«الأوروبي لإعادة الإعمار»: مصر تحقق نجاحاً في مشروعات البنية التحتية

استثمارات البنك في القاهرة بلغت 4.9 مليار دولار

آلات بناء وعمال في موقع ناطحة سحاب في العاصمة الإدارية الجديدة في مصر (رويترز)
آلات بناء وعمال في موقع ناطحة سحاب في العاصمة الإدارية الجديدة في مصر (رويترز)
TT

«الأوروبي لإعادة الإعمار»: مصر تحقق نجاحاً في مشروعات البنية التحتية

آلات بناء وعمال في موقع ناطحة سحاب في العاصمة الإدارية الجديدة في مصر (رويترز)
آلات بناء وعمال في موقع ناطحة سحاب في العاصمة الإدارية الجديدة في مصر (رويترز)

قال رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، سوما تشاكرابارتي، إن مصر تحقق قصص نجاح في مشروعات البنية التحتية، التي تتماشى مع برنامج الإصلاح الاقتصادي، الذي تشهده البلاد حالياً، مشيراً إلى الشراكة الناجحة مع القاهرة، التي تحتل مرتبة أكبر دولة عمليات للبنك في العالم.
وأكد تشاكرابارتي، خلال لقائه سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، في لندن أمس، حرص البنك على التعاون مع مصر خلال رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي للاتحاد الأفريقي هذا العام، لتعزيز التكامل الاقتصادي في القارة، من خلال زيادة تدفقات استثمارات البنك، خاصة في مشروعات البنية الأساسية.
وأشار إلى أن البنك ملتزم بدعم مصر في جهودها الإصلاحية، وتبلغ حجم استثماراته بها نحو 4.9 مليار دولار، وتمثل حصة القطاع الخاص 58 في المائة من إجمالي الاستثمارات، كما تمثل استثمارات البنك في مصر أكثر من 50 في المائة من استثماراته في أفريقيا، التي تتركز حالياً على مصر وتونس والمغرب.
والتقت الوزيرة برئيس البنك الأوروبي، خلال زيارتها إلى العاصمة البريطانية لندن، وبحث الجانبان زيادة التعاون بين مصر والبنك في مجالات جديدة، مثل النقل، في ظل اهتمام البنك بتوسيع نطاق أعماله في مصر، في مجالات تلبي احتياجات التنمية في مصر، ومنها مشروع المونوريل، وعدد من مشروعات البنية الأساسية في مجال الكهرباء، وتعزيز دور القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي.
وأكدت الوزيرة تطلع مصر لتعزيز التعاون وعلاقات الشراكة مع البنك في مجالات النقل وتطوير السكك الحديدية، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال وزيادة الدعم للقطاع الخاص، مشيرة إلى أن البنية الأساسية هي المحرك الأساسي للنمو الاقتصادي.
وشاركت مصر، أمس (الجمعة)، في الاجتماع السنوي للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، الذي يستمر حتى اليوم السبت، تحت شعار «التعاون والتواصل».
يُمثّل مصر في الاجتماع، محمد معيط وزير المالية، بصفته محافظاً لمصر لدى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، وأحمد كجوك نائب الوزير للسياسات المالية والتطوير المؤسسي وممثل مصر بمجلس إدارة البنك.
يناقش المشاركون في الاجتماع، سبل تعزيز آليات التواصل مع دول الجوار عبر الحدود، وترسيخ الشراكة بين القارتين الآسيوية والأوروبية، من خلال الاستثمارات في البنية التحتية، والاستفادة من التجارب الدولية الناجحة. ويتبادل رواد مشروعات البنية التحتية، الخبرات العملية، وآليات تطوير مناخ العمل.
يستعرض الوزير، خلال الاجتماع، التجربة المصرية الناجحة في الإصلاح الاقتصادي التي ارتكزت على إقامة كثير من المشروعات القومية الكُبرى لتطوير البنية التحتية، بما يُسهم في توفير بيئة جاذبة للاستثمار، ورفع معدلات النمو، وتوفير فرص عمل جديدة، ويُحقق التنمية الشاملة والمستدامة، إلى جانب التأكيد على أهمية التعاون في مجال البنية التحتية بين قارتي أفريقيا وآسيا ودفع الترابط القاري، مشيراً إلى إطلاق المرحلة التشغيلية لمنطقة التجارة الحرة الأفريقية القارية، التي من شأنها الاستفادة من كثير من الفرص لتطوير البنية التحتية بين القارات.
وفي ظل اهتمام مصر بمشروعات البنية التحتية والنقل والطرق، من المقرر أن تحتضن القاهرة في الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، الدورة الأولى من معرض Egy Traffic «إيجي ترافيك»، المتخصص في كل ما يتعلق بمشروعات الطرق والنقل والكباري والمواصلات والطاقة والكهرباء، ويعد الأول من نوعه؛ حيث أعلن عمرو شوقي رئيس مجلس إدارة شركة «إيجي تك» الهندسية، أن هذا «المعرض المصري الكبير يأتي استكمالاً للدور الذي لعبته الدولة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في تطوير الطرق والكباري والبنية التحتية؛ حيث يعرض أحدث التكنولوجيا في هذا الصدد، والمنتجات المحلية والعالمية في مجال النقل والمواصلات والطرق والكباري، وما يلزمهم من تكنولوجيا وكهرباء وطاقة».
وأضاف شوقي، في بيان صحافي، أن «المعرض لا يقتصر على طرح منتجات فقط، بل يعتزم الخروج بمبادرات وحلول واقعية وجذرية لمشكلات المرور والنقل والمواصلات والطرق والكباري، لخدمة المواطن المصري وتشجيع الاستثمار الأجنبي على أرض مصر، ما يعود بالإيجاب على الاقتصاد المصري».
ومن المقرر أن يضع معرض «إيجي ترافيك» حلولاً للحد من الحوادث المرورية، التي تَقلص عددها في آخر إحصائية صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، والتي أعلنت انخفاض عدد حوادث الطرق في النصف الأول من 2018؛ حيث ذكر تقرير صادر عن الجهاز أن عدد حوادث السيارات على الطرق في النصف الأول من 2018 بلغ 4426 حادثاً، مقابل 5836 حادثاً في الفترة نفسها من العام 2017، بنسبة انخفاض قدرها 24.2 في المائة، بفضل مشروعات الطرق الجديدة.



