الملتقى العالمي للخيول العربية الأصيلة في بوخارست

جانب من الحضور
جانب من الحضور
TT

الملتقى العالمي للخيول العربية الأصيلة في بوخارست

جانب من الحضور
جانب من الحضور

لأسبوع، تحولت بوخارست إلى عاصمة الخيول العربية الأصيلة بمناسبة «الملتقى العالمي» الذي استضافته في إطار المهرجان الذي يرعاه الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة في دولة الإمارات. وجاء الملتقى، في نسخته العاشرة، في قاعات فندق «أتينيه بالاس هوتيل»، ثريا بعدة مناحٍ ليس أقلها أهمية الشخصيات الفاعلة في «صناعة» الخيول العربية الأصيلة التي جاء منها المدعوون عملاً بشعار «عالم واحد وست قارات» الذي يرفعه المهرجان منذ سنوات. يضاف إلى ذلك أن المناقشات التي حصلت خلال ثلاثة أيام كانت غنية ومتنوعة ومعمقة ووفرت للمشاركين الفرصة للتعرف على آخر ما يدور في عالم الخيول والخيول العربية الأصيلة بشكل خاص.
ولعل أفضل دلالة على ذلك من عناوين المحاضرات الرئيسية وورش العمل التي عقدت طيلة أيام المؤتمر التي شهدت حضوراً مميزاً ومشاركة في المناقشات، الأمر الذي يدل على الاهتمام الذي أخذت تحظى به هذه «الصناعة».
وجاءت بوخارست كآخر محطة لـ«الملتقى العالمي» الذي سبق له أن جال على عواصم أوروبية وغير أوروبية منها وارسو وروما ومدريد، إضافة إلى مراكش ومحطات أخرى. وقرر القائمون على الملتقى أن تعقد الجلسة القادمة لعام 2020 في أبوظبي بحيث تترافق مع المعرض العالمي الذي تستضيفه دولة الإمارات العام المقبل. وكما في كل مناسبة من هذه المناسبات، فقد كان مسك الختام السباقات التي جرت في أكبر مضمار في دولة رومانيا الواقع على بعد 60 كيلومتر من بوخارست والمندرجة في إطار مهرجان الشيخ منصور.
وفي جلسة افتتاحية وسبع جلسات لاحقة بينها ورشة عمل، غاص مؤتمر بوخارست على الإشكاليات المحيطة بهذه «الصناعة» ومنها استيلاد وتربية الخيول العربية الأصيلة وممارساتها، القواعد وخدمات الطب البيطري والتدريب والسباقات وإشكالية تأمين الفرسان وصعوباته. كذلك عرج المؤتمر على إشكالية الإعلام الرياضي والفرسية ووسائل التواصل الاجتماعي وانعكاساتها المتبادلة. وكما في كل «ملتقى» كان للمرأة والفروسية مكانها المحفوظ وعولج هذه المرة من زاوية المرأة وسباقات الخيول.
وبما أنه لا يكفي الاكتفاء بتشخيص الواقع والنظر إلى الشوائب، فقد قرر المنظمون تكريس جلسة كاملة لاستكشاف المستقبل والنظر في الجديد المنتظر في سباقات الخيول العربية الأصيلة التي باتت اليوم تحتل حيزاً متنامياً على الصعيد العالمي. وبما أن الإمارات قررت أن يكون عام 2019 عام التسامح، فقد ارتأى المنظمون إفراد مساحة زمنية للتعريف بهذه المبادرة وطلب من الدكتور عبد الله الرائسي، مدير الأرشيف الوطني عرضها للحضور.
يصعب عرض تفاصيل الأفكار والنقاشات التي حصلت في «الملتقى». واللافت أن كل جلسة حوارية استضافت اختصاصيين من عدة مشارب. فالجلسة الخاصة بالسباقات والتدريبات مثلاً استضافت اختصاصيين من الهند وفرنسا ورومانيا وبريطانيا والسويد والإمارات.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.