقع أن تحقق هذه الخاصية ميزة للتطبيقات، في الوقت الذي يأمل في أن يحقق أحد التطبيقات المطورة في السعودية ما حققه تطبيق كريم للنقل التشاركي وإغراء أوبر للاستحواذ عليه. ولفت إلى أنه يعمل على تطبيق اسمه «مومنتس» - لحظات - وهو شبكة تواصل اجتماعي مغلقة، مشيرا إلى أن الفكرة منها تتمثل في تشارك الأفكار، وهي شبيهة بشبكة «تويتر» أو «فيسبوك»، ولكنها شبكة مغلقة وليست مفتوحة للعامة.
وأضاف: «اللحظات الاجتماعية هي وسيلة للتواصل الاجتماعي لتبادل اللحظات الخاصة أو العامة، وللمهتمين بمشاركة الأفكار واللحظات والمشاعر الأثيرة لحظات سعيدة أو حزينة بين أقرب أصدقائك وخلق تفاعلية جيدة بينهم باستخدام العواطف أو التعليقات».
من جهته قال مهندس البرمجيات اللبناني مصطفى بعلبكي إن نظام «الآي أو إس» كان بمثابة النظام الرائد في اختراع منظومة التطبيقات؛ حيث قدم خدمة الانتشار لأي مطور، في الوقت الذي عملت فيه الشركة الأميركية على تسهيل لغة البرمجة لأي شخص وحتى أن لم يكن مبرمجا.
وأضاف: «لغة البرمجة أصبحت أسهل، واستخدام النظام في الأجهزة الذكية الخاصة في أبل أسهل، وهو مصمم بطريقة تمنح سرعة الاستخدام، وأن يكون المستخدم هو الأساس وهو محور التشغيل، إضافة إلى الحماية العالية الموجودة في أنظمة آي أو إس».