الدولار يتراجع لليوم الثالث مع تجاهل بيانات التضخم الأميركي... والذهب يرتفع

بفعل تجدد التوترات التجارية وتكهنات خفض {الاحتياطي الفيدرالي} للفائدة

الدولار يتراجع لليوم الثالث مع تجاهل بيانات التضخم الأميركي... والذهب يرتفع
TT

الدولار يتراجع لليوم الثالث مع تجاهل بيانات التضخم الأميركي... والذهب يرتفع

الدولار يتراجع لليوم الثالث مع تجاهل بيانات التضخم الأميركي... والذهب يرتفع

تراجع الدولار للجلسة الثالثة على التوالي، أمس (الجمعة)، في الوقت الذي عجزت فيه بيانات أقوى من المتوقَّع للتضخم الأميركي في زعزعة قناعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيبدأ خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل بشأن السياسة النقدية، في آخر الشهر الحالي، مما أسهم في اللجوء للذهب كملاذ آمن.
وهبط مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأميركية، مقابل سلَّة من ست عملات أخرى، 0.1 في المائة، إلى 96.94. ويتجه صوب تسجيل أكبر تراجع أسبوعي في ثلاثة أسابيع.
وأظهرت بيانات، أول من أمس (الخميس)، ارتفاع المؤشر الأساسي لأسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، الذي يستثني الأغذية والطاقة، 0.3 في المائة في يونيو (حزيران) الماضي، مسجلاً أكبر زيادة منذ يناير (كانون الثاني)، عام 2018.
ودفعت القراءة عوائد سندات الخزانة الأميركية للارتفاع، لكن أسواق النقد ما زالت تنبئ بخفض واحد لأسعار الفائدة بنهاية يوليو (تموز) الحالي، وتقليص إجمالي بمقدار 64 نقطة أساس لأسعار الفائدة، بحلول نهاية عام 2019.
وربح الدولار الأسترالي 0.3 في المائة إلى 0.6665 دولار أميركي. وتلقى اليورو الدعم من عمليات بيع في سوق السندات الألمانية، لترتفع العملة الموحدة 0.1 في المائة إلى 1.1270 دولار.
في غضون ذلك، ارتفعت أسعار الذهب، أمس، لتتجه صوب تحقيق مكسب أسبوعي، لتتماسك فوق مستوى 1400 دولار، في الوقت الذي يقبل فيه المستثمرون على شراء المعدن باعتباره ملاذاً آمناً، جراء تجدد التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، في ظل مخاوف بشأن النمو العالمي واحتمال خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي لأسعار الفائدة.
وبحلول الساعة 05:44 بتوقيت غرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 1406.44 دولار للأوقية. وصعد الذهب نحو 0.5 في المائة منذ بداية الأسبوع الحالي. وربح الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.2 في المائة إلى 1408.90 دولار للأوقية.
ونقلت وكالة «رويترز للأنباء»، أمس، عن مايكل مكارثي رئيس خبراء السوق لدى «سي إم سي ماركتس» قوله: «لدينا دولار أضعف قليلاً، وتوترات في الشرق الأوسط، ومجدداً نزاع تجاري بين الولايات المتحدة والصين مستمر منذ فترة طويلة، وكلها عوامل داعمة».
ولمح جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي، أول من أمس (الخميس)، إلى أنه من المرجح أن يخفض «المركزي الأميركي» أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل في الوقت الذي تقوم فيه الشركات بإبطاء وتيرة الاستثمار، بسبب النزاعات التجارية وتباطؤ النمو العالمي.
في غضون ذلك، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الصين لم تفِ بالتعهدات التي قطعتها بشأن شراء منتجات زراعية أميركية من المزارعين الأميركيين.
وامتدّ النزاع التجاري إلى الأسواق العالمية، وفاقم المخاوف الاقتصادية، فيما أصبحت بيانات اقتصادية ضعيفة من سنغافورة أحدث الدلائل على هذا الاتجاه.
وتعززت الضبابية عالمياً بفعل مزاعم سعي إيران لاعتراض سبيل ناقلة ذات ملكية بريطانية، مما ألقى الضوء على التوترات في الشرق الأوسط، في أعقاب هجمات على ناقلات وإسقاط إيران لطائرة أميركية مسيرة في شهر يونيو (حزيران) الماضي.
ويُعتبر الذهب استثماراً آمناً خلال أوقات الضبابية السياسية والمالية. كما أن تراجع الدولار يدعم مبررات شراء الذهب، إذ يجعل ذلك المعدن النفيس أقل تكلفة للمستثمرين حائزي العملات الأخرى.
وبالنسبة لبقية المعادن النفيسة، ارتفعت الفضة 0.1 في المائة إلى 15.13 دولار للأوقية، بينما خسر البلاتين 0.1 في المائة إلى 819.50 دولار للأوقية.
وتراجع البلاديوم 0.5 في المائة إلى 1552.50 دولار للأوقية، مبتعداً عن ذروة 16 أسبوعاً التي لامسها في الجلسة السابقة.