«المركزي الباكستاني» يخفض الفائدة إلى 13 % للمرة الخامسة

شعار البنك المركزي الباكستاني على مكتب الاستقبال بالمقر الرئيس في كراتشي (رويترز)
شعار البنك المركزي الباكستاني على مكتب الاستقبال بالمقر الرئيس في كراتشي (رويترز)
TT

«المركزي الباكستاني» يخفض الفائدة إلى 13 % للمرة الخامسة

شعار البنك المركزي الباكستاني على مكتب الاستقبال بالمقر الرئيس في كراتشي (رويترز)
شعار البنك المركزي الباكستاني على مكتب الاستقبال بالمقر الرئيس في كراتشي (رويترز)

خفض البنك المركزي الباكستاني، الاثنين، سعر الفائدة الرئيس بمقدار 200 نقطة أساس ليصل إلى 13 في المائة، في خامس خفض متتال منذ يونيو (حزيران)، في إطار جهود البلاد المستمرة لإنعاش اقتصادها المتعثر من خلال تخفيف التضخم.

وتجعل هذه الخطوة باكستان واحدة من أكثر الأسواق الناشئة عدوانية في خفض أسعار الفائدة هذا العام، مع استثناءات مثل الأرجنتين، وفق «رويترز».

وقالت لجنة السياسة النقدية في البنك في بيانها: «بشكل عام، تعد اللجنة أن النهج المتمثل في خفض أسعار الفائدة بشكل مدروس يساعد في الحفاظ على ضغوط التضخم والضغوط على الحساب الخارجي تحت السيطرة، بينما يدعم النمو الاقتصادي بشكل مستدام».

وأضاف البنك أنه يتوقع أن يكون متوسط التضخم «أقل بكثير» من نطاق توقعاته السابقة، الذي يتراوح بين 11.5 في المائة و13.5 في المائة في عام 2025، كما أشار إلى أن توقعات التضخم لا تزال عُرضة لعدة مخاطر، بما في ذلك الإجراءات اللازمة لمعالجة العجز في الإيرادات الحكومية، بالإضافة إلى التضخم الغذائي، وارتفاع أسعار السلع العالمية. وأوضح البنك قائلاً: «قد يظل التضخم متقلباً على المدى القريب قبل أن يستقر ضمن النطاق المستهدف».

وخلال مكالمة مع المحللين، أشار رئيس البنك المركزي الباكستاني، جميل أحمد، إلى أن المركزي لم يحدد مستوى معيناً لسعر الفائدة الحقيقي عند اتخاذ قرار خفض سعر الفائدة يوم الاثنين. ومع ذلك، أوضح أن البنك المركزي كان قد استهدف في الماضي معدل تضخم يتراوح بين 5 و7 في المائة على المدى المتوسط، وأن هذا الهدف بات في متناول اليد خلال الاثني عشر شهراً المقبلة.

وتسير باكستان، الواقعة في جنوب آسيا، على مسار تعافٍ اقتصادي صعب، وقد تلقت دعماً من تسهيل بقيمة 7 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي في سبتمبر (أيلول). وأشار البنك إلى أن «جهوداً كبيرة وتدابير إضافية» ستكون ضرورية لتمكين باكستان من تحقيق هدف الإيرادات السنوية، وهو عنصر أساسي في اتفاقها مع صندوق النقد الدولي.

وكان جميع المحللين الـ12 الذين استطلعت «رويترز» آراءهم يتوقعون خفضاً بمقدار 200 نقطة أساس، بعد أن شهد التضخم انخفاضاً حاداً إلى 4.9 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو ما جاء أقل من توقعات الحكومة، وأقل بكثير من ذروة التضخم التي بلغت نحو 40 في المائة في مايو (أيار) من العام الماضي. وتأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من التخفيضات المتتالية، بما في ذلك خفض بمقدار 150 نقطة أساس في يونيو، و100 نقطة في يوليو (تموز)، و200 نقطة في سبتمبر، و250 نقطة في نوفمبر، مما أدى إلى انخفاض سعر الفائدة من أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 22 في المائة في يونيو 2023، الذي ظل ثابتاً لمدة عام. وبذلك يبلغ إجمالي التخفيضات منذ يونيو 900 نقطة أساس.