مجموعة «لوتاي» الصينية تبحث إنشاء مصنع في مصر

رئيس هيئة الاستثمار المصرية خلال لقائه وفد شركة «لوتاي» الصينية في مقر الهيئة بالقاهرة (هيئة الاستثمار المصرية)
رئيس هيئة الاستثمار المصرية خلال لقائه وفد شركة «لوتاي» الصينية في مقر الهيئة بالقاهرة (هيئة الاستثمار المصرية)
TT

مجموعة «لوتاي» الصينية تبحث إنشاء مصنع في مصر

رئيس هيئة الاستثمار المصرية خلال لقائه وفد شركة «لوتاي» الصينية في مقر الهيئة بالقاهرة (هيئة الاستثمار المصرية)
رئيس هيئة الاستثمار المصرية خلال لقائه وفد شركة «لوتاي» الصينية في مقر الهيئة بالقاهرة (هيئة الاستثمار المصرية)

أعلنت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر، أن مجموعة «لوتاي» الصينية، أكبر مُنتج للأقمشة المصبوغة والقمصان في العالم، تبحث خطة لتأسيس مصنع لها في مصر على مساحة نصف مليون متر مربع، وبتكلفة استثمارية تبلغ 385 مليون دولار.

وأوضح بيان صادر عن الهيئة، اليوم الاثنين، أن «الشركة تسعى إلى إنشاء سلسلة توريد كاملة في مصر، بدايةً من تصنيع الغزول، إلى الأقمشة، نهايةً بالملابس، مع توجيه كامل المنتجات إلى السوق الخارجية بمعدل تصدير 100 في المائة، لتسهم في تحقيق استراتيجية وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، المتمثلة في الاستثمار من أجل التصدير».

وأكد ليو ديمينج، مدير إدارة التسويق العالمي للشركة، أن «السوق المصرية تلبي كل احتياجات الشركة؛ من استقرار اقتصادي، واستدامة النمو، وتوافر العمالة المدرَّبة كماً وكيفاً، بالإضافة إلى عمق العلاقات بين مصر والصين، ما يسرع من تدفق الاستثمارات الصينية إلى مصر».

من جهته أكد حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، أن السوق المصرية تمتلك كل عوامل نجاح الاستثمارات الجديدة، بينما يقوم قانون الاستثمار ولائحته التنفيذية بدور المُحفز والمُشجع للاستثمارات الجديدة، مشيراً إلى أن متوسط نمو الاقتصاد المصري دائماً ما يتجاوز متوسط النمو في المنطقة.

وأشار هيبة إلى أن «مصر تتميز بوفرة في العمالة المُدربة والماهرة، كما ترتبط باتفاقيات تجارية تغطي 3 مليارات نسمة حول العالم، ما يضمن تدفق البضائع والخدمات المصرية دون قيود، وتُعدّ التكلفة الاستثمارية الخاصة بالإنشاءات والترفيق والخدمات الأساسية ضمن الأقل عالمياً».

واستعرض الرئيس التنفيذي للهيئة نُظم وحوافز الاستثمار المختلفة التي يجري إعدادها وفق احتياجات كل مشروع، مؤكداً أن مجموعة «لوتاي» الصينية مؤهلة للحصول على الحد الأقصى للحوافز المالية والتنظيمية التي يُقرها قانون الاستثمار، حيث تتماشى خطط الشركة مع التوجهات التنموية للحكومة المصرية من حيث توطين التكنولوجيا، والتشغيل الكثيف للعمالة، والاستثمار من أجل التصدير، وتنمية المناطق الأولى بالتنمية، كما أن المصنع الجديد لمجموعة «لوتاي» مؤهل للحصول على الرخصة الذهبية، وهي موافقة جامعة لكل التصاريح التي تحتاج إليها الشركة من أجل بدء النشاط حتى التشغيل الكامل والإنتاج، ويجري إصدارها خلال 20 يوم عمل فقط.